جناح السلطنة في معرض سوق السفر العربي يستقبل المستثمرين والعارضين في يومه الاول

دبي – وجهات|

استقبل جناح السلطنة في معرض سوق السفر العربي جموع من المشاركين الذين يمثلون الشركات العارضة والمستثمرين والزوار منذ اللحظات الاولى لافتتاح المعرض الذي بدأ صباح اليوم تحت شعار السياحة المسؤولة وبمشاركة أكثر 2800 جهة  عارضة.

وتشارك السلطنة ممثلة بوزارة السياحة وعدد من مؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني حيث تترأس الوفد الرسمي للسلطنة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية وكيلة وزارة السياحة.

ويعد معرض سوق السفر العربي بدبي والذي يحتفل هذا العام بيوبيله الفضي من أكبر المعارض الدولية المتخصصة بقطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث اجتذبت دورة العام الماضي أكثر من 2800 جهة عارضة مثلت الوزارات والهيئات المتخصصة والمؤسسات والشركات العاملة بقطاع السفر والسياحة لأكثر من 86 دولة حول العالم بالإضافة إلى حوالي 40 ألف زائر حيث من المنتظر أن تتجاوز دورة العام الجاري هذا الرقم بما تضمه وفود الجهات المشاركة من كبار المساهمين والمستثمرين وصناع القرار والمتخصصين في صناعة السياحة العالمية الذين يمثلون الهيئات والمنشآت وشركات السفر والطيران والنقل البحري والفنادق والمنتجعات ومراكز المؤتمرات ومنظمي البرامج والجولات السياحية ومزودي الخدمات والمروجين وكبار التنفيذيين في مختلف قطاعات السفر والسياحة والقطاعات الحيوية المرتبطة بها.

ومع انطلاق أعمال سوق السفر العربي قامت ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة بالالتقاء والترحيب بالمشاركين من مؤسسات القطاع السياحي العماني والذي يبلغ عددهم هذا العام 25 مؤسسة سياحية وأشادت بالدور الذي تقوم به المؤسسات والمنشآت المنتمية للقطاع في اجتذاب السياح والزوار وتنشيط الحركة السياحية وتفعيل البرامج وتنويع المنتجات وتطوير الخدمات باعتبار هذه المؤسسات والمنشآت وإحدى أهم الركائز المساهمة في نجاح التجربة السياحية العمانية وتطوير القطاع، متمنية لهم النجاح والتوفيق في مشاركتهم في أعمال وفعاليات المعرض.

وقالت وكيلة وزارة السياحة قالت: يشهد القطاع السياحي في السلطنة نمواً سنويا ملحوظاً في العديد من الجوانب المرتبطة بارتفاع أعداد السياح والزوار وافتتاح المشروعات السياحية والمنشآت الفندقية الجديدة مع تطوير المنتجات والخدمات السياحية تعززها الجهود الحكومية في تطوير المشروعات الحيوية والبنية الأساسية المرتبطة بالقطاع السياحي مع التسهيلات والمبادرات ذات الصلة وجهود الوزارة في تطبيق المرحلة الأولى من الاستراتيجية العمانية للسياحة بالإضافة إلى التعاون والتكامل بين مختلف الجهات والمؤسسات والمنشآت العاملة في القطاع السياحي العماني أو المرتبطة به من مختلف القطاعات.

وأضافت وكيلة وزارة السياحة: تحرص الوزارة على التواجد والمشاركة بفاعلية في كبريات المعارض الدولية المتخصصة في صناعة السياحة العالمية مع إتاحة الفرصة لمؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العماني في تسويق عروضها والتعرف على أبرز ما وصلت إليه قطاعات السفر والسياحة في مختلف دول العالم يأتي في إطار الخطط والبرامج التي تسعى إليها للتعريف والترويج لمختلف المقومات والمنتجات والخدمات والمشروعات التي يحتويها القطاع والتي تنمو وتتطور سنويا.
​وفي نظرة على أبرز إحصاءات القطاع السياحي العماني المسجلة فقد ارتفعت عدد المنشآت الفندقية من 337 منشأة في العام 2016 إلى 367 منشأة في العام 2017 بنسبة تغير قدرها 8.9% وبمعدل نمو سنوي خلال الفترة من 2009 إلى 2017 بنسبة 6.4% حيث وفرت هذه المنشآت عدد 20581 غرفة فندقية بنهاية العام 2017 مقارنه ب 18825 غرفة في العام الذي سبقه وبنسبة تغير بلغت 9.3% وبمعدل نمو سنوي بلغت نسبته 8.8% خلال الفترة من 2009 إلى 2017.

كما أشارت وكيلة وزارة السياحة إلى أن السلطنة تشهد نقلة نوعية في انجاز المشروعات وتطوير الخدمات التي تدعم خططها الاستراتيجية للتنمية السياحية المستدامة كافتتاح مطار مسقط الدولي بمرافقه الجديدة والذي شهد مؤخرا تطويرا كليا وافتتاحا لعدد المباني والمرافق المصممة على أحدث طراز عالمي كمبنى المسافرين الجديد، وهنالك أيضا تسهيلات التأشيرات الإلكترونية لزيارة السلطنة، فقد بلغت عدد 45,947 تأشيرة الكترونية أصدرت خلال الفترة من 21 مارس 2018 وحتى تاريخ 16 ابريل 2018، والعمل جاري في وضع المخططات السياحية والتقويم السنوي للفعاليات وغيرها من مبادرات القطاع السياحي ضمن البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي، أضف إلى ذلك العمل الجاري في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض والذي من المنتظر افتتاح المرحلة الثانية منه خلال النصف الثاني من العام الجاري بالإضافة إلى تطوير ميناء السلطان قابوس وتخصيصه للأغراض السياحية والمراحل المرتبطة بهذا المشروع الضخم خلال الفترة القادمة، وما نشهده من ارتفاع سنوي في المنشآت والمشروعات السياحية والفندقية الجديدة في مختلف محافظات السلطنة.
وشهد جناح السلطنة في اليوم الأول إقبالا متميزا والعديد من اللقاءات والاجتماعات الرسمية مع المشاركين الرسميين من وفود حكومية ومستثمرين ورجال أعمال وهيئات ومؤسسات وشركات السفر والسياحة، كما التقت سعادة وكيلة وزارة السياحة بممثلين لوسائل إعلام عالمية متخصصة تقوم بتغطية المعرض.

وتسعى الوزارة من خلال المشاركة في هذه المعرض الدولي الذي يصنف بأنه من اكبر العارض العالمية المتخصصة في قطاع السياحة إلى التعريف بأهم مستجدات القطاع السياحي في السلطنة وأبرز الخدمات والمنتجات والمشروعات والمنشآت السياحية التي تم افتتاحها أو تدشينها مؤخراً بالإضافة إلى الترويج للمنتج السياحي العماني وما يزخر به من أصالة وجودة عالية على مستوى المنطقة وما يتمتع به من تنوع في البيئة والتضاريس والتراث الثقافي والحضاري مما يوفر أنماطاً سياحية متعددة وتجارب سياحية متفردة.
كما سيتم خلال هذه المشاركة تسليط الضوء على الخطط المستقبلية والمشاريع المنتظر افتتاحها قريباً لتكون إضافة للقطاع بهدف استقطاب أعداد أكبر من السواح للسلطنة بالإضافة إلى التركيز على الترويج لموسم خريف صلالة وأبرز الحملات والعروض الترويجية التي تقدمها أو توفرها مختلف المنشآت والمؤسسات السياحية والفندقية العمانية خلال الصيف القادم.
حيث أصبحت المحافظة وجهة سياحية للزوار والسياح  طوال فترات العام بفضل التطور الذي تشهده المحافظة على صعيد المنشآت والخدمات وبفضل جهود وزارة السياحة وبلدية ظفار والجهات ذات الصلة في الترويج للمحافظة كوجهة سياحية متعددة الأنماط والتجارب السياحية والبيئات الطبيعية وكذلك الإرث الحضاري العريق، وتوفر الخدمات والمنشآت السياحية بمختلف التصنيفات، حيث باتت محافظة ظفار قبلة للسياح الأوربيين خلال الموسم الشتوي الذي يبدأ من شهر أكتوبر الى مايو من كل عام الى جانب انها وجهة سياحية صيفية خلال ما يعرف محلياً بموسم الخريف والذي يبدأ فلكيا من 21 يونيو ويستمر إلى 21 سبتمبر من كل عام ويشهد تدفقاً سياحياً من داخل السلطنة وخارجها وبخاصة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث تشهد المحافظة خلال هذه الفترة طقساً استثنائياً يتسم باعتدال درجة الحرارة واكتساء السهول والجبال بالاخضرار نتيجة التأثر بالرياح الموسمية.

وشهدت المحافظة افتتاح 7 فنادق جديدة خلال الفترة من مايو الى ديسمبر من العام الحالي لتضيف 1851 غرفة فندقية جديدة لاستيعاب الحركة السياحية المتزايدة التي تشهدها المحافظة عاماً بعد عام، حيث يبلغ عددها حتى الآن 3346 غرفة فندقية مرخصة حاليا.
جدير بالذكر أن معرض سوق السفر العربي (ATM) يعد حدثاً عالمياً رائداً في قطاع السفر والسياحة بمنطقة الشرق الأوسط ويحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً على انطلاقه وبهذه المناسبة سيتم تنظيم عدة فعاليات مصاحبة وجلسات نقاشية حول التطور الذي شهده قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدى السنوات الـ 25 الماضية، والتوقعات المستقبلية لهذا القطاع خلال الـ 25 سنة المقبلة، كما وسيتم تسليط الضوء من خلال دورة هذا العام على مفهوم (السياحة المسؤولة) الذي تم اختياره شعارا لهذا الملتقى وذلك عبر العديد من الفعاليات والأنشطة.