البحري: المعرض يعرّف الجمهور بأبرز الأماكن السياحية للتخييم ويروج للمؤسسات العاملة في القطاع
مسقط – وجهات|
اختتم معرض التخييم السياحي في نسخته الأولى بحضور مدير عام الترويج السياحي سالم المعمري في سيتي سنتر مسقط، ويأتي هذا المعرض في إطار الجهود التي تبذلها وزارة السياحة للترويج للسياحة الداخلية وللمؤسسات والشركات المعنية بتوفير مستلزمات الرحلات السياحية وتنظيمها؛ وذلك إيماناً من الوزارة بأهمية دعم رواد الأعمال العاملين في القطاع السياحي وتوفير المستلزمات التي تلبي حاجة السائح وتعينه على قضاء أوقات ممتعة في مختلف المواقع السياحية بالسلطنة.
يحوي المعرض شقين الأول منهما المؤسسات المختصة ببيع مستلزمات الرحلات، والشق الثاني معني بالمؤسسات والفرق المنظمة لرحلات المبيت والتخييم، ويبلغ إجمالي المؤسسات المشاركة 14 مؤسسة.
وخلال المعرض وُقِّعت عدة اتفاقيات تعاون تهدف الوزارة من خلالها للترويج للمؤسسات العاملة في مجال التخييم سواء التي توفر المستلزمات أو المنظمة للرحلات.
وقال أحمد بن سعيد البحري، منظم فعاليات سياحية بوزارة السياحة: تسعى الوزارة إلى خدمة المؤسسات المعنية بالقطاع السياحي من خلال إقامة هذا المعرض الذي من شأنه أن يروّج للسياحة الداخلية في السلطنة، وأيضا دعم رواد الأعمال العاملين في مجال تنظيم الرحلات وبيع مستلزمات التخييم، وقد شهد المعرض في نسخته الأولى إقبالاً كبيراً من الزوار من مختلف الفئات العمرية، كما تسعى الوزارة إلى الترويج لسياحة التخييم في السلطنة؛ كونها أحد الروافد السياحية والتي تنشط في الموسم السياحي الشتوي، وتعريف الجمهور بالمؤسسات التي تقوم بتوفير مستلزمات الرحلات وتنظيمها.
وأضاف البحري: تم خلال المعرض توقيع عدة اتفاقيات الغرض منها الترويج للمؤسسات المعنية بقطاع التخييم، كما استفاد المشاركون من خلال وجودهم في المعرض بإقامة شراكات تعاون فيما بينهم لتنمية وتطوير أعمالهم.
عروض حصرية
وقال علي الحرمي من مجموعة السعادة – إحدى المؤسسات المشاركة في المعرض، وهي متخصصة في تزويد السيارات بكافة مستلزمات الرحلات والتخييم- إن الهدف من المشاركة في المعرض هو عرض الخدمات المقدَّمة من قِبل أصحاب الشركات لزوّار المعرض للاستفادة منها، وكذلك تعريف الأجانب بالمقومات السياحية التي تملكها السلطنة، وأيضا تعريفهم بخدمات الشركة وتقديم المشورة لهم للاستمتاع بتجربة سياحية ممتعة في ربوع السلطنة.
وعن مدى الإقبال على التخييم الذي يشهده هذا الموسم قال الحرمي بأن الجو مناسب جداً للتخييم ما يجعل الإقبال كبيراً جداً عليه. وبالنسبة لتطلعاته من المشاركة في معرض التخييم قال علي الحرمي: أتطلع إلى توصيل الخدمات التي تقدمها المؤسسة إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس حيث إن المؤسسة هي وكيل لـ 40 شركة عالمية في السلطنة وتوفر خدمات مختلفة. وأشار الحرمي في حديثه إلى أنه سوف تكون هناك عروض حصرية لزوار المعرض سواء للعمانيين أو الأجانب.
وأوضحت علياء الهاشمية، من مؤسسة تحدي عمان، أن المؤسسة تقدّم دورات تدريبية في جبال وصحاري عمان، وتهدف من مشاركتها في معرض التخييم إلى التسويق عن المؤسسة ودعم السياحة التعليمية، وكذلك بناء علاقات مع الشركات السياحية الأخرى المشاركة في المعرض.
وعن الإقبال قالت الهاشمية: الإقبال كبير جداً لأن خدماتنا لا تقتصر فقط على السياحة وإنما تمتد إلى السياحة التعليمية، والإقبال كبير من المدارس والجامعات والكليات والشركات أيضا وعلى مدار العام. وأشارت إلى أن المؤسسة ستقدم دورة تعليمية قريباً وسيتم توزيع الإعلان عنها في معرض التخييم.
وتعتبر علياء أن التخييم مهم بالنسبة للأشخاص؛ فهو يساعد على الخروج إلى منطقة مريحة للنفس وكذلك تعلم مهارة جديدة كنصب الخيام وإشعال النار وهي تعد تجربة جديدة للعمانيين، أما الوافدون فيعد التخييم فرصة لهم لاكتشاف الأماكن السياحية الجميلة في السلطنة.
من جانبه، يعتبر راشد البلوشي – صاحب مؤسسة كشتة خميس وهي شركة متخصصة ببيع جميع لوازم الرحلات البرية – أن التخييم في مسقط وفي باقي المناطق مناسب جدا في هذه الفترة من العام بسبب تدني درجة الحرارة، متوقعاً أن يشهد الموسم إقبالاً كبيراً.
وأردف قائلاً: شركتنا تأسست في 2013م ولله الحمد أصبح لدينا الآن 3 فروع في السلطنة وهذا دليل على ازدياد الإقبال على التخييم سنة بعد سنة، بالإضافة إلى أننا نقيم معرضاً سنوياً مؤقتاً خلال فترة الخريف في صلالة.
وحول أهدافه من المشاركة في المعرض قال البلوشي: نهدف إلى تعريف الناس حول السلطنة وما تحويه من أماكن ومزارات سياحية جميلة ورائعة تصلح للتخييم، وكذلك تعريف الناس بالأداوت والأغراض التي تسهّل عليهم وتساعدهم خلال التخييم، وأيضا تبادل الخبرات مع أصحاب المؤسسات الأخرى المشاركين في المعرض.
وأوضح صاحب مؤسسة كشتة خميس بأن التخييم في هذه الفترة بالنسبة للعمانيين يعتبر جميلاً جداً لمن أراد الابتعاد عن صخب الحياة والإزعاج وعيش تجربة الحياة التقليدية التي عاشها الأجداد، وأما بالنسبة للوافدين فالتخييم فرصة لهم للاستمتاع بالطبيعة الجميلة لهذا البلد. وأكّد البلوشي بأنه ستكون هناك عروض وتخفيضات من قِبل المؤسسة لزوّار المعرض فقط.
ويعد التخييم أحد المنتجات السياحية التي تعمل وزارة السياحة بالسلطنة على تعزيزها؛ لما تمثله من أهمية في إضفاء قيمة مضافة عالية للقطاع السياحي.
وتعمل وزارة السياحة على تشجيع إنشاء المخيمات وفق ضوابط تراعي الجودة ومواصفات السلامة وتزايد الحركة السياحية، وذلك من خلال إبراز المقومات الصحراوية التي تتميز بها السلطنة، وتنويع البيئات السياحية وإثراء تجارب الزوار من داخل السلطنة وخارجها، كما أن هناك عدداً من الجوانب التي تهم السائح عندما يختار المخيمات كمقصد سياحي والتي تتمثل في البحث عن الهدوء وسكون المكان والابتعاد عن ضوضاء المدن وتجربة الحياة الصحراوية إلى جانب تجربة العادات والتقاليد التي تتميز بها البيئة العمانية.
وتشهد المخيمات السياحية في الموسم السياحي الشتوي إقبالاً كبيراً كإحدى الوجهات السياحية الجاذبة للزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة والتخييم في الصحراء واكتشاف أنماط حياة البادية. وقد أصبحت المخيمات السياحية منتجاً سياحياً مهماً يسعى الزوار للاستفادة منه كأحد الخيارات الجاذبة لتجارب سياحية مختلفة عن المنشآت الفندقية التي يسعى الزوار من مختلف دول العالم لتجربتها عند زيارتهم للسلطنة.