وزارة السياحة تشارك في برنامج تدريبي عن تخطيط التنمية السياحية في المقاصد الناشئة

IMG_3362

 

مسقط-وجهات |

شارك عدد من موظفي وزارة السياحة في البرنامج التدريبي الدولي ( ITAS) الخاص بتخطيط التنمية السياحية في المقاصد الناشئة والذي تقيمه الأكاديمية الدولية البحرية للسياحة والضيافة في كرواتيا خلال الفترة من 7 الى 14 مايو الجاري ، بالتعاون مع عدد من الجامعة العريقة المختصة بالمجال السياحي من مختلف دول العالم ، كما جاءت مشاركة موظفي وزارة السياحة في البرنامج بالتنسيق مع الجامعة الألمانية في السلطنة حيث تسعى الجامعة الى التواصل مع الجامعات العالمية لتقديم الدعم للكوادر الوطنية للمشاركة في البرامج والدورات التدريبة الهادفة ، وتأتي هذه المشاركة ضمن برنامج التحفيز الذاتي لموظفي وزارة السياحة والذي تهدف من خلاله الى تدريب وتأهيل الموظفين على المهارات والمعارف الضرورية لتطوير الجانب المعرفي للموظفين .

يعتبر ( ITAS ) برنامج دراسي يشتمل على عدد من المحاضرات وحلقات العمل ، كما يتضمن البرنامج جانب عملي تدريبي قائم على تبادل الخبرات بين المشاركين والأساتذة والزيارات الميدانية في المقاصد السياحية و الالتقاء بالمسؤولين وأصحاب الأعمال في القطاع السياحي عبر استخدام أساليب مختلفة للتدريب تتضمن التعلم بالتجربة وتعدد الأدوار وغيرها من الأساليب الحديثة في التعلم التي تهدف الى تطوير الجانب المعرفي والعملي للمشاركين . كما يضم البرنامج نخبة متميزة من الأكاديميين و العاملين في صناعة السياحة من مختلف دول العالم ، ويركز البرنامج هذا العام على موضوع التخطيط للتنمية السياحية في المقاصد السياحية الناشئة .

كما ينظم هذا البرنامج للمرة الحادية عشر وتستضيفه كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال بجامعة زغرب وبمشاركة الجامعات والمشاركون من السلطنة  والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وكرواتيا والبرتغال وألمانيا واستراليا . ويصل إجمالي عدد المشاركين الى 120 مشاركا ، ويهدف البرنامج إلى التعرف على التجارب المختلف في تطوير الجانب السياحي وأهم الممارسات التي تخدم التنمية السياحية وكيفية تطبيقها في كل بلد .

وكانت بداية البرنامج عبر عروض قدمها المشاركون تتضمن تعريفا لبلدانهم و الميزات الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تحتويها ومراحل تطوير الجوانب السياحية التي وصلوا لها ، كما تم طرح المواضيع المتعلقة بالتحديات التي يواجهونها في التخطيط للمواقع السياحية ليتم مناقشتها من قبل المختصين في الجانب الأكاديمي والعاملين في القطاع السياحي.

وتضمنت المحاضرات وحلقات العمل والجلسات النقاشية مواضيع كان أهمها التخطيط للسياحة البيئية كواحد من الأنماط السياحية المهمة في تفعيل السياحة المستدامة والتي تشكل نسبة من الحركة السياحية العالمية ، حيث ركزت حلقة العمل على أهمية تبني البرامج المبتكرة التي تهدف الى تطوير المواقع البيئية من خلال المحافظة على مكوناتها الطبيعية واشراك المجتمع المحلي في عملية التطوير السياحي لهذه المواقع والترويج لها عبر وسائل التواصل الحديثة ، وضرورة تعريف السائح بالإجراءات والمستلزمات التي يجب عليه الحرص عليها عند زيارة المواقع الطبيعية كما تم التطرق الى أهمية وجود آلية لتقييم العمل في المشاريع السياحية في هذه المواقع لضمان توفير الخدمات المناسبة للسياح وكذلك عدم الاضرار بالبيئة .

بينما تناولت حلقة عمل أخرى مفهوم التجربة الصادقة للسائح ، والتي تعني وجود عناصر بيئية أو ثقافية أو حضارية تتعلق بخصوصية الموقع السياحي سواء صناعات تقليدية  أو فنون شعبية أو مهرجانات أو مواقع أثرية وغيرها و التي تمثل تجربة مميزة للسائح لا يمكن أن يعيشها إلا في ذلك المقصد بعينه ، كما ركزت حلقة العمل على أهمية المحافظة على خصوصية هذه العناصر وضمان استمراريتها خصوصا للدول الناشئة في القطاع السياحي لتضفي ميزات تنافسية للتواجد في خارطة السياحة العالمية .

كما تم التطرق إلى جانب الترويج السياحي للمواقع غير المشهورة ، وعرض أهم الممارسات لتطوير الترويج للمقاصد السياحية من خلال دراسة واقع الخدمات القائمة و النمو في حركة السياحة ودراسة الأسواق السياحية المستهدفة لاستقطاب السياح واستحداث هوية تسويقية جذابة تتناسب مع الأهداف والرؤية التي تسعى اليها البلد في هذا الجانب ، والسعي إلى ايصال الصورة المناسبة وما يحتويه المقصد من مقومات سياحية و البحث عن اسباب انخفاض معدلات السياح القادمين واتخاذ الاجراءات اللازمة لتجنب العقبات التي يواجهونها ، كما تم عرض عدد من الحلول التي يمكن الاستعانة بها للتعريف أكثر بالبلدان غير المشهورة عبر استضافة الفعاليات الرياضية والثقافية العالمية ، واحتضان المنافسات والمؤتمرات التي من شأنها أن تستقطب المشاركين من مختلف دول العالم كما أنها تحظى بتغطية عالمية عبر وسائل الإعلام المختلفة وبالتالي تعرف بالبلد المضيف .

وتضمن البرنامج التدريبي زيارات ميدانية إلى عدد من المواقع السياحية في جمهورية كرواتيا حيث اشتمل جدول البرنامج زيارات إلى مواقع أثرية وتاريخية كالقلاع والقصور والقرى الأثرية وعدد من الجزر الواقعة في البحر الأدرياتيكي كما زار المشاركون المواقع  الطبيعية من المحميات الطبيعية والشواطئ والكهوف والجبال وغيرها  وزيارة الخدمات السياحية كالفنادق والنزل التراثية والموانئ السياحية والأسواق التقليدية ، بهدف التعرف على تجربة كرواتيا في تطوير المواقع السياحية والاستفادة من المقومات الطبيعية في الجانب السياحي ، واشراك المجتمع المحلي في المشاريع والحفاظ على الطابع المعماري التقليدي والفنون الموروثة في التطوير السياحي ، حيث تم تطوير عدد من المواقع القديمة في كرواتيا لتكون نزلا تراثية تتميز بالطابع المحلي كما تم إنشاء المطاعم والمقاهي والخدمات الأخرى بشكل يتناسب مع الطابع المعماري التقليدي في المواقع السياحية ، لتشكل صورة متناسقة مع الطبيعة المحيطة كما يتم إدارة وتشغيل المواقع والمشاريع والخدمات السياحية في المقاصد السياحية من قبل أفراد المجتمع المحلي مما كان له الانطباع الجيد عند المشاركين ، وفي نهاية البرنامج تم منح شهادات للمشاركين معتمدة من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال بجامعة زغرب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*