مسقط – وجهات|
تشتهر ولايات ومحافظات سلطنة عُمان بالعديد من العيون الكبريتية التي تعد مزارا للاستشفاء والعلاجات الصحية المختلفة.
حيث تزخر ولاية بوشر بعدد من المواقع التاريخية والسياحية، ويوجد فيها فلج الحمام الذي يعد من الأفلاج العينية التي تمتاز بحرارتها الشديدة التي تقارب 65 درجة مئوية، وهي أسخن عين ماء حارة في السلطنة وتفوق حرارتها حرارة عين الكسفة بولاية الرستاق، ورغم روعة جمال البلدة وموقعها الاستراتيجي وتوافد السياح إليها من داخل السلطنة وخارجها نظرا لما تتمتع به من سمعة طيبة، فالبعض يقصدها بشغف للسياحة والبعض للاستشفاء نظرا لحرارة مياه فلجها الكبريتي، إلا أنها تفتقد للاستثمار الاقتصادي والسياحي.
كما تعد عين نامة بولاية أدم بمحافظة الداخلية والتي تبعد قرابة 40 كيلومترا من مركز الولاية وتقع على وادي حلفين، من العيون المائية الكبريتية المستمرة في الجريان طوال العام.
أما “عين صهبان” بولاية صحار، من العيون الكبريتية التي تمتاز بلونها الأزرق التركوازي الجميل، تبعد بنحو 8 كيلو مترات من الطريق العام بوادي الجزي الذي يربط بين ولاية صحار ومحافظة البريمي.
وتقع عين فلج المر في وادي صرين بقرية المسفاة بولاية دماء والطائيين وهي إحدى العيون الكبريتية المنتشرة في السلطنة وتمتاز بتدفق مياهها طوال العام.
وتقع في قرية بات الجبلية بولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة، أحد العيون الكبريتية التي تعد وجهة للاستشفاء وأحد أجمل الوجهات السياحية في لوى.
فيما تقع عين “حن” بولاية بدبد بمحافظة الداخلية وهي عين كبريتية تتدفق إليها المياه عبر الصخور والتشققات.. ارتبط بنوعية مياهها العلاج، حيث يقصد بركها كثيرون للاستحمام بغرض العلاج، كما يأتيها آخرون باعتبارها مزارا سياحي.
أما عين الكسفة، فهي عبارة عن عيون مياه طبيعية تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية ثابتة، تخرج منها المياه الساخنة في عدة جداول لسقاية البساتين، وتشتهر مياه عين الكسفة بكونها علاجاً طبيعياً لأمراض الروماتيزم نظراً لطبيعتها الكبريتية وكذلك علاجاً للأمراض الجلدية.
ومع توفر كل هذه العيون الكبريتية في السلطنة إلا أنها تغافلت عنها الجهات المعنية لاستثمارها كمزارات للسياحة العلاجية التي يمكن أن تحقق عوائد كبيرة لقطاع السياحة وقطاع الصحة في السلطنة.
اليوم ومع وضع أولى لبنات استراتيجية السياحة العمانية وتشكيل الهيكل الحكومي الجديد ومنح المحافظات صلاحيات استثمار القطاع السياحي بمكوناته في كل محافظة، يفترض أن تضع كل محافظة خططها لتطوير هذه المواقع للعيون الكبريتية وجعلها مزارات للسياحة العلاجية التي يبحث عنه كثير من السياح مما تشكل مدخولا مهما لما يعرف بالسياحة العلاجية أو الصحية.