محطة | عُمان وجهة العالم في 2017

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | علينا من اليوم أن نجهز أنفسنا سريعا لاستقبال سياح العالم على أرض السلطنة ونحن على أبواب عام 2017 بعد أن تم اختيار السلطنة كوجهة سياحية عالمية يتوجب زيارتها في عام 2017 من قبل مجلة لونلي بلانيت.

إن هذه المرتبة التي وضعتنا “ثامنا “بين دول العالم السياحية التي يتوجب زيارتها في العام المقبل، تجعلنا أمام تحد كبير وفتح أبوابنا على مصراعيها لتوقع تدفق سياحي قد يتجاوز 4 ملايين سائح خلال فترة قصيرة.
هذه المرتبة العالمية تشكل تحديا لمسؤولي القطاع السياحي على وجه الخصوص الفندقي وشركات السفر والسياحية من أجل استغلال هذه الفرصة الكبيرة التي يتوجب علينا أن نتهيأ لها بصدر رحب.
إن دخول حوالي مليونين سائح في العام الماضي إلى أراضي السلطنة كان مبشرا كبيراً لمستقبل هذا القطاع الحيوي الذي كثيرا ما نادينا من خلال كتاباتنا للاهتمام به كونه واحدا من القطاعات التي تساهم في التنويع الاقتصادي للناتج المحلي الإجمالي.
ولكن أن نسير وفق منهج عمل مدروس من خلال تأهيل البنية الأساسية في محافظاتنا يؤكد ان هذا القطاع مهما لمرحلة نضوب وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
فإستراتيجية السياحية 2040 تأتي اليوم في مرحلة حيوية تؤكد أن وزارة السياحة تضع النقاط على الحروف لهذا القطاع الحيوي والذي سيكون فارقا في الجذب السياحي خلال السنوات المقبلة. خاصة وان السلطنة تملك تنوعا كبيرا في مقوماتها السياحية وتضاريسها التي تغري عديد السياح الذين يتوافدون إلى هذه البقعة غير المكتشفة سياحيا من قبل كثير من السياح.
إن انفتاحنا على أسواق سياحية جديدة مثل السوق الروسي والسوق الصيني، بات أمرا مهما لجذب سياح مختلفون عما كنا نشاهده في أسواقنا. كما نعرف ان السياح الروس يقبلون على الشواطئ والغوص ويملكون ثروات كبيرة خاصة فئة السياح الأثرياء الذين يبحثون عن دفء الشمس والشواطئ الهادئة. أما الصينيون فهم رقماً صعبا ويشكلون إضافة لبلدان الجذب السياحي التي يتهافتون عليها سنويا فرادى وجماعات من خلال تسيير أفواج من السياح من قبل الشركات الصينية لوجهات معينة.
لذلك علينا أن نبدأ في إعلان فتح مجال التأشيرات لهكذا أسواق لدعم الحركة نحو مغريات عمان السياحية من تضاريس وصحارى وجبال وشواطىء تنتظر ازدحاما سياحيا في 2017.

yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*