اختتام فعاليات ندوة “استثمر في عمان” بفرنسا

CiSNPuzVAAA7cRw

باريس -العمانية|
أختتمت في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات ندوة “استثمر في عمان” بهدف التعريف بالمناخ الاستثماري وترويج الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة التي نظمتها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” بالتعاون مع الغرفة التجارية العربية الفرنسية وسفارة السلطنة في فرنسا بمشاركة كل من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم والشركة العمانية لتنمية الاستزراع السمكي وشركة قطارات عمان والطيرن العماني.
واستعرضت الندوة أمام رجال الأعمال وممثلي الشركات والجهات الحكومية بفرنسا المناخ الاستثماري والحوافز التي تقدمها السلطنة للمستثمرين في المناطق المهيئة للاستثمار بناء على القطاعات المحددة حسب تخصصية كل منطقة والاستثمارات المستهدفة بها، وركزت على الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعات السياحة والاستزراع السمكي والخدمات اللوجستية وصناعة الأغذية والمشروبات حيث تأتي جمهورية فرنسا ضمن قائمة الدول المستهدفة بناءً على الدراسة التي أجرتها الهيئة.
وأكد الشيخ حميد بن علي المعني سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الفرنسية على أهمية الندوة في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية العمانية الفرنسية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، موضحًأ أن العديد من دول العالم قامت باتباع سياسات جاذبة للاستثمار تتمثل في خفض الضرائب وتوفير البيئة الملائمة لاحتضان الاستثمارات الأجنبية، مشيرا إلى أن السلطنة غير بعيدة عن ذلك حيث تعول خلال المرحلة القادمة على قطاع التعليم والتدريب والبنية الأساسية بوصفها مقومات وحوافز جاذبة للإستثمار إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز على طرق التجارة بين الشرق والغرب وغيرها من الحوافز.
من جانبه أشاد الدكتور صالح بكر الطيار أمين عام الغرفة التجارية العربية الفرنسية بالسلطنة كدولة آمنة اقتصاديًا في المنطقة وتتوفر لديها البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار إضافة إلى قربها من الأسواق الصاعدة في منطقة آسيا وشمال أفريقيا.
من جهته قال عزان بن قاسم البوسعيدي مدير عام التخطيط والدراسات بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات ” إثراء” ان الندوة استعرضت -من خلال أوراق العمل التي قُدمت والاجتماعات المباشرة مع الشركات المستهدفة- أهم الحوافز الاستثمارية التي تقدمها السلطنة للمستثمرين وتوضيحها للجانب الفرنسي الذي لمسنا منه الرغبة في الدخول في استثمارات بالسلطنة؟متى ما توفرت الظروف المناسبة، وهذا ما تسعى “إثـــراء” إلى تحقيقه كجهة معنية بالترويج للفرص الاستثمارية وتقديم مختلف الخدمات والتسهيلات في سبيل استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى السلطنة.
وكانت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إحدى أهم اهتمامات الجانب الفرنسي للتعرف على الفرص الاستثمارية التي تقدمها هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم للمستثمرين، حيث وضح صالح بن حمود الحسني مدير المحطة الواحدة بالهيئة لرجال الأعمال الفرنسيين أهمية منطقة الدقم كمشروع استرتيجي بالنسبة للسلطنة ضمن خططها المستقبلية في سبيل الوصول إلى التنويع الاقتصادي وتحقيق تنمية مستدامة من خلال تهيئة المنطقة لاستقبال مختلف الاستثمارات.
وقال الحسني: “هناك إنطباع جيد وإهتمام لدى المستثمرين الفرنسيين للاستثمار في السلطنة، كونها المرة الأولى التي نستهدف فيها الاستثمارات الفرنسية وبالتالي نأمل خلال المرحلة القادمة أن يتم عقد لقاءات ثنائية مباشرة بين الشركات العمانية والشركات الفرنسية بالتنسيق مع سفارة السلطنة و”إثـراء” وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم “.
تجدر الإشارة إلى أن مجمل الشركات الفرنسية المستثمرة في السلطنة قد بلغ عددها 54 شركة حتى عام 2014، كما بلغ مجموع إجمالي رأس المال المستثمر في نفس العام حوالي 4ر81 مليون ريال عماني في قطاعات التجارة والانشاءات والخدمات والصناعة وقطاع الصحة والنقل والقطاع المالي والكهرباء والمياه والعقارات والنفط والغاز، وبلغت قيمة صادرات السلطنة إلى فرنسا حوال 642ر10 مليون ريال عماني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*