رأي وجهات| في انتظار استراتيجية السياحة..!

القطاع السياحي في السلطنة بدأ يأخذ دوره في التنمية والاقتصاد رويدا رويدا، وأخذ يشكل خارطة طريق لمرحلة مستقبلية يبدو أنها ستكون السياحة في عين العاصفة لمرحلة تتطلب تنويعا في مداخيل البلاد وتشغيل القوى العامة.
منذ سنوات والشارع المحلي يقف متعجبا من عدم التفات الحكومة لقطاع السياحة، فلو بدأت في الاستثمار ووضع الخطط تلو الأخرى ليكون هذا القطاع رافدا مهما للاقتصاد الوطني ومساهما فاعلا في التنمية.
وإذا ما سارت استراتيجية السياحة، حسب كلام وكيلة وزارة السياحة، بحيث تبدأ انطلاقتها مع بداية الخطة الخمسية المقبلة، فهو أمر خير، ونستطيع أن نقول، أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي ابدأ.
ويتطلع الجميع، أن تضع استراتيجية السياحة النقاط على الحروف للمرحلة المقبلة لأننا يفترض ادركنا ما تواجهه الحالة الاقتصادية للبلاد في ظل اعتمادنا على قطاع النفط.
وإذا ما بدأنا السير في نهج الاستراتيجية حسب ما وضع لها من خلال توافق مجتمعي بعد جولات مكوكية طاف من خلالها واضعي الاستراتيجية محافظات السلطنة، وتعرفوا على تحتاج اليه السلطنة في ظل مقوماتها المتفردة.
ونأمل أن تضع الاستراتيجية النقاط على الحروف، بحيث لا تتحمل وزارة السياحة لوحدها تنمية هذا القطاع، لان هناك منظومة من الجهات الحكومية، يجب أن تتحمل مسؤوليتها في المساهمة في هذا القطاع حتى نرى حضورا فاعلا لكافة المؤسسات الحكومية والخاصة.
واذا ما آمن الجميع بأهمية هذا القطاع في عجلة التنمية وانه يتطلب من كل جهة تقوم بدورها، فالعمل التكاملي وروح الفريق الواحد سيدفع هذا القطاع ليكون لاعبا رئيسا في مسألة تنويع مصادر الدخل، وعليه يجب ألا تقف كل جهة مثل المتفرج وكل يلقي اللوم على جهة ما، في حين هذا عمل مؤسسات دولة وليس أفراد. لذلك الأمر يحب أن ينظر له من زاوية أن السياحة ستخدم كل القطاعات في السلطنة.

Info@wejhatt.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*