جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط – العُمانية|
نجحت المرحلة الأولى والثانية من بحث استخدام الأسمدة الخاصة لمعالجة ملوحة التربة في سلطنة عُمان، الهادف إلى إيجاد حلول قابلة للتطبيق لمعالجة ملوحة التربة في المنطقة الزراعية بجنوب الباطنة، الذي قامت به شركة شل عُمان وشركة شل للزراعات والغابات وجامعة السُّلطان قابوس.
وقامت شركة عُمان شل بالتعاون مع جامعة السلطان قابوسبإجراء بحث بين عامي 2020 و2022 لدراسة مدى فعالية تقنية Special-S” “، وهو سمادٌ مُخصّصٌ ينتج باستخدام تقنية شل ثيوغرو “Shell Thiogro” في معالجة التربة المالحة والمتشبعة بالصوديوم من خلال تحمض التربة.
وأُجريت تجارب باستخدام منتج “Special-S” في المرحلة الأولى لتقليل درجة الحموضة أو الرقم الهيدروجيني في التربة /قياس الحموضة أو القلوية للتربة/، وترشيح الملح على خمسة أنواع مختلفة من التربة التي تمّ جمعها من مختلف المزارع في سلطنة عُمان، وأظهرت تقنية “Special-S” تحمّضًا كبيرًا للتربة، وكان فعّالًا في ترشيح الملح، ومضاعفة الأملاح التي المرشحة مقارنةً بعيّنة المقارنة.
كما أُجريت تجارب ميدانية لتقييم استجابة النبات لهذا التعديل مع تطبيق هذه التقنية، وكانت هناك زيادة بنسبة 13 % في محصول عشب رودس، وزيادة في محصول القمح بنسبة 59 %، وكان امتصاص نباتات رودس للكالسيوم والفوسفور أعلى بنسبة 75 %، و14 على التوالي مقارنةً بمجموعة المقارنة.
وفي المرحلة الثانية من البحث أُجري مسح اجتماعي اقتصادي لفهم تصور المزارعين العمانيين الحاليين لقضية ملوحة التربة وإدارتها، بالإضافة إلى استعدادهم لتطبيق تقنيات جديدة للتخفيف من ملوحة التربة، بالرغم من أنّ 62 % لا يستخدمون -حاليًّا- أي تقنيات محددة للتخفيف من الملوحة.
وأشار البحث إلى أنّ 82 % من المزارعين على استعداد لشراء حلول تعديل التربة لإدارة الملوحة، وأنّ تحسين الإدارة الفعالة لملوحة التربة من شأنه أن تزيد من استدامة هذه المزارع، وتخفف عددًا لا يحصى من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بتدهور جودة التربة وإنتاجيتها.
وأوضحت المرحلة الثانية من الدراسة على فعالية تقنية”Special-S” في ترشيح الأملاح مقارنةً بالجبس الزراعي وعينة المقارنة المُتحكم بها، مع كون هذه التقنية أكثر فعالية بنسبة 31 – 37 % في الترشيح بالمقارنة مع الجبس الزراعي، ويتيح منتجSpecial-S” ” استبدال أيونات الصوديوم دون إضافة أيونات الكالسيوم الخارجية الموجودة بالفعل في التربة العُمانية.
وأوصت جامعة السلطان قابوس مع انتهاء المرحلة الأولى والثانية بطنٍّ لكل هكتار سنويًّا باستخدام تقنية”Special-S” على التربة ذات التوصيل الكهربائي بين 4-20 ديسيبل / متر، والتي تعاني من رداءة جودة مياه الري بالرجوع إلى استراتيجية سلطنة عُمان في معالجة مشكلة الملوحة 2012، حيث إنّ حوالي 30-40 % من مزارع جنوب الباطنة تستوفي هذه الشروط.
وقال وليد هادي -رئيس شركات شل في سلطنة عُمان-: إن ملوحة التربة تُعدُّ مصدر قلق متزايد لمحافظة جنوب الباطنة، وعملنا مع جامعة السلطان قابوس لإجراء هذه البحوث المهمة للإسهام إلى حد بعيد في دعم نمو قطاع زراعي ليصبح مُنتجًا ومستدامًا”.
من جانبه، قال زين حق -نائب رئيس شل العالمية للزراعة والغابات-: إن ملوحة التربة تفرض ضغوطًا على المجتمعات الزراعية القائمة، وأثبت البحث أنّ تقنية “Special-S” تخفف من ملوحة التربة وتزيد الإنتاجية في مزارع سلطنة عُمان، وهو ما يساعد في معالجة مخاوف الأمن الغذائي في السلطنة.
وأضاف: “يُعدُّ التعاون البحثي مع جامعة السلطان قابوس مثالًا رائعًا على كيفية استمرار شلّ للزراعة والغابات في البحث عن فرص لتقديم حلول مستدامة ومتكاملة لمواجهة التحديات المتعلقة بالإنتاجية والانبعاثات، عبر سلاسل القيمة الزراعية والغابات”.
من جانبه، قال الدكتور دانيال بلاكبيرن -رئيس المشروع وأستاذ مشارك بقسم التربة والمياه والهندسة الزراعية بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس-: “شكّل تلوث التربة الزراعية بالملوحة في محافظة جنوب الباطنة تحديًّا زراعيًّا حقيقيًّا، حيث قلّل من إنتاج المزارع وأرباحها، وفي الحالات القصوى أجبر المزارعين على ترك الأراضي الزراعية”.
وأضاف: تعاوننا مع شركة عُمان شلّ مثّل شراكة متميزة بين القطاعين العام والخاص، موجهة نحو خدمة المجتمع، وسيوفر استخدام تقنية “Special-S” تغذيةً مستمرةً من الكبريت والنيتروجين للمحاصيل، كما سيساعد في استصلاح التربة المتأثرة بالملح، مما يساند في ترشيح أملاح الصوديوم الزائدة، مع تقليل قلوية التربة وتحسين تغذية النبات مع هذه التكنولوجيا والبيانات من نتائج البحث.
