سوق نزوى قبلة سياحية وتجارية نشطة

نزوى – وجهات|

يعد سوق نزوى أحد أكثر الأسواق العُمانية شهرة ويتمتع بالطابع التقليدي والشعبي، ويقع بالقرب من قلعة نزوى التي تعد أيضاً من أهم المواقع التاريخية في السلطنة، به تجد صناعة الخناجر العُمانية و الفخاريات وكذلك النحاس والفضة والمشغولات اليدوية، وهنالك سوق للأغنام يتم فيه البع والشراء بواسطة  المزاد العلني.

ويزيد نشاط السوق في المناسبات والأعياد. وما يميزه عن باقي الأسواق أن العاملين بالسوق هم من أبناء الولاية، فكلا يمتهن مهنته، ويمارس عمله منذ الصباح الباكر، فتجد التاجر العماني في كل نشاط تجاري. فيحرص الأباء في نزوى بتعليم أبنائهم التجارة والبيع بأنفسهم، حيث يشكل سوق نزوى مفرق اقتصادي هام فهو سوق واسع وشامل وتجد فيه تنوع في البضاعة.

ويعود تاريخ السوق الشرقي والمتعارف عليه بالصنصرة إلى نهاية دولة اليعاربة وبداية الدولة البوسعيدية أي ما يقارب 400 سنة، كما أن كلمة “الصنصرة” فارسية الأصل.

ويعد السوق كنزا تراثيًّا، ففيه يتم بيع الأدوات التقليدية القديمة التي تستخدم على سبيل المثال لا الحصر في الزراعة بدءا بأنواع البذور العُمانية والبهارات المختلفة مرورا بالتوابل والتي من شأنها أن تجعل لهذا السوق طابعه وزبائنه، ويحتفظ السوق بشكله وطرازه القديم وبأقواسه الجميلة وتشكيلاتها القديمة وبقي على طرازه منذ أمد بعيد.

كما أن السياح يتوافدون إليه بكثرة سواء كانوا من داخل سلطنة عُمان أوخارجها، يستمتعون بزيارة هذا السوق وخاصة الأجانب لحبهم للأسواق التقليدية كونها تختلف في أنماطها عن المراكز التجارية الشهيرة ولما يجدونه من حفاوة في الاستقبال وطريقة عرض المشغولات التجارية إلى جانب اختلاطهم بالعُمانيين.

وتقع ولاية نزوى في محافظة الداخلية، وتبعد عن العاصمة مسقط قرابة 164 كيلومترا، ففي عصور الإسلام القديمة كانت نزوى عاصمة لعُمان الأولى وتعرف نزوى بعلمائها وبنشاطها الفكري وأيضاً الأجيال المتعاقبة من المؤرخين والفقهاء العُمانيون، فسميت “بيضة الإسلام” وتشتهر بالعديد من النوافذ التاريخية والاقتصادية ومن أهمها “سوق نزوى”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*