الدقم.. شواطىء خلابة ومواقع سياحية متعددة

تمتاز بطقس معتدل في موسم الصيف 

الدقم – وجهات|
 

تحظى الدقم بميزة سياحية خاصة خلال موسم الصيف حيث الطقس المعتدل طوال العام والموقع الجغرافي بين مسقط وصلالة، إضافة إلى دعائم البنية الأساسية مثل مطار الدقم والفنادق المتنوعة والمرافق السياحية الأخرى، والأنشطة البحرية مثل الصيد والغوص والاستمتاع بالشواطئ الخلابة والطبيعة البكر على طول السواحل والحدائق والمنتزهات والمخيمات المتنوعة بالإضافة إلى المحميات الطبيعية والمعالم السياحية التي تتميز بها محافظة الوسطى بشكل عام.

ولإبراز الدقم كوجهة سياحية واستثمارية، اطلقت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في 2021، حملة تحت عنوان “اكتشف الدقم” لإبراز المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم كوجهة سياحية واستثمارية مميّزة سواء كان ذلك على مستوى النمط التجاري والخدمي والاجتماعي والسياحي من فنادق وشواطئ ومواقع سياحية التي تشتهر بها محافظة الوسطى.

ومن أهم تلك المواقع “جزيرة حمر أو حصاة حمر” كما يطلق عليها محليا، حيث اتخذت ولاية الدقم من هذه الصخرة شعارا لها وهي عبارة عن صخرة كبيرة تحيط بها مياه البحر من كل جانب ويصل ارتفاعها لـ 98 مترا وعرض سطحها يصل إلى 155 مترا وتبدو من بعيد كعمود صخري كبير يظهر في عرض البحر، حيث تبعد عن شاطئ “نفون” مسافة 6 كيلومترات.

وتعد الصخرة تعد معلما جيولوجيا فريدا من نوعه، فهي مكونة من الصخور الجيرية، كما أنها محطة للطيور المهاجرة بمختلف أنواعها خلال أشهر السنة، أبرزها طير “الغاق السقطري” ويُقدر عدد أنواع الطيور التي تأتي إليها بنحو 70 نوعًا حيث صُنّفت بأنها من المناطق المهمة للطيور المهاجرة عالميًّا.
واستخدمت “جزيرة حمر أو حصاة حمر” في وقت سابق لاستخراج ذرق الطيور” فضلات الطيور البحرية “.

إضافة إلى ذلك فإن حوت بحر العرب الأحدب يمر بجانب الجزيرة في حركته من الجنوب إلى الشمال والعكس، وهي تعد ذات أهمية للصيادين الذين يتعرفون عليها كدليل على مدى قربهم من اليابسة عند رؤيتها وسط البحر.

وتقوم المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى الترويج لهذه الجزيرة التي من شأنها استقطاب السياح والغواصين والمهتمين بعلم الجيولوجيا، حيث قامت في ديسمبر 2021 بتدشين العمل في مشروع حديقة الشعاب المرجانية الاصطناعية عبر إغراق أنوبين بالمنطقة القريبة من الجزيرة من أجل إيجاد بيئة جاذبة فيها للأحياء البحرية والغواصين وتوفير تجربة غوص للسياح والمقيمين وأهالي ولاية الدقم.

كما يتم التنسيق لإغراق بعض الآليات المعدات بهدف إيجاد تنوع أحيائي واستقطاب هواة الغوص والسياح. كما تم عمل مسوحات على الجزيرة من قبل إحدى الشركات المختصة في مجال أعمال الإنشاءات البحرية بهدف تصميم موقع أو مركز لذلك.