صلالة – العمانية|
أنهى مكتب حفظ البيئة بمحافظة ظفار التابع لهيئة البيئة، المسح الميداني السنوي لحصر أعداد طائر عقاب السهول الزائر لولاية ثمريت بمحافظة ظفار خلال الفترة الشتوية، والذي يعد من الطيور المهاجرة والمهددة بالانقراض حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
وقال الدكتور هادي بن مسلم الحكماني مدير دائرة الشؤون البيئية بصلالة بمكتب حفظ البيئة التابع لهيئة البيئة في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إن نتائج مسح الرصد الميداني لهذا العام سجّلت وجود أعلى عدد لطائر عقاب السهول في 25 يناير الماضي بالقرب من مزرعة الصفاء حيث تم رصد ما يقارب 550 عقابًا.
وأضاف أن فريق المسح نفّذ 84 زيارة ميدانية في موقعين خُصّصا للمسح الأول بالقرب من مزرعة الصفاء والثاني بالقرب من مردم حكبيت خلال الفترة من بداية أكتوبر 2021م إلى 22 مارس 2022م، مشيرًا إلى أن أعلى عدد سُجّل في مردم حكبيت كان 142 عقابًا بتاريخ 8 فبراير الماضي.
ولفت إلى أن طائر عقاب السهول يزور عادة جنوب شبه الجزيرة العربية خلال الفترة الشتوية، وقد بدأت أعداده بالتنازل في الموقعين تزامنًا مع بداية موسم الهجرة الصيفية الذي عادة ما يبدأ في نهاية شهر مارس، حيث يغادر عقاب السهول شبه الجزيرة العربية ويرجع إلى مناطق التعشيش في وسط آسيا.
ويعد مشروع دراسة عقاب السهول من المشروعات التي ينفذها مكتب حفظ البيئة في محافظة ظفار منذ عام 2018م بالتعاون مع علماء أبحاث الطيور من النمسا وألمانيا، وبدعم من قِبل الجمعية البريطانية العُمانية في لندن، حيث تمّ في بداية المشروع تركيب عدد من أجهزة التتبع عبر الأقمار الاصطناعية لدراسة سلوك ومسارات هجرة هذا الطير الجارح بهدف الحصول على بيانات علمية دقيقة تساعد الجهات المختصة على اتخاذ الإجراءات البيئية المناسبة لحمايته والمحافظة عليه من الانقراض.
وينفرد طائر عقاب السهول بلونه البني الداكن وأجنحته العريضة والطويلة وذيله القصير المدور، وتعد الإناث أكبر حجمًا من الذكور حيث يتراوح وزن الأنثى البالغة ما بين 2.3 – 4.9 كجم، بينما يبلغ وزن الذكر ما بين 2.5 – 3.5 كجم.
وتتغذى هذه الأنواع من الطيور الجارحة على الجيف (الحيوانات الميتة) والقوارض والثدييات متوسطة الحجم، والطيور الأخرى، ومختلف الزواحف، والحشرات.
ويُطلق عليه عدة مسميات باللغة العربية منها عقاب السهول وعقاب السهوب وعقاب البادية، وقد يكون سبب هذه التسميات نظرا لعيش هذا الطائر في السهول والمناطق المفتوحة في مناطق انتشاره الطبيعي.