تباين أداء قطاع الفنادق بالسلطنة وتفاؤل حذر في ظل انخفاض أسعار النفط

مسقط -العمانية| تباين أداء الشركات العاملة في قطاع الفنادق والضيافة بالسلطنة خلال الربع الأول من العام الجاري، ففي الوقت الذي حققت فيه بعض الشركات نموا في الأرباح سجلت شركات أخرى تراجعا وتكبدت شركات أخرى خسائر. وأوضحت البيانات المالية التي أعدتها وكالة الأنباء العمانية من واقع التقارير الصادرة عن 8 شركات مدرجة بسوق مسقط للأوراق المالية أن إجمالي إيرادات هذه الشركات تراجع في الربع الأول من العام الجاري إلى 3ر13 مليون ريال عماني مقابل 6ر13 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، وسجلت الشركات تراجعا في صافي أرباحها بـ 15 ألف ريال عماني لتهبط إلى 3ر3 مليون ريال عماني.

وأبدت الشركات تفاؤلا حذرا بقدرتها على تحقيق أداء أفضل خلال الأشهر المقبلة، إلا أن عددا منها توقع تراجعا في الأرباح نتيجة للوضع العام في المنطقة وتراجع أسعار النفط، وقالت الشركة العالمية لإدارة الفنادق التي تدير فندق شيدي مسقط إنها تتوقع المحافظة على نسبة الإشغال التي حققتها في الربع الأول من العام الجاري غير أنها أشارت إلى أن معدل سعر الغرفة سجل في الربع الأول من العام الجاري تراجعا متأثرا بانخفاض سعر النفط وما تبعه من تغير سعر اليورو.
وتراجعت الإيرادات الإجمالية للشركة بنهاية مارس الماضي إلى 8ر3 مليون ريال عماني مقارنة
بـ4 ملايين ريال عماني في الربع الأول من العام الماضي، وهبطت الأرباح الصافية إلى حوالي
3ر1 مليون ريال عماني مسجلة انخفاضا بـ 69 ألف ريال عماني عن الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأكدت الشركة العالمية لإدارة الفنادق أنها ستواصل تركيزها على اتخاذ خطوات جدية لتوسيع الأعمال والمنتجات والأسواق المستهدفة وتحديثها. وقالت شركة فنادق الخليج التي تمتلك فندق كراون بلازا مسقط إنها سجلت في الربع الأول من العام الجاري ارتفاعا طفيفا في إيراداتها لتبلغ 9ر2 مليون ريال عماني بزيادة 20 ألف ريال عماني عن الفترة المماثلة من العام الماضي، إلا أن التكلفة المباشرة ارتفعت حوالي 8ر5 بالمائة نظرا لزيادة تكلفة مرتبات الموظفين، مشيرة إلى أنه نتيجة لهذا انخفضت أرباح التشغيل بنسبة 1ر6 بالمائة والأرباح الصافية بنسبة 7ر2 بالمائة لتبلغ 988 ألف ريال عماني بتراجع بلغ 27 ألف ريال عماني عن الفترة المماثلة من العام الماضي. ووصفت الشركة الأداء المالي خلال الربع الأول من العام الجاري بأنه كان “مرضيا” نظرا لحالة السوق، متوقعة أن تسجل نسبة الإشغال تراجعا في الربعين الثاني والثالث من العام الجاري نتيجة لانخفاض سعر اليورو وزيادة المنافسة والركود الذي تشهده أشهر الصيف.

وقالت شركة أوبار للفنادق والمنتجعات والتي كانت تعرف سابقا بشركة فنادق الداخلية إن سيناريو العمل العام خلال الربع الأول من العام الجاري لم يكن مفيدا كثيرا لصناعة الضيافة في السلطنة بسبب المتاعب التي تختمر في المنطقة وخصوصا عبر الحدود في اليمن مما سبب تراجع أعداد السياح، كما أن انخفاض أسعار اليورو أدى إلى أن تصبح السلطنة وجهة مكلفة للسياحة

والمسافرين الذين يتوجهون إلى وجهات أرخص لها شعبية بين المسافرين الأوروبيين. وأعربت الشركة التي تمتلك فندق جولدن توليب نزوى عن أملها في أن يستقر السيناريو السياسي في المنطقة قريبا لتصبح السلطنة الوجهة المطلوبة بين المسافرين معربة عن أملها في ازدياد أعداد السياح في الموسم الشتوي الذي يبدأ مطلع أكتوبر المقبل، وقالت ان الإعلان عن نزوى عاصمة للثقافة الاسلامية من شأنه ازدياد أعداد الزوار والتالي ارتفاع الطلب على الفندق.
وكانت الشركة قد تملّكت في عام 2012 فندق بارك ان مسقط بعد أن وقعت اتفاقية مع شركة الأحلام لإدارة الفنادق، وجاءت هذه الخطوة بهدف زيادة عائدات الشركة وتحقيق مكاسب جيدة لحملة الأسهم.

من جهتها قالت شركة ظفار للسياحة التي تدير منتجع ماريوت مرباط ان دخل المنتجع ارتفع في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 9 بالمائة مقارنة بالربع الأول من عام 2014، مشيرة إلى أن أسباب هذا الارتفاع تعزى إلى التعاقد مع عدد من شركات السياحة الأوروبية التي قامت بإرسال أفواج سياحية إلى المنتجع، بالإضافة إلى ما قامت به الشركة بالتعاون مع إدارة ماريوت من
تسهيلات لتعزيز السياحة الداخلية والاقليمية.
وفي محافظة ظفار أيضا قالت شركة منتجع شاطئ صلالة أن أرباحها تراجعت من 279 ألف ريال عماني إلى 240 ألف ريال عماني، مشيرة إلى أن هذا التراجع يعود إلى التدني في إيرادات المطاعم، موضحة أن الإدارة ستواصل العمل على الترويج للمنتجع واتخاذ الخطوات التي من شأنها زيادة الإيرادات.
وفي محافظة البريمي قالت شركة فندق البريمي إنها تمكنت في الربع الأول من العام الجاري من تحقيق أرباح بقيمة 34 ألف ريال عماني مقارنة بخسائر بلغت 38 ألف ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، مشيرة إلى أنها بذلت أفضل الجهود لإعادة الفندق إلى معايير الأربع نجوم عن طريق التجديد وتطوير البنية الأساسية على مراحل.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*