زيادة إيرادات الطيران العماني 4 % في 2014 و95 مليونا الخسائر

 |مسقط -وجهات | أعلن درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية رئيس مجلس إدارة الطيران العماني عن التقارير التي عكست تطورات الأداء.المالي والتشغيل خلال العام المنصرم حيث زادت إيرادات الطيران العماني بنسبة 4 بالمائة وبلغت (398) مليوناً و(389) ألف ريال عماني مما ساهم في تخفيض صافي الخسارة بمبلغ (4) ملايين (280) ألف ريال عماني أو 4 بالمائة مقارنة بصافي الخسارة المحققة عام 2013، حيث بلغت نحو (95) مليوناً و(866) ألف ريال عماني .

جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع السنوي الثالث والثلاثين للجمعية العمومية للطيران العماني للنظر في البنود المدرجة في جدول الأعمال والمتضمنة تقرير مجلس الادارة وتقرير مراقب الحسابات حول نتائج أعمال الشركة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2014م وذلك بمقر الطيران العماني في مسقط .
وقال ان عدد المسافرين على متن الطيران العماني شهد نموا إيجابيا أيضا حيث قام الناقل بنقل (1ر5) مليون مسافر في عام 2014 مقارنة بعدد (1ر4) مليون مسافر تم نقلهم خلال عام 2013م، وتسيير أكثر من (23) ألفاً و(500) رحلة مرجعة.. وعلى نفس الوتيرة، فقد ارتفعت السعة المتوفرة إلى (2ر15) بليون مقعد كيلومتري متاح وبلغ متوسط معامل الحمولة 4ر74 بالمائة.

كما شهد عام 2014 الاستمرار في إضافة طائرات جديدة إلى الأسطول مع استلام أولى الطائرات
من نوع الأيرباص أيه 330 والبوينج من طراز بي 737، وتم افتتاح أربع وجهات جديدة، هي الدقم وصحار ومانيلا وجاكرتا، بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات إلى العديد من الوجهات القائمة حالياً. وقام موظفو الطيران العماني بمناولة (41) ألفاً و(450) رحلة وعدد (7ر8) مليون مسافر، ومن بين هذه الرحلات كانت هناك (18) ألف رحلة تابعة لشركات الطيران الأخرى ، مما أدى إلى زيادة إجمالي إيرادات رسوم المناولة إلى 18 مليون ريال عماني.
وساهمت الزيادة في عدد المسافرين على متن رحلات الطيران العماني في مطار مسقط الدولي في ارتفاع عدد الوجبات المقدمة حيث قامت وحدة التموين بتوفير(7ر6) مليون وجبة خلال عام 2014مقارنة بعدد (5ر6) مليون وجبة في عام 2013م مما أدى إلى زيادة إيرادات التموين بنسبة 3 بالمائة ، وتم تسجيل زيادة مقدرة في إيرادات الغرف والأطعمة والمشروبات في فندق جولدن توليب السيب. وقال رئيس مجلس إدارة الطيران العماني معقبا على النتائج المالية للطيران العماني إن الطيران العماني أصبح يسير على خطى ثابتة وفق خطة النمو والتطوير التي اعتمدها مجلس الإدارة في عام 2013م، حيث وضعت الشركة استثمارات ضخمة لشراء طائرات جديدة متوسطة وكبيرة الحجم، كما دشنت محطات ووجهات سفر جديدة بجانب الاستثمار في مجالي التكنولوجيا
والتنمية البشرية .. مشيرا الى أنه من المتوقع حسب هذه الخطة أن يصل قوام أسطول الطيران العماني بحلول عام 2018م إلى 50 طائرة، وبحلول عام 2020م سيرتفع إلى 70 طائرة. وأشار إلى انه بالتوازي مع برنامج التوسع الطموح الذي تم البدء بتنفيذه، فقد انصب تركيز الطيران العماني طوال عام 2014م على تحسين الجودة والانتاجية وزيادة الإيرادات، مع وضع هدفين أساسيين نصب أعينه وهما حصول عملاء الشركة على أرقى المنتجات وأفضل الخدمات الممكنة، مع السعي الجاد لتنفيذ التزامه بتحقيق الربحية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الطيران العماني ان هذه الجهود أثمرت عن زيادة الفرص لعملاء الطيران العماني للتحليق على متن رحلات الطيران العماني والتمتع بالتشكيلة الواسعة من المنتجات والخدمات .. مشيرا الى انه بالإضافة إلى ذلك، فقد شملت هذه الإنجازات العديد من زبائن شركات الطيران الأخرى حيث تمتعوا بكرم ضيافة الطيران العماني أثناء عبورهم بمطار مسقط الدولي.

وقال ان النتائج الإيجابية بصورة عامة أسهمت في إحداث تأثير مهم على الموقف المالي الإجمالي للطيران العماني حيث زادت الإيرادات الإجمالية بنسبة 4 بالمائة، مما يتماشى مع معدلات متوسط الصناعة عالمياً لتصل إلى (398) مليوناً و(389) ألف ريال عماني متضمنة مبلغ (138) مليوناً و(110) آلاف ريال عماني كمساهمة حكومية للشركة، وهو ما يعكس تأكيد واستمرار دعم الحكومة للطيران العماني.
وأضاف ان هذه الزيادة انعكست في الإيرادات لعام 2014م بتخفيض صافي الخسارة بمبلغ (4) ملايين و(280) ألف ريال عماني أو 4 بالمائة مقارنة بصافي الخسارة المحققة عام 2013م بعكس النمط الذي كانت تسير عليه الشركة خلال السنوات القليلة الماضية، ويعزى ذلك بصورة عامة إلى الاستثماري في شراء الطائرات الجديدة.

وفي غضون ذلك، فإن الطيران العماني يتطور ويصبح أكثر كفاءة في عملياته التجارية ومن ثم فقد أصبحت الشركة في وضع جيد يسمح لها بمواصلة خطط التوسع في توجهها نحو تحقيق الربحية. ومن الجدير بالإشارة أنه وبالرغم من الخسائر التشغيلية المحققة في عام 2014 والبالغة نحو (95) مليونا و(866) الف ريال عماني إلا أن العوائد الاجتماعية والاقتصادية التي استفادت منها السلطنة نتيجة للعمليات والأنشطة التشغيلية لشركة الطيران العماني قد بلغت نحو 420 مليون ريال عماني وفقا للدراسة المالية التي تم إجراؤها في هذا الصدد، الأمر الذي يؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه شركات الطيران الوطنية في خدمة الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للاقتصاد الوطني. وقال درويش البلوشي إن شركات الطيران أيضاً بحاجة إلى أن تتولى قيادتها إدارة صارمة وفاعلة ، وعليه فقد رحبنا في شهر أغسطس بانضمام بول جريجوروتش الذي تم تعيينه رئيساً تنفيذياً جديداً للشركة .. متطلعا إلى استمرار تقدم الطيران العماني خلال عام 2015 تحت إدارته.
ونوه الى التقدم الذي أحرزه الطيران العماني والذي صاحبته تحسينات مستمرة في نوعية الخدمات المقدمة للمسافرين إذ استكملت الشركة في شهر سبتمبر 2014م عملية تجديد وتحديث مرافق وتسهيلات إنهاء إجراءات السفر لركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال بمطار مسقط الدولي، وتلا ذلك افتتاح المرافق الجديدة في مطار صلالة ، مما يؤكد على أهمية محطة صلالة ضمن شبكة الطيران العماني.
وأشار الى انه تم في شهر نوفمبر 2014م إزاحة الستار عن مقصورات السفر الجديدة على درجتي رجال الأعمال والسياحية والتي توفر كل منها المساحة والراحة للمسافرين، وتمكن الطيران العماني في ذات الوقت من زيادة عدد المسافرين الذين ينقلهم على متن رحلاته.
واختتم درويش بن إسماعيل البلوشي بقوله ” يسرني أن أعرب نيابة عن زملائي أعضاء مجلس الإدارة وإدارة الشركة عن عظيم امتناننا وخالص شكرنا وعرفاننا للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وإلى حكومته على دعم وكرم جلالته الفياض ورؤيته الثاقبة وتوجيهاته السديدة لتطوير ودعم مسيرة الطيران العماني، مما كان له كبير الأثر في نمو الشركة وازدهارها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*