الرياض – جدة – وجهات|
تم تصنيف مدينتي أبها والطائف كوجهات محلية مفضلة للمواطنين السعوديين لقضاء العطلات، وذلك وفق التقرير السعودي الرئيسي لعام 2023 الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك.
وجدت نايت فرانك في استبيانها الذي أجرته بالشراكة مع شركة YouGov والذي شمل 498 أسرة وطنية سعودية، أن المواطنين السعوديين يتنقلون كثيرا داخل المملكة خلال سفرهم، لكن بعضهم يؤجل سفره أيضا بسبب ارتفاع التكاليف، الأمر الذي سيشكّل عقبة كبيرة يتعين التغلب عليها في حال تعين تحقيق إستراتيجية السياحة في المملكة بنجاح.
من المتوقع أن يؤدي التوسع السريع للعروض المرتبطة بالضيافة في جميع أنحاء البلاد دورا مهما في تعزيز السياحة المحلية، حيث تتوقع نايت فرانك أنها ستُشكل جزءا رئيسيا من مستقبل قطاع الضيافة في المملكة الذي يُعد مجالاً مزدهرا بالفعل.
وأوضح فيصل دوراني، الشريك ورئيس أبحاث الشرق الأوسط: لكي تزدهر السياحة المحلية في المملكة العربية السعودية، يجب إيلاء العناية والاهتمام لتطوير عوامل الجذب في المدن التي من الدرجة الثانية والثالثة في حال تسنى لها المنافسة والازدهار، إلى جانب كافة عروض الضيافة للمشروعات الضخمة الجديدة. إضافةً إلى ذلك، في ظل وجود نسبة قدرها 73% من السعوديين من الجيل زد ممن يسلطون الضوء على ارتفاع التكاليف كعائق يحول دون السفر المحلي، فلا تزال هناك فرصة لتطوير خيارات سكنية أكثر فعالية من حيث التكلفة.
واضاف: فكّر في مواقع التخييم الفخمة ونُزل الشباب والفنادق التي من فئة 3 نجوم، التي ستشكل نسبة قدرها 17% فقط من إجمالي معروض الغرف الفندقية بحلول عام 2030، وتجدر الإشارة إلى الحساسية الثقافية وأوجه التكيف التي قد تكون مطلوبة.
ومع توقع عبور 100 مليون زائر من بوابات المملكة بحلول عام 2030، يزداد حجم المشروعات العقارية المرتبطة بقطاعات السياحة والضيافة والترفيه بصورة متوقعة، وذلك حسب نايت فرانك.
جرى تصنيف قطاع السياحة والضيافة بصورة غير رسمية كواحد من أهم الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي في المستقبل. تتعقب نايت فرانك حاليًا أكثر من 310,000 غرفة فندقية، من المقرر بناؤها بتكلفة تزيد على 110 مليارات دولار أمريكي، ومن المقرر إنجازها بالكامل بحلول عام 2030.
من جهته، قال تراب سليم، الشريك ورئيس قسم الضيافة والسياحة: عندما يتعلق الأمر بالعلامة التجارية الأكثر شعبية للفنادق، تحظى الفنادق الحاملة للعلامات التجارية العالمية والخاضعة لإدارة عالمية (56%) بتفضيل السعوديين أكثر من الفنادق الحاملة للعلامات التجارية المحلية (44%)، ويبدو أن الاختيار من بينها يرتبط بشكل مباشر بالسعر (33%)، ثُم الموقع (31%).
واضاف: ستتمكن المملكة من إتاحة العديد من الفرص مع توفير عدد كبير من الغرف الفندقية. نتوقع أن نشهد تطورا سريعا في دعم النظم البيئية للسياحة، بما في ذلك الضيافة والترفيه والأطعمة والمشروبات، فضلاً عن العديد من الصناعات الموازية التي ستضطر إلى التطور لتلبية تدفق الزوار المرتقب. من الواضح أنه ستكون هناك حاجة إلى إحداث تغيير كبير في البنية التحتية المادية للمملكة، لكن بالتوازي، ستكون هناك حاجة إلى إنشاء خطوط جوية وطنية جديدة بسرعة. في الواقع، بدأ تنفيذ بعض هذه التغييرات بالفعل، وأعتقد أن مطار الملك سلمان الدولي وشركة الطيران الجديدة، ريا (RIA)، سيؤديان دورًا رئيسيًا في جعل السعودية مركزًا سياحيًا حقيقيًا”.
لكن الأهم من ذلك هو أن نايت فرانك تشير إلى اللوائح التي سيتعين وضعها لإدارة جميع جوانب القطاع السياحي الدولي والحيوي بدءا من العمالة في مجال الضيافة وصولاً إلى تسهيل استثمارات الضيافة من خلال عمليات مبسطة.