رمال الشرقية تجذب سياحة المغامرات والتخييم

مسقط-وجهات | تشهد رمال الشرقية إقبالاً كبيراً من السياح الأجانب والعرب والعمانيين، خاصة في ظل توافر الخدمات والمنشآت السياحية بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية، وأهمها المخيمات السياحية حيث تعد رمال الشرقية من أجمل مناطق التخييم في السلطنة، إذ تحتضن رمالها حوالي 200 نوع من الكائنات الحية.
وتتدرج ألوان الرمال من الأحمر إلى البني على امتداد البصر، وتجذب هذه المنطقة الكثير من محبي مغامرات الصحراء، ويفضل الزوار هذه المنطقة نظراً لسهولة الوصول إليها ولتوفر الخدمات القريبة منها، لتشكل موقعاً سياحياً متميزاً.
وتعتبر ولاية بدية من الواحات الجميلة القابعة على مدخل رمال الشرقية، وتعد نقطة انطلاقة لسبر أغوار الرمال والدخول في عالم مليء بالإثارة والحيوية، بعيداً عن صخب المدينة وتغييرا للبرامج الروتينية اليومية.
وأثبتت المخيمات المنتشرة في صحاري بدية والمضيبي والكامل والوافي، نجاحها كمنتج سياحي أسهم إلى حد كبير في توفير المنشآت الإيوائية للعديد من الفئات والشرائح، بالإضافة إلى رغبة الكثير من السياح الأجانب في اكتشاف أسرار الرمال والقيام بعمل حجوزات سياحية مكثفة إلى تلك الوجهات السياحية التي تعتبر أحد أهم الأماكن طلبا للرحلات في الوقت الحالي.
وساهم في ارتفاع نسبة الاقبال مدى جاهزية المرافق والمخيمات السياحية التي يتم تجديدها بشكل سنوي خاصة الخيام إضافة الى تجديد المطاعم والمرافق الأخرى وتوفير مزايا مثل حفلات الفنون الشعبية والمنتجات الحرفية المختلفة والجمال الخيول ومسابقات التزلج على الرمال.
ويحرص جميع أصحاب المخيمات على تقديم خدمة عالية الجودة، تجعل الزائر يفكر في العودة أهمها الاستقبال الحافل والبرامج السياحية المميزة وتوافر الخدمات ، وهو ما أدى الى وضع رمال الشرقية  على خريطة السياحة ليس في المنطقة وحسب، ولكن في الخريطة السياحية العالمية.
ومن أهم ما يميز المخيمات برمال الشرقية هو الحفاظ على التراث العماني الأصيل، لذا تحرص المخيمات على تقديم برامج فنية مختلفة من الفنون الشعبية، والحرف اليدوية العمانية إضافة إلى  المأكولات والمشروبات والمخبوزات العمانية، والملابس العمانية المميزة، والحلي المصنوعة بالطرق اليدوية الحرفية القديمة.
كما تحظى المغامرة بجاذبية خاصة لدى السياح وزوار المنطقة، وتحرص كافة المخيمات على توفير برامج لرحلات صحراوية مميزة، كما يستمتع الزوار بركوب الجمال واستقبال الأودية وممارسة رياضة الرماية، والتزحلق على الرمال وركوب دراجات الدفع الرباعي البخارية.

وتسعى وزارة السياحة إلى إبراز المقومات السياحية بالرمال الشرقية والمناطق الصحراوية الملائمة، والتعريف بروح الأصالة العمانية ببادية السلطنة، وقد سعت إلى تشجيع إقامة المخيمات السياحية هادفة من خلالها إلى إيجاد فرص عمل لسكان المناطق الصحراوية سواء بالمخيمات السياحية أو بالعمل بمجال الغزل والنسيج أو تقديم الفلكلور الشعبي أو تأجير مستلزمات الحركة السياحية بالمناطق الصحراوية.
ووجدت المخيمات السياحية بمكوناتها المعمارية رواجا شديدا ليس في محافظتي شمال وجنوب الشرقية  فحسب بل بمختلف مناطق السلطنة التي توجد بها هذه المخيمات السياحية، إلا أن ما اكسب المخيمات السياحية  بالمحافظتين شهرة واسعة هو موقعها الجغرافي الكائن بعمق رمال الشرقية، حيث حياة البادية والهدوء والسكينة والتي بات ينشدها السائح بعيدا عن حياة المدينة وصخب الحياة العصرية ويوجد حاليا وبفضل خطط هذه الوزارة عشرة مخيمات سياحية بهذه المنطقة وفرت خمسين فرصة عمل مباشرة ومئتي فرصة عمل غير مباشرة.
وتتمثل القيمة المضافة للمخيمات السياحية في مساهمتها بدوران عجلة الاقتصاد في المناطق الصحراوية وإسهامها بنقل رأس المال الاستثماري بقطاع السياحة من المدن إلى المناطق الصحراوية.
وتحرص وزارة السياحة على تطوير سياحة التخييم بوجه دائم، حيث تقوم بالتشاور والتنسيق مع ملاك المخيمات لأخذ رؤاهم التطويرية ومقترحاتهم بمختلف جوانب الدراسات التي تعدها الوزارة ، والتي تهدف إلى إطلاق نظام متطور لتصنيف هذه المخيمات ووفقا لمعايير وأسس تخدم المخيمات السياحية وتهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة بها.
وتعتمد المخيمات السياحية بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية  بنمطها المعماري على مفردات البيئة المحلية المشتقة من مكونات النخيل والبعض الاخر من صوف الجمال ومشتقات التربة كالطين وغيرها.
كما أن بعض المخيمات كانت مكوناتها المعمارية من المواد الحديثة المتناغمة مع بيئة الصحراء وأدخلت إليها خدمات البنية الأساسية سعيا إلى استقطاب الحركة السياحية صيفا وشتاء.
ويمكن للمتجه إلى رمال الشرقية من مسقط، أن يسلك أحد مسارين الأول الطريق الداخلي من السيب باتجاه محافظة الداخلية مروراً بولاية سمائل ومن ثم وادي العق حتى ولايات القابل وبدية ( 200كم). والثاني الطريق الساحلي من قريات مرورا بولاية صور ومنها إلى ولايات الكامل والوافي وجعلان بني بوحسن بمسافة تصل لـ 250 كم.
ومن هناك يمكن اختيار وجهات متعددة. مثلاً من بداية التكوينات الرملية وفي حدود المخيمات السياحية في رمال الشرقية بالقرب من المدن والخدمات حيث تتوفر مجموعة من المخيمات السياحية، إضافة الى عدد من المرشدين السياحيين الذين يصطحبون السائحين في جولات في الرمال إضافة الى التخييم والتعرف على مختلف الفنون العمانية في المنطقة.
ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية أصبحت من المواقع السياحية الجميلة المعروفة ومزاراً للسياح من داخل السلطنة وخارجها ، وتعتبر بوابة الصحراء وأرض الرمال الناعمة والشمس المشرقة حيث أبدعت الطبيعة بدورها الجمالي من حيث تتنوع البيئة ما بين الرمال والسهول والواحات الخضراء وتمركزها في وسط الصحراء بين كثبانها الحريرية وقلاعها وحصونها حفظت لأهل الولاية تاريخهم العريق المجيد. تعتبر أيضا من أكثر الولايات محافظة على تربية وإقتناء الخيل العربي الأصيل وأجود أنواع الإبل.
ولدواعي السلامة للوصول إلى المواقع أو المخيمات السياحية في المنطقة الرملية يجب إتباع الآتي:
** ضرورة استخدام سيارات الدفع الرباعي للقيام برحلات إلى المناطق الرملية مع ضرورة استخدام غيار الدفع الرباعي (H4) عند القيادة في الرمال أما بالنسبة للتجوال في ربوع الولاية فالتجول بالسيارات الصغيرة متاح لسفلتة الشوارع في كل أنحائها.
** بالنسبة لانسيابية القيادة فمن الضروري تخفيض هواء إطارات السيارات بين 18 – 22 درجة، وتقدم محطات الوقود بالولاية هذه الخدمة مجاناً.
** بالنسبة للذين يرغبون في القيادة خارج الطرق المعروفة في المناطق الرملية، عليهم مراعاة عدم التوقف في المناطق المنخفضة المحاطة بالرمال ، وعليهم الاستفادة من اندفاع السيارة للخروج من هذه المواقع وعليهم أيضا ضرورة تواجد الحزام المخصص لسحب السيارات لاستخدامه عند تعطل السيارة
** ضرورة استخدام الخرائط أو جهاز تحديد المواقع(G.P.S) إضافة إلى أجهزة اتصال غير الهاتف النقال
** ضرورة إبلاغ العائلة أو الأصدقاء بمسار الرحلة ومدتها ووقت العودة المفترض .
** التزود بالمياه والبنزين الإحتياطي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*