رأي وجهات | السياحة.. استثمار طويل المدى

بلا شك أن القطاع السياحي يعتبر أحد أبرز القطاعات التي تستقطب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهي استثمارات متنوعة ليس فقط في انشاء الفنادق والمنتجعات، بينما هناك سلسلة متنوعة من الاستثمارات في هذا القطاع.
ونشهد في هذه المرحلة إقبالا كبيرا نحو الاستثمار السياحي، وما نشهده من حراك داخل مكتب وزير السياحة كل أسبوع من لقاءات بين رجال الأعمال والوزير بهدف الاستثمار في قطاع السياحة لهو دليل على ان أصبح هناك فهما ايجابيا نحو أهمية السياحة في التنويع الاقتصادي في البلاد.
لذلك على المستثمرين ليس الولوج في إنشاء الفنادق فقط بل هناك بيئة استثمارية واسعة تتبع هذا القطاع منها إنشاء المطاعم والشركات اللوجستية التي تقدم خدمات للقطاع منها الفعاليات الرياضية والنزل التراثية والخضراء وهذه هي دعامات أساسية للحراك السياحي بجانب أن السلطنة تشكل مناخا سياحيا كبيرا إذا ما استغل من قبل المستثمرين لتنويع استثماراتهم في هذا القطاع.
ومن دون أدنى شك فإن الدور البارز لمجموعة الجرواني في ضخ استثماراتها في القطاع السياحي يمثل أهمية وفكر مستنير لرئيس مجلس إدارة المجموعة فهناك مشروع بالم مول مسقط ومؤخرا وضع حجر الأساس لمشروع بالم مول صحار وقبله دشن مشروع الجرواني للضيافة بجانب أن هناك دراسات تقوم بها المجموعة للاستثمار فيها في عدد من الولايات.
إننا نتمنى أيضا أن يخطو رجال الأعمال الآخرين نحو قطاع السياحة الذي بلا شك هو استثمار طويل الأجل ويحقق عوائد كبيرة للبلد خاصة وأن عمان تحتاج إلى الكثير من الاستثمارات في هذا القطاع بحيث ايضا تكون خارج مسقط.
نأمل أن يسارع المستثمرون لضخ أموالهم في هذا القطاع الحيوي بما يحقق تنمية في محافظات السلطنة بحيث يكون الدور الاساس في هذه المرحلة للقطاع الخاص لان “الكرة الان في مضربه” وهي فرصة يجب اغتنامها اليوم قبل الغد بعد ان فتحت الحكومة أبوابها للمستثمرين.
ويبقى أيضا أن تحدد الحكومة عددا من الأراضي لرجال الأعمال لاستثمارها خاصة لمشاريع كبيرة مثل إعادة طرح مشروع المدينة الزرقاء أو مشاريع في مصيرة ورأس الحد وغيرها بحيث تكون هناك شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال الاستثمار في السياحة.

Info@wejhatt.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*