مدير عام الترويج في وزارة السياحة لـ”وجهات”: نتطلع الى نسبة نمو 7 % في الموسم السياحي الجديد

 

كتب- المحرر السياحي | أكد سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج في وزارة السياحة انه رغم تأثر السوق الاوروبي بتراجع سعر اليورو وتراجع اسعار النفط العالمية، فإننا نتوقع ان يشهد القطاع السياحي في السلطنة في موسمه الجديد نموا لا يقل عن 6 % أو 7%، واننا نأمل ان تزيد نسبة النمو بعد الجهود التسويقية الكبيرة التي بذلت طوال الفترة السابقة، وانه حان وقت جني ثمارها في هذا العام ان شاء الله.

نمو

وقال المعمري في تصريح خاص لـ “وجهات” مع بدء الاستعداد لاستقبال الافواج السياحية في الموسم السياحي ان الحجوزات الاولية في عدد من المؤسسات الفندقية تؤكد الى اننا سنشهد نقلة جيدة هذا الموسم في اعداد الافواج السياحية الى السلطنة، مشيرا الى ان الوضع الاقتصادي العالمي وما يجري في المنطقة قد يؤثر في مجيء السياح إلى المنطقة، لكننا نأمل في السلطنة ان نحقق نسبة نمو لا تقل عما تحقق في الموسم الماضي والتي كانت حوالي 6.5% عن العام 2013، وهو رقم فوق المتوسط العالمي، في ظل الوضع السياسي والامني الذي تتمتع به السلطنة، والجهود التسويقية التي قامت بها الوزارة في الموسم الماضي الى مختلف دول اوروبا بالإضافة الى المشاركة في المعارض المتخصصة خاصة في برلين ولندن ودبي وورش العمل التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع القطاع السياحي الخاص في السلطنة في عدد من الدول المصدرة للسياح مثل باريس وبروكسل وميلان.

واشار الى ان الجهد التسويقي كانت متركزا بشكل نوعي وتخصصي مما سيكون له اكبر الاثر في رفد السوق المحلية بجملة من الافواج السياحية خاصة في سياحة الحوافز والمؤتمرات مع الاستعداد لافتتاح مركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض. مؤكدا ان دول المنطقة على وجه الخصوص تتنافس بشكر شرس لاستقطاب السياح الى دولها، ولكن نأمل ان حصة السلطنة تزيد في هذا الموسم سواء في السياحة البحرية او السياحة الاخرى المعتادة من الدول المصدرة للسياح. خاصة وان الشرق الاوسط في مرحلة استقطاب للسياح من دول العالم رغم الظروف التي تتسبب في احيان في تراجع الاعداد السياحية نتيجة الحروب او تفجيرات في عدد من الدول.

وقال المعمري، ان الميزة التنافسية ونوعية المنتج السياحي الذي تتمتع به السلطنة يجعل منها وجهة عالمية رغم العروض المقدمة من دول عدة في المنطقة، مشيرا الى ان السياحة الثقافية وسياحة الحوافز والمؤتمرات وسياحة السفن السياحية ستساهم كلها في رفع نسبة الاعداد السياحية الى السلطنة خلال الموسم المرتقب ان شاء الله.

السياحة البحرية

واشار الى ان ما تقدمه الموانىء العمانية من خدمات للسفن السياحية والسياح جعل من ذلك نسبة نمو للسياحة البحرية الى السلطنة، خاصة في ميناء خصب وميناء السلطان قابوس وميناء صلالة، وهذا بلا شك لعب دورا كبيرا في استقطاب عدد من السفن السياحية الى السلطنة.

وقال مدير عام الترويج في وزارة السياحة الى ان السلطنة ستعزز خلال الفترة المقبلة من دور سياحة المغامرات وهي ميزة لا تتوفر في دول المنطقة كما هو الحال في جغرافية السلطنة، سواء سياحة الغوص او المشي، او تسلق الجبال، مما يجعل السلطنة مكان مثالي لوجهة سياحية متعددة الميزات.

وعن فرص الترويج في الفترة المقبلة ومدى تأثر ذلك بتراجع اسعار النفط، اكد المعمري الى ان الوزارة مستمرة في جهودها التسويقية ولا مجال اليوم للتراجع، لان اي تراجع يعطي فرصة للاخرين للتقدم، في حين نحن اليوم نسير في طريق صحيح ووصلنا لمرحلة متقدمة، الامر الذي يجب الا نتوقف، بعد ان قطعنا مرحلة جيدة، ولكن لا نزال نطمح للوصول الى اسواق جديدة مثل الهند وأسواق اسيا، واننا بدأنا في السوق الهندي خاصة لتحفيز سياحة الاعراس حيث تأتي مجموعات الى السلطنة لاقامة الاعراس، واننا نعمل نجد لمزيد من ذلك.

دراسة

وكشف سالم المعمري لـ “وجهات” عن ان الوزارة كلفت شركة “يورو مونيتور” البريطانية لعمل دراسة عن الاسواق الجديدة التي يمكن استهدافها والبدء في الترويج للسلطنة فيها، فمثلا ندرس السوق الصيني ودول شرق آسيا، والسوق الأمريكي والسوق الاسباني، حيث ستوضح لنا الدراسة أهمية هذه الاسواق ونوعية السياح التي يجب ان نركز عليهم في حملات الترويج، هل المتقاعدون ام الطلبة، او رجال الاعمال، بجانب اننا مدى توفر خطوط طيران مباشرة من والى تلك الدول التي نستهدفها في المرحلة المقبلة، بالتعاون مع الطيران العماني. وقال ان الشركة ستقدم نتائج دراستها في شهر نوفمبر المقبل، واننا نأمل ان نبدأ في الدخول في تلك الاسواق مع بداية العام المقبل.

واشار المعمري الى ان الطيران العماني بات اليوم يلعب دورا مهما في جذب السياح الى السلطنة، خاصة مع فتح محطات ووجهات جديدة، وانه يفكر لفتح محطة الى الصين، وان تلك الوجهات المباشرة خدمت القطاع السياحي الى السلطنة ولعب فيها الطيران العماني دورا كبيرا.

وقال: ان الوزارة ستشارك في عديد المعارض الدولية، منها فرنسا في هذا الشهر، وكذلك في برشلونة، بالاضافة الى معرض لندن الذي سيقام من الفترة 2 – 5 نوفمبر المقبل، وفي برلين خلال شهر مارس من العام المقبل، ودبي في شهر مايو 2016. اضافة الى اننا نستهدف ايضا السوق الاسترالي، واننا بصدد اقامة معرض العام المقبل للتعريف بالسياحة العمانية وميزاتها في تلك السوق المهمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*