وجهة نظر | الإحصاء السياحي وحقيقة الأرقام (2/2 )

د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي | من النقاط التى لوحظت في احصاءات مغادرة السياح انه حتى عام 2014 تذكر الاحصائية مغادرة السلطنة حوالي ( 3 ملايين مواطن عماني) كسياح.

وكما ذكرت أن هذا الرقم يأتي تحت السياحة المغادرة وتلقائيا من المنطق انه لن يذكر في السياحة الوافدة حيث تم استبدال المسمى إلى سياحة وافدة من مجلس التعاون.
ومن الملفت للنظر انه وفد في عام 2014 حوالي 475 ألف سائح آسيوي وغادر في نفس العام قرابة المليون و391 ألف سائح إذن من أين زاد عدد المغادرين الذي تعدى عدد السياح نفسهم الوافدين.
كما تذكر نفس الاحصائية انه وفد في نفس العام 403  ألف سائح أوروبي وغادر 105 ألف سائح أوروبي إذن  أيضا أين ذهب فارق العدد من السياح أي حوالي 300 ألف سائح.
وتذكر الإحصائية نفسها انه ارتفع عدد الفنادق من عام 2014 من حوالي 297 إلى 318 فندقا في عام 2015 أي بزيادة وقدرها حوالي 21 فندقا وبزيادة عدد الغرف في السلطنة بحوالي 1573 غرفة فندقية وأدى  ذلك إلى ارتفاع معدل الإشغال في عام 2014 من 49.2% إلى 55.7 % عام 2015 وهنا تأتي المفارقة الرقمية وهي ان الرقم المذكور في الإحصائية يظهر انخفاضا في عدد النزلاء بنسبة 60.2% ( 965 ألف نزيل ) عام 2015 مقارنة ب ( 2 مليون 426 نزيلا) عام 2014 .
كما انه يتوجب علينا إذن هنا التشديد على ضرورة ان تستند تلك الإحصاءات السياحية على خط واحد عند تنسيقها على الرغم من تنوع مصادرها نظرا لان تلك الإحصاءات تعمل على قياس الأثر الإقتصادي والاجتماعي للتنمية السياحية السلطنة.
ففي إبريل عام 2013 تم عقد الملتقى العربي الأول حول الإحصاء السياحي بمملكة البحرين الشقيقة ولم يعقد اى ملتقى حول نفس الموضوع بعد ذلك على الرغم من ان هناك عدداً من التوصيات التي خرج بها الملتقى تحتاج إلى متابعة.
لذلك نتمنى ان تنظر وزارة السياحة في رعاية الجزء الثاني من هذا الملتقى ويكون خلال هذا العام او اواخره وهي بادرة ستعمل على تعزيز القدرة المعلوماتية لصناعة السياحة بالسلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*