افتتاحية | “وجهات” تطفىء الشمعة الأولى

جميل جداً أن ترى ما تصنعه يكبر رويدا رويدا من أجل البقاء وليكن جزءا من إعلام وطن.
اليوم تكمل “وجهات” عامها الأول، لتطفىء أول شمعة في مسيرة تاريخها الإعلامي على هذه الأرض الطيبة.
وفي الحقيقة، كانت الأشهر الماضية، صعبة جداً ولا تزال في مسيرة مؤسسة إعلامية تعد من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لانه ليس سهلا أن تسّير مؤسسة صحفية في وضع بلد يعيش على مصدر دخل وحيد يتمثل في النفط رغم أن السلطنة تملك قطاعا سياحيا بتضاريسها سيكون الأول عربيا وشرق أوسطيا إذا ما أعطي دوره. وللأسف كم تحدثنا عن أن النفط قطاع ناضب لا يمكن الاعتماد عليه في بناء اقتصاد دولة. ومع إطفاء الشمعة الأولى في مثل هذا اليوم 15 أكتوبر قبل عام تقريبا، نحاول قدر جهودنا البسيطة أن نسير بدفة هذه المؤسسة في أوساط بيئة خانقة من حيث قلة الدعم المؤسسي والإعلاني، فقلة من المؤسسات التي تبدي تعاونها مع هكذا مؤسسة صغيرة يديرها عمانيون، أردنا لها منذ البداية أن تكون صناعة عمانية وجزءا من تطبيق عملي لفكر جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- بحيث يكون العماني هو من يدير مؤسسته. ورغم أننا نسير في طريق عرة وخطرة فإن الفرحة باكمال عامنا الأول كبيرة، رغم عدم تعاون عديد المؤسسات الحكومية والخاصة في الدعم الإعلاني الذي نعتمد عليه في تمويل هذه الصحيفة التي ولدت لتكون جزءا من منظومة إعلامية تشربت من فكر قيادة حكيمة في طريق خطها الإعلامي، وأن تكون منارة تسهم في اشعاع فكري سياحي تعرف بعمان وسياحتها وتراثها وثقافتها وفنونها المتنوعة.
نقول شكرا لمن دعم هذه الصحيفة في عامها الأول ونتطلع إلى دعم أكبر من المؤسسات كافة حتى نحلق في فضاء الإعلام الذي يبرز عمان وكنوزها وتاريخها في العالم أجمع. والشكر للزملاء الذين وقفوا بجانب هذه المطبوعة حتى تصل اليوم إلى ما وصلت إليه، وإن شاء الله القادم سيكون أكبر، وسنسير في خوض التحديات إلى أن نحقق الغاية من وجود هذه الصحيفة.

“وجهات”

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*