دراسة بحثية مشتركة عن اللقى الفخارية المكتشفة في موقع “الطيخة” بالرستاق

 مسقطالعمانية|

أجرت عالمة الآثار الدكتورة صوفي ميري المختصة في الآثار العمانية والعاملة في المركز الوطني الفرنسي للعلوم في فرنسا، دراسة بحثية مشتركة حول (اللقى الفخارية) التي تم اكتشافها أخيرا أثناء أعمال التنقيب الأثري في موقع (الطيخة) بولاية الرستاق بالاشتراك بين جامعة السُّلطان قابوس وجامعة بيزا الإيطالية.

وقدمت الدكتورة صوفي محاضرة عامة في متحف الآثار بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السُّلطان قابوس عن ثقافة العصر الحجري الحديث في الخليج العربي الممتدة من منتصف الألف السادسة وحتى نهاية الألف الرابعة قبل الميلاد.
واستعرضت الدكتورة صوفي خلال المحاضرة نتائج أعمال التنقيب الأثري التي أشرفت عليها في عدد من المواقع مثل (أم القيوين وعقب) في إمارة أم القيوين في دولة الإمارات العربية المتحدة وقارنت تلك النتائج مع ما تم اكتشافه سابقا في عدد من المواقع مثل الموقع الشهير رأس الحمراء في مسقط وموقع السويح في محافظة الشرقية وغيره من المواقع في سلطنة عمان.
وأشارت إلى أن سكان سلطنة عُمان كانوا على تواصل ثقافي مع الثقافات المجاورة مثل بلاد الرافدين وشمال غرب السعودية وبلاد الشام، واستدلت على ذلك من خلال التشابه في الصناعات الحجرية التي تم الكشف عنها في بلادنا مع مثيلاتها من تلك الأقاليم.وذكرت الدكتورة صوفي أن السكان كانوا يقيمون في مستوطنات موسمية وقاموا بتدجين أنواع مختلفة من الحيوانات مثل الأغنام والأبقار والكلاب.
وأضافت أن المواقع الساحلية اشتهرت بتصنيع الحلي من الأصداف واللؤلؤ، واعتمد الاقتصاد المعيشي لسكان سلطنة عُمان في تلك الفترة على الصيد ورعي الماشية وصيد الأسماك، وتعتقد الدكتورة صوفي أن سكان الساحل ربما تمكنوا من صناعة القوارب لأول مرة خلال تلك الفترة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*