فريق “العُمانية لإدارة المطارات” وعُمان للإبحار يستعد لخوض الطواف الفرنسي 2016

Oman Airports by Oman Sail DIAM boat

مسقط-وجهات

يتأهب فريق الشركة العُمانية لإدارة المطارات بالتعاون مع عُمان للإبحار لخوض مشاركته الأولى في سباق الطواف الفرنسي 2016م على متن القوارب الجديدة من فئة ديام24 ثلاثية البدن، وسيشارك ضمن الفريق الثنائي العماني علي البلوشي وعبد الرحمن المعشري، بالإضافة إلى البحار البريطاني ستيفي موريسون الذي سيتولى دفة القارب، والفرنسي بيير ليبوتشر، والربان تيري دويلارد، وسيتناوب هؤلاء الخمسة في السباقات، بواقع ثلاثة أشخاص على متن القارب في كل سباق.

وخلال الأشهر الماضية خاض هذا الفريق المكون من خمسة أعضاء تدريبات مكثفة ومشاركات صعبة لصقل القدرات والإمكانات في عدد من الفعاليات في شمال فرنسا. ومن ضمن الفعاليات التي خاضها الفريق خلال الفترة الماضية سباق سبي ويست في منطقة لاتريني سوريمير بنهاية شهر مارس، وسباق جراند بريكس أتلانتيك في شهر أبريل، وسباق جي.بي إيكول نافال مطلع هذا الشهر، وشهد منحنى الأداء تطورًا ملحوظاً لعل أفضلها كان في سباق جي.بي جيادر في شهر أبريل، حيث حقق الفريق المركز الثالث وسط منافسة مع 24 قاربًا آخر.

وكان تركيز الفريق مقسمًا بين التدريبات على قارب ديام 24 وبين المشاركات في الفعاليات والفئات الأخرى، ولكن من الآن وحتى انطلاق سباق الطواف الفرنسي بتاريخ 8 يوليو سيركز فريق الشركة العمانية لإدارة المطارات كامل وقته وتدريباته على قوارب ديام 24 استعدادًا لهذا السباق الذي سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وعن ذلك يقول الربان دويلارد: سارت التدريبات حتى الآن بشكل جيد، حيث تابعنا خلال هذه الفعاليات عددًا من القوارب التي شاركت في سباق الطواف الفرنسي العام الماضي، ونشعر بأن أداءنا يقترب منهم شيئًا فشيئًا

وأضاف دويلارد : كرسنا الوقت لتجربة تشكيلات مختلفة ضمن الطاقم، ويبدو أننا نسير في الطريق الصحيح. ومنذ اللحظة وحتى انطلاق الطواف الفرنسي، سيركز الفريق جهده ووقته كليًا للتدريب على هذه الفعالية، وسيتضمن استعدادنا كذلك المشاركة في سباق كأس نورماندي في بداية شهر يونيو، بالإضافة إلى عدد من التمرينات الاستعدادية.

تجدر الإشارة إلى أن عُمان للإبحار قد دشنت أولى مشاركاتها في سباق الطواف الفرنسي في عام 2010م، وكان السباق حينها يستخدم قوارب الفار30، وخلال السنوات الأربع التي بعدها استبدلت اللجنة قارب الفار30 بفئة أم34 حتى العام الماضي الذي شهد تغيرات جذرية في تشكيلة السباقات وفي فئة القوارب.

ويستخدم السباق حاليًا قوارب من فئة ديام24 ثلاثية البدن وعالية السرعة، واستبدلت اللجنة كذلك الجولات المحيطية ومحطات التوقف بسلسلة من السباقات الساحلية القصيرة والسباقات القصيرة بالمرسى بالقرب من الجماهير في عدد من الموانئ الفرنسية المطلة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك دونكريك، دييب، روسكوف، بادين، وروزيز في أسبانيا، وجروسيان، ومرسيليا، وهايريس، ونيس. وجاءت هذه التغييرات بهدف تقريب الحدث والمتعة إلى الجماهير.

سيكون هذا السباق افتتاحية المشاركات العمانية في فئة ديام24 الحديثة، ولكن الربان الفرنسي دويلارد الذي كان ضمن الطاقم الفائز في العام الماضي ينظر إلى التحدي المقبل بنظرة واقعية، حيث يقول: ارتفع مستوى التحدي بعد التغييرات التي أجريت على تشكيلة السباق وعلى فئة القوارب، كما أن العديد من المشاركين محترفون متفرغون، لذلك لا نتوقع أن تكون المهمة سهلة أبدًا. صحيح أننا نتعلم بسرعة ولكن أمامنا طريق طويل لأن الفرق الأخرى قوية للغاية ونحتاج لمنافستها إلى جهود مضاعفة. ومع أن تدريباتنا سارت بالشكل الصحيح حتى الآن سنضع أعيننا على أحد المراكز الخمسة الأولى لهذا العام، ولكننا في العام المقبل سنطمح إلى الفوز بالسباق أو الفوز بأحد المراكز الثلاثة الأولى.

وأضاف دويلارد: رأينا حماسًا كبيرًا من عبد الرحمن المعشري وعلي البلوشي لهذا النوع من السباقات، ولكن نظرًا لعدم إمكانية إشراك أكثر من ثلاثة بحّارة على متن الطاقم، فقد تضاعفت المسؤوليات عليهم على متن القارب لثلاثة أو أربعة أضعاف، ولذلك أتوقع أن يكون هذا السباق أصعب التحديات الشراعية التي سيخوضونها في حياتهم حتى الآن.

ولهذا السبب بعينه يتطلع الثنائي العماني إلى انطلاق هذا السباق حسبما قال علي البلوشي الذي يشارك في الطواف الفرنسي للمرة الخامسة هذا العام، حيث قال: شاركنا في سباق الطواف الفرنسي سابقًا، ولكن القارب هذه المرة جديد ويحمل تحديات مختلفة تمامًا. خضنا الكثير من التدريبات حتى الآن، ونشعر بحماس كبير لأننا سنكون ثلاثة أشخاص فقط على متن القارب، مما يعني جهودًا مضاعفة في التفكير والعمل والتعلم والمتعة. سنواجه 25 فريقًا تضم بعضًا من أشهر أساطير الإبحار في فرنسا، لذلك نتوقع أن تكون مهمتنا صعبة ونتوقع سباقات حامية جدًا.

وتأسس سباق الطواف الفرنسي في عام 1978م بنظام الجولات المحيطية الطويلة ومحطات التوقف حول الساحل الفرنسي بدءأ من الريفيرا في الجنوب المطل على البحر الأبيض المتوسط وحتى القناة الإنجليزية التي تفصل شمال فرنسا عن شرق بريطانيا. يستقطب هذا السباق العديد من الأسماء اللامعة في عالم الإبحار الشراعي مثل لويك بيرون، وبطل كأس أمريكا لأربعة مرات راسل كوتس، بالإضافة إلى الهواة والطلاب. وقد كان هذا السباق ملهماً لإقامة عدد من السباقات المشابهة لعل أبرزها سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي أي. اف. جي. الذي يقام سنوياً بين مسقط وعدد من المحطات الخليجية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*