السيد كامل بن فهد آل سعيد لـ “وجهات”: دار الاوبرا السلطانية تعد العدة للاحتفال بالعيد الوطني ال 45 المجيد

“حفل الوفاء” تكريما لجلالة السلطان وتأليف موسيقى خاصة لباني النهضة المباركة

مبيعات التذاكر بلغت نحو 80 % وهي نسبة تتجاوز المعايير العالمية

أجرى الحوار- يوسف بن احمد البلوشي | أكد صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، عضو مجلس إدارة دار الاوبرا السلطانية مسقط، انه بدأت العدة للاحتفال بمناسبة العيد الوطني ال 45 المجيد منذ مدة طويلة ونحرص كإدارة أن تكون للدار بصمة ملموسة وبصمة جديدة. فقد قمنا بتخصيص عدد كبير من العروض التي سنقدمها خلال النصف الأول من الموسم للاحتفال بالعيد الوطني الـ 45 المجيد وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم–  أبقاه الله – الحكم في السلطنة.
مؤكدا سموه أن الاحتفالات متجهة في عدة اتجاهات. فسنقدم “حفل الوفاء”، لأن طيلة هذه ال 45 عاماً قدم العديد من الفنانين الكثير من الأعمال التي تدل على شعورهم بالوفاء للسلطنة ولصاحب الجلالة في أشكال موسيقية متعددة، سواء مع احتفالات العيد الوطني،  أو من خلال الأوبريتات، أو تقديم التشكيلات الموسيقية الحركية في مهرجان مسقط أو في ألحان خاصة وبمشاركة عمانيين وغير عمانيين.
واكد سموه انه احتفالاً بالذكرى الثلاثين لتأسيس الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية، فقد تقرر تقديم حفل موسيقي يوم 17 سبتمبر 2015، سيتضمن الحفل موسيقى تم تأليفها خاصة للسلطنة ولباني النهضة المباركة صاحب الجلالة – أعزه الله -.
مؤكدا سموه في حديث ل ” وجهات” أن موسم 2016 / 2015 ، سيكون مذهلا بما يحتويه من برامج حيوية في عالم الفنون الأدائية.
وقال سموه أن من أهم عناصر الدار هي اختيار أقوى العروض العالمية، سواء من داخل أو خارج السلطنة، وأن تكون على جودة عالية جداً، سواء من العطاء الحركي أو العطاء الموسيقي أو العطاء الغنائي.

إلى نص الحديث…

فعاليات الموسم
– هل من الممكن سموكم اعطاءنا فكرة تفصيلية عن فعاليات الموسم المقبل؟

× الموسم القادم 2015 / 2016 كما عودنا الجمهور فهو موسم حافل بالجوانب المتعددة  لتغطية الجزء الثقافي العربي والعماني والغربي بجميع اساسياته من حفلات أوبرالية وحفلات الباليه وحفلات موسيقية للأوركسترا وحفلات آلية من الجاز ومن الاحتفالات العربية المتنوعة والمشاركة العمانية المتعددة الاتجاهات.

ومن أهم عناصر الدار هي اختيار أقوى العروض العالمية، سواء من داخل أو خارج السلطنة، يجب أن تكون على جودة عالية جداً، سواء من العطاء الحركي أو العطاء الموسيقي أو العطاء الغنائي. تحرص الدار على التوازن بين الثقافات المتعددة التي ترغب الدار في إيصالها للمجتمع العماني للتعرف على الآخر، ولكن أيضا لتعريف الآخر بما نقدمه وبما تتضمنه الثقافة العمانية الموسيقية.

احتفالاً بالذكرى الثلاثين لتأسيس الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية فقد تقرر تقديم حفل موسيقي يوم 17 سبتمبر 2015، حيث سيتضمن الحفل موسيقى تم تأليفها خاصة للسلطنة ولباني النهضة المباركة صاحب الجلالة – أعزه الله -.

إننا إذ نؤكد أن موسم 2015 – 2016 ، سيكون مذهلا بما يحتويه من برامج حيوية في عالم الفنون الأدائية، وكلنا أمل أن تحوز برامج دار الأوبرا السلطانية مسقط على إعجابكم وتنال رضاكم.

احتفالات واسعة
– مع احتفال السلطنة، بالعيد الوطني المجيد الخامس والاربعين، كيف تستعد دار الاوبرا السلطانية لهذه المناسبة مع بداية موسمها المقبل.

× بدأنا نعد لهذا الاحتفال منذ مدة طويلة ونحرص كإدارة أن تكون للدار بصمة ملموسة وبصمة جديدة. فقد قمنا بتخصيص عدد كبير من العروض التي سنقدمها خلال النصف الأول من الموسم للاحتفال بالعيد الوطني الـ 45 المجيد وذكرى تنصيب حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم–  أبقاه الله -.

 والاحتفالات هنا متجهة في عدة اتجاهات. فسوف نقدم  “حفل الوفاء”، لأن طيلة هذه ال 45 عاماً قدم العديد من الفنانين الكثير من الأعمال التي تدل على شعورهم بالوفاءً للسلطنة ولصاحب الجلالة في أشكال موسيقية متعددة، سواء مع احتفالات العيد الوطني،  أو من خلال الأوبريتات، أو تقديم التشكيلات الموسيقية الحركية في مهرجان مسقط  أو في ألحان خاصة وبمشاركة عمانيين وغير عمانيين. ستحاول الدار على مدى يومين 22 و 24 أكتوبر تقديم حفلين بنجوم متعددين سيمثلون فقط شريحة كبيرة ولكن لا نستطيع أن ندعو كل من شارك في هذا الوفاء خلال ال 45 عاماً. وسيمثلون شريحة الأوفياء لسلطنة عمان وسنختار بعض النجوم إلى جانب مشاركة عمانية من جميع الأطراف من مغنييين ومغنيات عمانيات وسيكون هناك ألحان قديمة بنجوم على مدى طيلة ال 45 عاما وسنفاجئ الجمهور بأسماء نجوم، ويمكن أن يكونوا حاليا خارج الساحة الغنائية في العالم العربي، ولكن سنحاول أن يحضروا كمغنيين أو كمشاركين أو كضيوف شرف.

وجدير بالذكر أيضا احتفال الدار بهذه المناسبة من خلال تقديم العروض العسكرية العُمانية على مدى ثلاثة أيام: 5، 6 ، 7 نوفمبر 2015 في ساحة ميدان الدار والدخول مجاني. كما سيشارك هنا أيضا فرق أجنبية للاحتفال مع المجتمع العُماني بهذه المناسبة التاريخية.

– كيف يتم اختيار الفعاليات لموسم دار الاوبرا وما هي اسس هذه الاختيارات.

× يتم اختيار الفعاليات من خلال ما نؤمن انه مفيدا للدار، وذلك سواء في تأكيد تنوع الاتجاهات، أو مراعاة لما نرغب في توصيله للمجتمع، وذلك في الجزء الغربي أو العربي. أسس هذه الاختيارات  هي: الجودة العالية العالمية والتوازن مع التأكد أنها إضافة مفيدة إلى ثقافة المجتمع العماني موسيقياً.

تقييم
– كيف تقيمون فعاليات دار الاوبرا السلطانية مسقط في المواسم الماضية.

× الحمد لله ردود الفعل كانت قوية جداً من خلال شباك التذاكر ورأي الجمهور من خلال أماكن التواصل الاجتماعي، كذلك العديد من الأمسيات كانت كاملة العدد أو نسبة الحضور فيها عالية جداً.

وجدير بالذكر أن العديد من الفنانين المشاركين في حفلات الدار – العرب وغير العرب – أبدوا إعجابهم الشديد بأسلوب التعامل معهم ونجاح الدار بهذا الأسلوب في وقت قصير، لم يتعد الأربع سنوات، كذلك التنوع الملموس في تقديم البرامج.

– إلى اي مدى حققت دار الاوبرا السلطانية مسقط نجاحات في استقطاب السياح من خلال العروض التي تقدمها في كل موسم.

× مع كل عام يضاف إلى تاريخ الدار تتوسع دائرة الانتشار، وتستطيع المكاتب السياحية المحلية والعالمية أن تضم برامج الدار في برنامجها السياحي الذي تقدمه سنوات مسبقة. ونحن نشعر الآن بأنه قد بدأت بعض السفن السياحية التي تزور السلطنة بإضافة زيارة الدار في برامجها. وعموما يبحث أي سائح قبل ان يزور أي بلد، عن جوانب جذابة طبيعية، والحمد لله السلطنة غنية بهذه الجوانب، مثل الشواطئ والجبال، التي هي نادرة في هذه المنطقة وكذلك الجوانب التراثية التقليدية وكل هذا يستقطب السائحين.  وعندما تضاف إضافة ثقافية للبرامج التي يحتمل أن يزورها السائح، يكون ذلك سببا إضافيا لزيارة السلطنة.  وذلك بالطبع إلى جانب الجامع الأكبر كوجهة جميلة إسلامية ومعمارية. وفي الوقت الحالي تحتل دار الأوبرا السلطانية مسقط جانبا قويا في برامج السائحين، وهذا نلاحظه من خلال الزيارات والعروض التي تقدم أثناء الفترة السياحية في السلطنة. كما تساهم الجولات اليومية، التي تقدمها الدار يوميا لمدة ساعتين (8:30  حتى 10:30 صباحا) إضافة أخرى لإمكانية التعرف على الدار ومحتوياتها. كذلك برنامج “اليوم المفتوح” يجد إقبالا كبيرا من المواطنين والسائحين.

مبيعات
– هل بالإمكان ان تعطونا احصائية بنسبة المبيعات في عروض دار الاوبرا السلطانية مسقط في الفترات الماضية اي في كل موسم.

× مبيعات الدار للتذاكر تساوت مع الموسم السابق، حيث بلغت نحو 80 %، وهي نسبة تتجاوز المعايير العالمية. كما شهدت الدار تزايداً في أعداد الجمهور العُماني، سواءً لمشاهدة البرامج العربية أو غير العربية. كما ارتفعت مبيعات تذاكر هذا الموسم لجماهير أكثر من 65 دولة في العالم، مقارنة بـ 57 دولة خلال الموسم الماضي، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن أسعار تذاكرنا المنخفضة لم تطرأ عليها أي زيادة؛ وأننا نسعى في ذات الوقت لتحسين خدماتنا بصورة مستمرة.

خطط مستقبلية
– هل بالإمكان ان تعطونا احصائية عن جنسيات الحضور الذين كانوا من رواد عروض دار الأوبرا السلطانية مسقط في المواسم الماضية.

× من الصعب تحديد الجنسيات الزائرة، وذلك بسبب أن الأفراد والشركات تشتري أعدادا كبيرة وتقوم بإهدائها إلى أقاربهم، أو أصدقائهم أو عملائهم من مختلف الجنسيات، ولا يمكننا التعرف على هذه الهويات، حيث أن العطاء أو الهدايا تكون مباشرة وشخصية.

– كيف تخططون لمستقبل دار الاوبرا السلطانية، في ظل احتمالية التنافس مع دخول دار الاوبرا في كل من قطر ودبي مع فعاليات الدار في مسقط.

× التنافس دائما مفيد لنا وللجهات الجديدة، وفي النهاية يصب كل هذا في خدمة الفنون الموسيقية عامة. فنحن لا نرى أن هذا تنافس، وإنما هو جزء من أهدافنا، حيث إننا بدأنا كرواد في هذا المجال، وسعيدين من أن تجربتنا نجحت. وجدير بالذكر أن فكرة إنشاء دار الأوبرا بدأت ضمن أفكار صاحب الجلالة – حفظه الله ورعاه – والتي تهتم بثقافة المجتمع العُماني وتواصله مع ثقافات العالم وذلك منذ عام 2001، حيث بدأت الخطوات الأولى لتنفيذ مشروع دار الأوبرا السلطانية مسقط.

 فنون للجميع
– هناك رأي يقول ان بعض العروض التي تقدم على مسرح الدار لا ترقى بمستوى الدار، فهل هناك محاباة لبعض العروض والفنانين، وكيف تجدون الاقبال عليها من خلال تقييمكم لها.

× لحسن الحظ هذه الأقوال لم نشعر بها، لأن لو كان هنالك عروضا لا ترقى بالدار، فإن المقاعد ستكون خالية، والحمدلله لم نجد هذا.  وطبعا يجب أن نعرف أننا نتعامل مع فن، والفن يعني ذوق، والذوق يعني تنوع واختلاف الآراء، ونحن نراعي معاير الدار. واجتماعاتنا المكثفة على جميع المستويات نناقش ما هو ممكن.
ويسعدنا أن ننوه أننا نؤكد على التزام الدار بمراعاة جميع الأجيال المختلفة للمجتمع في عُمان: فبجانب تقديم برامج للأطفال، نهتم أيضا بموسيقى الشباب وأيضا موسيقى الآباء والأمهات، لأننا نؤمن أن هذه الدار يجب أن تكون مدخلا لكل الأجيال، و عملا بمبدأ الدار، والذي نؤمن به جميعا، وهو “دار الأوبرا السلطانية مسقط: دار كل عُماني”.

غير صحيح
– لا يزال الكثيرون يتساءلون عن غياب الفنان العماني عن مسرح دار الاوبرا السلطانية مسقط، فما هي خططكم في هذا المجال.

× هذا للأسف غير صحيح… لاننا من البداية لم يغب الفنان العماني عن الدار إطلاقا. فمشاركة العماني كانت موجودة في عدة إتجاهات، وهذا ما يظهر لكل شخص زار برامجنا، أو على الأقل يتصفح ما تقدمه الدار على الصفحة الإلكترونية. وللعلم توجد مشاركات عديدة للفنان العماني مثل “يوم المرأة العمانية” ولا يقل عن 150 عمانيا مشاركا في هذه الفعالية. علما بأن الاحتفال بهذه الفعالية بدأ منذ بداية الموسم لعام 2012 . وايضا بالنسبة إلى العرض العسكري والذي يضم اكثر من 800 إلى 900 عماني. واوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية  في اكثر من 20 حفلة. إلى جانب مشاركة الفرق العُمانية في أيام الإنشاد، التي تقام سنويا منذ عام 2012 . كما نود أن نذكر المشاركة العُمانية المكثفة من خلال آلة العود، سواء منفردة أو مع الأوركسترا. وبذلك نجد أن الفنان العماني لم يغب أبدا عن مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، ولكن العكس تماما، وذلك تنفيذا لرؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه – بأن تكون دار الأوبرا السلطانية مسقط بمثابة بوابة وملتقى للحوار العالمي، ومركزا للتبادل الثقافي من خلال الفنون والبرامج المقدمة. وسرعان ما تحققت النتائج المرجوة، وتجسدت في صورة إنجازات واقعية ملموسة.

تمديد
– لماذا لا يتم تمديد وقت الزيارة السياحية لدار الاوبرا من ساعتين الى أربع ساعات في كل الموسم السياحي على اقل تقدير لاتاحة المجال لاكبر عدد من الزوار لزيارة الدار.

× هذا الموضوع قيد الدراسة وسيتم إمكانية زيادة المدة، ولكن يجب أن نراعي وقت التدريبات التي تسبق العروض

– هل تعتقدون من خلال الاحصائيات التي لديكم ان دار الاوبرا ساهمت في إثراء السياحة العمانية من خلال فعاليات دار الاوبرا في كل موسم سياحي.

× مراعاة للجانب السياحي قامت الدار أولا بإضافة شهر إبريل إلى موسمها، والذي كان محددا أن يبدأ في شهر سبتمبر وينتهي في شهر مارس. وبعد المؤشرات الإيجابية لهذا التمديد قررت الدار مرة أخرى تمديد الموسم ليشمل الآن أيضا شهر مايو، وذلك مراعاة لإقبال السائحين، ومراعاة لفترة إجازاتهم السنوية أيضا. وتفيد النتائج بنجاح هذا التمديد.
وكما ذكرنا سابقا شهدت الدار تزايداً في أعداد الجمهور العُماني، سواءً لمشاهدة البرامج العربية أو غير العربية كما ارتفعت مبيعات تذاكر هذا الموسم لجماهير أكثر من ٦٥ دولة في العالم، مقارنة بـ 57 دولة خلال الموسم الماضي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*