زاوية | دعم سياحة رياضة السيارات

بقلم: فلاح بن ناصر الفلاحي | تعتبر رياضة السيارات واحده من أهم الرياضات ف العالم من حيث عدد متابعينها ومشاركيها وايضا تعتبر كمصدر وعائد اقتصادي جيد جدا للبلد، وكونها رياضة مكلفة ماديا للفرق أو الأفراد،  إلا أنها محتاجة إلى الكثير من الدعم من قبل القطاعين الخاص والحكومي للنهوض بهذه الرياضة ولرفع اسم السلطنه عاليا في البطولات الخليجية أو العالمية.
تتنوع رياضة السيارات بين الفورومولا 1، الدرفت، رالي، دراج ريس، جوكارت، سيارات الدفع الرباعي، تحدي التوقيت وغيرها.
وتعتبر السلطنة واحدة من أبرز الدول استضافة لفعاليات رياضة الدرفت في للشرق الأوسط أو الخليج حيث تحظى بعدد جماهير، بالإضافة إلى عدد متسابقين يفوق 20 متسابقا لهذه الرياضة حيث يمارسونها في مساحة رسمية من خلال الجمعية العمانية للسيارات.
وشهدت في الآونة الأخيرة إزدياد عدد المشاركين والجماهير، وهنا لابد من المسؤولين ان يعملوا على خطط واسترتيجيات للمدى القريب والبعيد لزيادة تطوير الجمعية وإضافة فعالية السيارات في مختلف السباقات من الخليج والشرق الأوسط وقارة آسيا وأيضا عالميا.
فهذه النوعية من السباقات عليها اقبال كبير من قبل الجماهير المحلية والمتسابقين خاصة سباق الدرفت، والرالي ورالي الدفع الرباعي في الصحراء، ودراج ريس، جوكارت، ومستقبلا بالامكان التوسع إلى حلبة فورمولا 1 وسباقات التحمل 24 ساعة. ولابد ان يتم تخصيص مواسم في السنة لهذه الرياضة من خلال عمل جدول في أجندة فعاليات في محافظة مسقط وغيرها من المحافظات.
وعندما نتحدث عن نمو اقتصادي عن طريق رياضة السيارات فقد اظهرت الدراسات ان سباق الفورومولا 1 الذي يقام بامريكا، فقد اثبتت بمدخول ما يقارب 295 مليون دولار أمريكي، من حيث السياح والزائرين للبلد، أما بالنسبة لحلبة فورمولا 1 في مملكة البحرين فإنها تدر مدخولا اقتصاديا يتجاوز 500 مليون دولار أمريكي وفوائد مباشرة وغير مباشرة وتوفر الحلبة ما يقارب 3000 وظيفة لسباق الفورمولا 1 او السباقات الأخرى كالدرفت او دراج ريس وغيرها.
ان سياحة رياضة السيارات في حال تم استغلالها الاستغلال الصحيح بإمكانها ان تجذب عائد اقتصادي للدولة من حيث السياح، الجماهير، الزائرين للبلد وادخال عملات صعبة ودعم رواد الأعمال من حيث عرض منتجاتهم وترويجها أو عمل اجتماع أو مؤتمر صحفي وتبادل المعلومات بمركز المعارض والمؤتمرات حيث تنشط الحركة الاقتصادية محليا من حيث استخدامهم للمواصلات، اشغال الفنادق والمنتجعات، زيادة حركة الطيران الداخلي والخارجي، تنشيط بيع المتاجر من أبناء الشعب، وزيارة معالم السياحية بشتى أنواعها وأيضا التعرف على العادات والتقاليد للبلد وشراء التحف والهدايا التقليدية والتي تكون كذكرى لزياتهم لسلطنة عمان وغيرها الكثير.
اما من ناحية الفوائد الأخرى ستوفر فرصا وظيفية عالية لابناء البلد، وستطور البنية الأساسية، وزيادة في الاستثمارات في القطاع السياحي من حيث زيادة عدد الفنادق والمنتجعات والشركات والتحدي بين الشركات وأيضا التكنولوجيا وقطاع الاتصالات، وستكون كمصدر دخل آخر يمكن الاعتماد عليه غير النفط.
وليس ذلك فقط بل ستكون هناك قفزة كبيرة في مجال الصناعة كمشروع سندان الصناعي والمعبيلة الصناعية ومناطق صناعية بالمحافظات والمناطق الأخرى وأيضا حركة تجارية من خلال ميناء صحار من ناحية الشحن وتفريغ المنتجات وغيرها.
ان سياحة رياضة السيارات ستصنع صورة سياحية جديدة في البلد وستساهم في رفع عدد النزلاء في الفنادق كوجهة رياضية بحتة.
ومن الأفضل ان يتم العمل بين وزارة السياحة والجمعية العمانية للسيارات والهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون والطيران العماني وبعض مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص من حيث آلية تطوير هذه الرياضة وفتح ساحات سباقات في محافظات أخرى وتسويقها تسويقا بحتا محليا وخليجيا وعالميا وبث البطولات عبر قناه عمان الرياضية لتشجيع القطاع الخاص لدعم المتسابقين وزياده التنافس في ما بينهم. فلابد ان يتم التوسع بالجمعية العمانية للسيارات من حيث عدد ساحات وتوفير مقاعد مريحة وآمنة لزائريها في حلبات السباق وخدمات أخرى كالمقاهي ومصلى عام وغيرها من الخدمات الأساسية  لصالح الزائرين للجمعية.
كما انه سيتم توظيف والاستعانة بخريجين من قطاع السياحة على سبيل المثال كخريجي كلية عمان للسياحة التي تأهل كوادر منتجه ومؤهلة وفعالة من أجل تطوير بلدهم في القطاع السياحي من ناحية السياحة الرياضية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*