ألمانيا.. خصوصية سياحية متفردة طوال السنة

ميونيخ “المانيا”- عيسى المسعودي | مع ما يتميز به كل فصل من فصول السنة فيها من خصوصية وتفرد ومع ما توفره من خدمات ومرافق ونشاطات تلبي كافة الأعمار والأذواق، يتحول هذا البلد إلى وجهة سياحية تستقطب الزوار من كل حدب وصوب، حيث تمتلك ألمانيا مزيجاً مثالياً يجمع بين المواقع التاريخية والأجواء الثقافية والحياة العصرية والمرافق الترفيهية والمناظر الطبيعية الخلابة.

%d9%a1%d9%a1%d9%a3طبيعة
وتمنحك الطبيعة فرصاً لا تعد ولا تحصى للممارسة الكثير من النشاطات بكل سهولة، مثل رياضة التجول والمشي وركوب الدراجات، حيث يتوفر العديد من الدروب الطويلة الممهدة المناسبة. وتتميز هذه الدروب بمرتفعات قليلة، وأطوال مرحلية مرنة، ومظاهر مثيرة تمتد على طول الطريق، الأمر الذي يجعلها محبوبة لدى الكثيرين.  وسواء اختار المرء السير على الأقدام أو استخدام المواصلات أو ركوب الدراجة أو التمتع برحلة قارب، فإن مزايا الاستكشاف الذاتي لهذه المناظر الأخاذة سيُمكنه من الاستمتاع بتجارب واقعية ساحرة، كما أن عملية الاستكشاف من شأنها أن تعمق الشعور بالاسترخاء، وتولد الإحساس الفريد بالتناغم التام مع الذات والطبيعة المحيطة في وقت واحد. فالمدن الألمانية تتيح لزوارها القيام بنشاطات عديدة، حيث يمكن القيام بجولات المشي أو ممارسة الرياضة في أحضان الطبيعة أو ركوب الدراجات الهوائية عبر الدروب الساحرة أو الاستفادة من أحدث البنى التحتية لاستكشافها من خلال وسائل النقل العامة التي تتميز بنظافتها ودقة مواعيدها وتنوعها. فالسفر في داخل البلاد أضحى تجربة سهلة وآمنة للغاية، وذلك بفضل وجود نظام نقل متطور جداً يضم شبكة قطارات حديثة، ما يجعل التنقل بين المدن الألمانية أمراً مريحاً.
وسواء كنت من محبي رياضة المشي أو الجري أو الباحثين عن المعالم السياحية أو المدركين لأهمية الصحة الجيدة أو من عشاق الرومانسية، فبإمكانك أثناء تجوالك سيراً على الأقدام في ألمانيا، اجتياز أكثر المناطق الطبيعية اختلافاً وتنوعاً. وأثناء ذلك ستجد شبكة طرق مزودة بلوحات إرشادية، يبلغ طولها الإجمالي حوالي مئتي ألف كم، تتيح لك الحفاظ على خط سيرك دائماً دون الحاجة إلى استخدام جهاز تحديد المواقع العالمي.
وبالطبع يمكنك التمتع باستكشاف ألمانياأيضاً  بواسطة الدراجة الهوائية. فقيادة الدراجات ظاهرة صحية وصديقة للبيئة، كما أنها ببساطة ممتعة، حيث يستطيع قائدو الدراجات في ألمانيا اكتشاف أهم المزارات والمعالم السياحية في المدن الكبرى، وكذلك الطرق والدروب الرومانسية عبر الطبيعة التي تمنحهم زوايا متفردة وإطلالات خلابة قل نظيرها تختلف باختلاف مواسم السنة.

%d9%a1%d9%a1%d9%a4جاذبية

كما هو معروف يمتلك كل فصل من فصول السنة في ألمانيا ألقه وجاذبيته. ولذلك حتى إذا كنت ممن يخططون للسفر إلى ألمانيا في فصل الشتاء، فسيكون بانتظارك أجواء رائعة وأنشطة ورياضات شتوية مثيرة بالإضافة عروض متنوعة، سواء فيما يتعلق بأسعار الرحلات الجوية أو أسعار الفنادق. وعلى الرغم من أن شتاء ألمانيا يتصف بالبرودة حيث تصل درجات الحرارة في الكثير من الأحيان ما دون الصفر، إلا أنها تمثل بدورها عاملاً إيجابياً جداً للكثير من مناطق التزلج والرياضات الشتوية الممتعة في ألمانيا، فحالما تنخفض درجات الحرارة ما دون الصفر، تصبح مواقع التزلج جاهزة من تلقاء نفسها. وتزخر ألمانيا بالعديد من مناطق الرياضات الشتوية، من مناطق التزلج الداخلية والخارجية المنتشرة في المدن والبلدات إلى جبال الألب البافارية والغابة السوداء وغيرها من الأماكن، حيث توفر للزوار فرصاً عديدة لممارسة الرياضات الشتوية كالتزلج وممارسة الهوكي والتزحلق على الجليد في الحلبات أو التزلج عبر البلاد أو استخدام ألواح التزحلق.
وإلى جانب هذه الحيوية والحركة التي يمكن أن تملأ بهما عطلتك، فإن الشتاء يضفي سحراً رومانسياً على المدن الألمانية، ما يحول العطلات فيها إلى ذكرى مفعمة بالدفء والجمال، لاسيما مع توافر الكثير من الأماكن والمرافق التي تضمن قضاء أوقات ممتعة في ظل أجواء دافئة وتصاميم معمارية مبدعة وإطلالات مذهلة وخدمات على أعلى مستوى. وتزخر المدن الألمانية بأماكن مثالية، حيث يمكن للمرء زيارة متاحف عالمية، القيام بجولات تسوق رائعة، حضور حفلات موسيقية ممتعة، تناول أطباق طعام عالمية وتقليدية في مطاعم متنوعة، والمبيت في أحد الفنادق الراقية، مما يمنح زيارتك خلال فصل الشتاء نكهة خاصة.

%d9%a1%d9%a1%d9%a5

بلد مضياف
ومن المعروف عن ألمانيا أنها بلد مضياف يتميز بحسن الضيافة والعراقة والحداثة، بالإضافة إلى مزيج من الأسعار المتناسبة مع جودة الخدمة المقدمة. وتعتبر الفنادق وأماكن الإقامة في ألمانيا رائدة في مجال الضيافة والخدمات الراقية، كما أنها تتميز بالتنوع وتركز على تلبية كافة رغبات واحتياجات الضيوف العرب القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يجد الزوار العرب الكثير من الفنادق التي تقدم خدمات حصرية خاصة بهم كالمحطات التلفزيونية العربية، أطباق الطعام الحلال، إشارة إلى اتجاه الكعبة، نسخ من القرآن الكريم وغيرها الكثير.
وبينما تمثل القهوة والكيك جزءاً لا يتجزء من التقاليد الألمانية المعروفة، يزخر البلد بالكثير من المقاهي ذات النهكة الخاصة التي تجذبك لتناول القهوة والكيك وقضاء ساعات طويلة في داخلها. وتتنوع أنماط هذه المقاهي، فبعضها قديم الطراز والآخر عصري جداً. وحتى من يقوم بزيارة إلى إحدى القرى والبلدات الصغيرة فلابد أن ينتهي به المطاف في واحد من المقاهي المميزة.
وتمثل ألمانيا وجهة تسوق عالمية لكل الأعمار ولكل الميزانيات، حيث سيكون بانتظار عشاق التسوق خيارات متنوعة، بدءاً من المنتجات ذات العلامات التجارية العالمية وأزياء المصممين المشهورين إلى الاكسسوارات والمجوهرات الثمينة مروراً بالتصاميم المبتكرة والشبابية ومحلات التحف القديمة ووصولاً إلى المشغولات اليدوية والمنتجات التقليدية التي تنتشر في أسواق عيد الميلاد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*