محطة | السياحة مفتاح السلام العالمي

يوسف بن أحمد البلوشي | مهما حاولت بعض الدول ان تعيش في كيانها المحدود المحدد بحدود جغرافية، لكنها للأسف تظل منعزلة في ظل ما يشهده العالم اليوم من انفتاح واسع لم يعد يستطيع أحد التحكم في حدوده.
ما يشهده عالم اليوم شيء أسرع من تفكير مسؤول ما، أو سياسة دولة، العالم اليوم عالم بلا حدود لم نعد قادرون على التحكم في حدودنا وجغرافيتنا عن باقي دول العالم أو عن منع سائح أو زائر يود زيارتنا. نحن نعيش كما يقال في قرية صغيرة بل حتى أصغر من قرية إذا كان هناك وصف أصغر، ويمكن أن نطلق عليه بيت واحد يضم هذا العالم.
اليوم أي دولو تسعى لما يسمى بالسياحة ان تستقبل العالم أي كان نوعه ومصدره أو انتمائه إذا كان لا يضر البلاد التي يأتي إليها كسائح وانه بمعنى الكلمة يكون سائحا يستفيد ويفيد.
فتح الأبواب السياحية للسياح بات امرا مهما وان الانغلاق يمثل ضعفا في قدرتنا على مواكبة الانفتاح العالمي وما يشهده من تكنولوجيا تتسارع فيها الصورة السياحية والمعلومة عن بلدان العالم. فحينما نشاهد ونقرأ عن بلدان العالم بلاشك يحدونا أمل السفر اليها للتعرف على ثقافات وعادات شعوبها واكتشاف بلد جديد لم نزره من قبل.
هكذا هي الحياة ترحال وسفر نعيش فيها بأشياء جديدة كل يوم وما السياحة إلا جزء للتعارف وبوابة السلام العالمي بين الشعوب. مع كل رحلة تلتقي شعوبا وتتعرف على ثقافات الشعوب وقيمهم وطرق حياتهم وعيشهم، تتوسع وتترسخ لديك مفاهيم جديدة عن شعوب ودول لأول مرة تزرها.
ان رسالة السلام تبدأ مع تواصل الشعوب، ونحن في السلطنة من البلدان التي رسخ فيها سلطان البلاد قيم السلام والتسامح والانفتاح على العالم. لذلك من الأهمية بمكان ان نفتح بلدنا لسياح العالم الذبن يودون زيارتنا من دون تعقيدات وشروط صعبة او نمنع سياحا ونسمح لآخرين. وإذا أردنا اليوم ان نعزز اقتصادنا فعلينا ان نستغل السياحة كمدخل للتنويع الاقتصادي الذي علينا ان نلعب من خلاله للولوج إلى ما نتغنى به من مقومات سياحية وتنويع اقتصادي يمكن ان يحقق للناتج المحلي فوائد وفوائض مالية اذا عرفنا ان نطرق بوابة السياحة ووضعنا مفتاح ذلك الباب في القفل الذي لا يزال يوصد بوابة السياحة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*