إعلان برنامج حفلات وفعاليات دار الأوبرا السلطانية مسقط لموسم 2019 – 2020

مسقط – العمانية|

أعلنت دار الأوبرا السلطانية مسقط تفاصيل موسمها الجديد 2019-2020 الذي يضم مجموعة من البرامج المتنوعة من عروض الأوبرا، والباليه، والحفلات الموسيقية، والسيمفونية، إلى جانب مشاركة العديد من نجوم الغناء، والموسيقى العربية.

وقال صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد عضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط في مؤتمر صحفي عقد اليوم في دار الفنون الموسيقية لإعلان تفاصيل موسم الدار الجديد: إن في الموسم الماضي حقّقت دار الأوبرا السلطانية مسقط عددا من النتائج الرائعة المتمثلة في نفاذ مبيعات التذاكر لحفلتين خلال أول 24 ساعة من الإعلان وتم بيع 40 ألف تذكرة خلال الموسم بنسبة إجمالية تصل إلى 92‎%‎ وحضور 10 آلاف شخص فعاليات التعليم والتواصل المجتمعي، وبلغ عدد زوّار الجولات السياحية 46 ألف زائر.

وأضاف سموه: تم في الموسم الماضي للدار عرض ثلاثة عروض إنتاجية جديدة مشتركة ومن ضمنها العرض العالمي الأول للإنتاج المشترك لأوبرا “لاكميه” بشراكة مع ثماني دور أوبرا عالمية مرموقة امتدت من لوس أنجلوس إلى سيدني، وتم انتاج عطر خاص للدار لهذه المناسبة باسم “لاكميه” بالتعاون مع صانع العطور المعروف روجا دوف.. كما ستقوم أوبرا لاكميه بجولة عالمية تبدأها بجمهورية الصين الشعبية في شهر إبريل 2020.

وأشار إلى أن من أهم إنجازات الموسم السابق افتتاح دار الفنون الموسيقية في شهر يناير 2019 بمباركةٍ سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، تحت رعاية صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء – رئيس اللجنة العليا لدار الأوبرا السلطانية مسقط.

وأكد سموه أن الطراز المعماري البديع لدار الفنون الموسيقية هو مكمل للطراز المعماري الذي تمتاز به دار الأوبرا السلطانية مسقط ، ويعد الجسر الرابط بين الصرحين حلقة ربط مما جعله مركزاً حضارياً فريداً من نوعه، ويتم فتح الجسر أمام رواد الدار يوميا من الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، و تم تحديد أماكن للإيجار في مرافق دار الفنون الموسيقية، وسيتم نشر التفاصيل قريباً على الموقع الإلكتروني لدار الأوبرا السلطانية مسقط.

وأوضح سموه أن في المعرض المؤقت لدار الفنون الموسيقية أقيم معرض متحف فيكتوريا وألبرت بعنوان “400 عام من الإثراء الثقافي الأوبرالي” والذي أخذنا في رحلة عبر تاريخ الفنون انطلقت من إيطاليا في بدايات القرن السابع عشر مروراً بأعرق العواصم الأوروبية للأوبرا وصولاً إلى مسقط في القرن الحادي والعشرين مع أوبرا “توراندوت” في دار الأوبرا السلطانية مسقط.

وقال صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد عضو مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط، إنه في إطار تزايد الزوار للدار فقد تمت دراسة ثلاث مزايا جديدة وهي: توفير 200 موقف للسيارات بمبنى دار الفنون الموسيقية، وجارٍ العمل على الانتهاء لتخصيص بعض المواقف ذات الخاصية المدفوعة الأجر، وتم الاتفاق مع شركة مواصلات بتخصيص نقاط صعود أمام دار الأوبرا السلطانية مسقط.

وأضاف سموه أنه تم الاتفاق مع شركة “باترون بيس” لإدخال وتطبيق نظام جديد عن طريق الهاتف الذكي وصفحة إلكترونية للدار تشتمل على عدة مزايا منها انضمام دار الأوبرا للشبكة المتحدة للصرف الآلي (عمان نت) مع وجود خيارات عديدة للدفع لشراء تذاكر دار الأوبرا السلطانية مسقط ودار الفنون الموسيقية، وتذاكر فعاليات البيت المفتوح والدفع المسبق لشراء المأكولات الخفيفة أثناء الاستراحة، والتسوق الإلكتروني بمحل هدايا دار الأوبرا السلطانية مسقط، علاوة على الدفع المسبق لمواقف ذات الخاصية المدفوعة الأجر، وبرنامج الولاء.

وذكر سموه أنه سيتم تشغيل الكثير من هذه المزايا عند فتح شباك التذاكر في 29 يوليو 2019، مع متابعة باقي الميزات في وقت لاحق من هذا العام، أما بالنسبة إلى التطبيق الجديد للدار نتوقع أن يتم إطلاقه خلال الربع الأخير من هذا العام.

كما ستقوم دار الأوبرا السلطانية مسقط ولأول مرة بتوفير تخفيضات مبكرة على التذاكر بقيمة 15 ‎%‎  وستبقى سارية لمدة شهر من لحظة فتح شباك التذاكر، إضافة إلى تخفيض أسعار المقاعد والمقصورات ذات الرؤية المحدودة لخشبة المسرح بنسبة 50‎%‎ وفي نفس الإطار سيتم إيقاف شراء التذاكر أو التعامل نقداً ، وسيتم تحصيل المستحقات عن طريق بطاقات السحب الآلي بشتى أنواعها أو المحافظ الإلكترونية أو شيك بنكي أو عن طريق الموقع الإلكتروني للدار أو التطبيق الجديد للدار.

وأعلن سموه عن انضمام علامات عمانية جديدة في الأوبرا جالاريا المتمثلة في “حلوى الحصن” و”تاج محل” للعطور الشرقية، و”سعف” لأزياء الرجل العماني التقليدية، حيث بلغ عدد المحلات العمانية في الأوبرا جالاريا حوالي 46 ‎%‎. كما تم تأجير كافة المرافق الجديدة في الميدان البحري لدار الفنون الموسيقية وتتضمن مطاعم جديدة متنوعة تحمل النكهات اليابانية، الإيطالية والهندية ومأكولات البحر الأبيض المتوسط بطريقه معاصره.

من جانبه، قال أمبيرتو فاني مدير عام دار الأوبرا السلطانية مسقط إن العرض الافتتاحي لموسم 2019 / 2020 سيكون من نصيب أوبرا “كارمن” لبيزيه، التي تعتمد على المناظر الأصلية الرائعة لإنتاج أوبرا “كارمن” الذي قدمته دار الأوبرا السلطانية مسقط خصيصًا من أجل موسمها الافتتاحي عام 2011 حيث سيتم تقديم أوبرا “كارمن” على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط بتصميم رقصات جديد رائع من ابتكار فرقة أنطونيو غاديس، ويقود المايسترو أنطونيلو أليماندي أوركسترا مسرح كولن في بوينس آيرس، ويؤدي التينور العظيم خوسيه كورا دور “دون خوسيه”، في حين تغني الميزو سوبرانو إلينا ماكسيموفا دور “كارمن” والفنانة أنيتا هارتيج دور الفتاة “ميكاييلا”.

وأضاف فاني أن إلى جانب أوبرا “كارمن” سيشهد الموسم الجديد تقديم أربع أوبرات إضافية ومنها أوبرا “حكاية كاي وغيردا”، وهي أوبرا رومانسية روسية شهيرة للموسيقار سيرغي بانيفيتش يقدمها مسرح بولشوي العالمي الشهير من موسكو ورائعة جاكومو بوتشيني أوبرا “البوهيمية” من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط بالاشتراك مع أوبرا مونت كارلو، وإخراج جان لويس غريندا، وبطولة سيلسو آلبيلو في دور “رودولفو”، وإيرينا لونغو في دور “ميمي” وسيقود أوركسترا وكورال أوبرا مونت كارلو المايسترو ستيفانو فينزي.

كما سيشهد الموسم الجديد تقديم أوبرا “آنا بولينا” لغايتانو دونيزيتي في عرض بالأزياء التاريخية من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط بالاشتراك مع دار أوبرا والوني ليج الملكية، ودار أوبرا لوزان، و دار الأوبرا في بيلباو والأوبرا الجديدة “الناي السحري” لموتسارت من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط بالطابع العُماني، تشارك في هذه الأوبرا المطربة آلبينا شاغيموراتوفا بدور ملكة الليل، وآنطونيو بولي بدور تامينو، وماركوس ويربا بدور باباغينو.

وأكد أن دار الأوبرا السلطانية مسقط خصصت في موسم 2019/2020 ثلاث أوبرات للطلبة والعائلات تقدمها أوبرا “الطفل والتعويذات السحرية” الخيالية لموريس رافيل من تقديم دار أوبرا ليون وأوبرا غايتانو دونزيتي الهزلية “اكسير الحب” من تقديم مسرح تياترو سوتشيالي في كومو وكوميديا جواكينو روسيني المشوقة “الخداع السعيد” من تقديم مهرجان أوبر روسيني بإخراج المبدع غراهام فيك.

وأوضح أمبيرتو فاني أن أهم عروض باليه هذا الموسم تأتي من الشرق، فتؤدي فرقة باليه بولشوي في موسكو باليه “أونيغين” الشهير لتشايكوفسكي، وتقدم فرقة الباليه الوطنية الصينية باليه “كسارة البندق” لتشايكوفسكي بأسلوب يدمج بين الثقافة الصينية والغربية أما عروض الجاز فتأتي عروض موسم 2019 / 2020 في دار الأوبرا السلطانية من مختلف أنحاء العالم وتشمل “إمبراطور المغول”، وهو عمل رائع حقق النجاح السريع، يدور حول تمرد الأمير “سالم”، ابن إمبراطور المغول العظيم ” أكبر”، ووقوفه في وجه والده والرقص الأرجنتيني المذهل “تشي مالامبو” الذي يضم حركات رقص الأقدام السريعة “زابيتيو” المستوحاة من إيقاع عدو الخيل ويقدمها رعاة البقر وتقدم فرقة الباليه الوطنية الجورجية “سوخيشفيلي” برنامجًا يجمع بين تقاليد الرقص الشعبي وأهم مميزات الرقص الكلاسيكي والرقص المعاصر.

وقال البروفيسور عصام الملاح مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط للبرامج والفعاليات إن البرامج العربية والوطنية لموسم 20/2019 يمكن تقسيمها إلى ستة أنواع من الحفلات وهي الإنشاد والصوفي والاحتفالات الوطنية والطرب العربي الأصيل وعروض المسرح الاستعراضي-الغنائي وعروض المسرح الغنائي-الاستعراضي ونجوم الموسم.

وأوضح الملاح أن حفلات الإنشاد والمديح الصوفي من الحفلات الأساسية لدار الأوبرا السلطانية مسقط وتقدم سنويا منذ العام الأول بعد الافتتاح أي منذ يناير 2012 وهذا العام سوف تقدم الدار مجموعة من بلدان مختلفة، مثل المغرب وتونس ومصر، وتركيا، إلى جانب فرقة “أريج” من عُمان.

وأكد الملاح أن دار الأوبرا السلطانية مسقط تقدم سنويا عرضين وطنيين ،الأول هو الاحتفال بيوم المرأة العُمانية في 17 أكتوبر من كل عام، وهنا تشارك مجموعات من الفرق النسائية من داخل السلطنة وخارجها حيث تشارك المجموعة النسائية من الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية، وفرقة “دوزان” للموسيقى العربية، وهن خريجات من جامعة السلطان قابوس كما تشارك في تحية المرأة العُمانية فرقة “الماس” من تونس أما ضيفة هذا الحفل، والتي ستقدم يوم 18 أكتوبر أيضا حفلا مستقلا، هي النجمة سميرة سعيد.

أما الاحتفال الوطني الثاني هو المشاركة السنوية لدار الأوبرا السلطانية مسقط في العيد الوطني المجيد، وذلك من خلال العرض الشيق للموسيقى العسكرية، والذي يحمل عنوان” الموسيقى العسكرية: عُمان والعالم” بمشاركة فرق من المكسيك بأزيائها وآلاتها الموسيقية المميزة، وكذلك فرقة “مهتار” من تركيا، التي تمثل أقدم الفرق العسكرية في تاريخ الموسيقى العسكرية ككل وسوف تظهر بزيها التقليدي العثماني المميز.

وأشار إلى أن دار الأوبرا السلطانية مسقط تحرص منذ بداية برامجها على تقديم الطرب العربي الأصيل لأنها تعتبر أنه يجب الحفاظ عليه، لأنه عماد الموسيقى العربية، ويجب الحفاظ على هذا التراث العظيم الذي يؤكد هوية الغناء العربي حيث ستشارك المطربتان مروة ناجي من مصر ويسرى محنوش من تونس بأغانٍ عربية أصيلة من أم كلثوم ووردة الجزائرية والعديد من الأغاني المحببة للجمهور.

وبجانب النجوم الذين تم ذكرهم من قبل ، يشارك في هذا الموسم عدة نجوم بحفلات متعددة، ليستمتع جمهورنا الحبيب بأعمال هؤلاء النجوم المحببة لديهم تفتتح البرامج العربية لهذا الموسم مع النجم المحبوب مارسيل خليفة بأغانيه وأسلوبه الفريد، وذلك في شهر سبتمبر 2019 أما حفلة الدار في شهر نوفمبر 2019 فتقدم فيه نجمين – لأول مرة سويا- وهما النجمة المحبوبة نجوى كرم بأغانيها الجبلية اللبنانية المشهورة مع فرقتها الموسيقية ويشاركها في الحفل النجم والمؤلف الموسيقي المعروف مروان خوري، والذي يظهر هنا لأول مرة مع الأوركسترا السلطانية السيمفونية العُمانية ليقدم لجمهوره نوعا جديدا من أغانيه بأسلوب مختلف، وذلك بجانب أغانيه المشهورة.

كما تتألق الفنانة الإماراتية أحلام في حفلتين على خشبة دار الأوبرا السلطانية مسقط -ولأول مرة- وذلك في شهر ديسمبر 2019 لتلاقي جمهورها العريض في السلطنة وأيضا جمهورها العريض في المنطقة والعالم العربي أجمع، بأغانيها وأسلوبها المميز.

من جانبه، قال الدكتور ناصر بن حمد الطائي مدير إدارة مكتبة دار الأوبرا مستشار مجلس الإدارة، إن النهضة العُمانية المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، أولت عناية خاصة للفنون والحراك الثقافي في السلطنة ولا نبالغ حين نقول وبكل فخر إن عُمان اختطت طريقاً متميزاً في هذا المجال للارتقاء بالفنون والتواصل الحضاري البناء بين الشعوب حيث جاء افتتاح دار الأوبرا السلطانية مسقط في أكتوبر 2011م تتويجاً لمسيرة أكثر من 40 عاماً من اهتمام القيادة الحكيمة بالفنون الموسيقية.

وأضاف الطائي أن المسيرة التنموية للفنون استمرت بافتتاح دار الفنون الموسيقية في 15 يناير 2019م لتكون بمثابة ملتقى للثقافات ومسرحاً للحوار بين الحضارات الإنسانية ترسيخاً لقيم المحبة والإخاء والسلام وتتميز دار الفنون الموسيقية بشكل معماري فريد من حيث التصميم الذي يمزج بين سحر الشرق وتقنية الغرب وبين التراث والحضارة في حوار هارموني متناسق ومبهر.

وأكد أن دار الفنون الموسيقية ليست عبارة فقط عن مسرح بكامل المواصفات العالمية المبهرة، فهو يشمل أيضاً المركز الثقافي والذي نتمنى أن يكون رافدًا آخر للعروض التي تُقدم على خشبة الدار والمسرح الأم بدار الأوبرا السلطانية مضيفًا أن المركز الثقافي سيتكون من مكتبة موسيقية للبحوث والعروض الموسيقية إلى جانب المعارض المؤقتة والدائمة وبالتالي يكمن الدور الأساسي للمركز في مد جسور المعرفة والتواصل وهو اللبنة التي ستربط بين العروض الموسيقية والفنية على المسرح وبين التاريخ والثقافة الروحية والعلمية لهذا الجانب الإنساني لمسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.

وأوضح الدكتور ناصر بن حمد الطائي، أن المكتبة الموسيقية ستقوم بدور مهم في أرشفة وتوثيق البرامج المقدمة على مسرحي الدار وستكون مرجعاً علمياً وتاريخياً وأكاديمياً لهذه العروض وأهميتها وستوفر المكتبة أيضاً مساحات للدراسات الموسيقية المتعمقة على كل الأصعدة ولكنها أيضاً ستكون ملتقى حيوياً للباحثين في مجال علم الموسيقى وعلم الموسيقى المقارن والتي نأمل في المستقبل القريب ، بإذن الله، أن تشمل المحاضرات والمؤتمرات والملتقيات وورش العمل للفرق الزائرة وسيحتوي المركز على قاعات متعددة للمعارض في الطابق الأول والثاني تنقسم إلى قاعات مؤقته وقاعات دائمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*