أهالي “عين الكسفة” في الرستاق يرفضون تطويرها..!

 

كتب- يعقوب بن يوسف البلوشي | تعد عين الكسفة من من أبرز المواقع السياحية الموجودة في ولاية الرستاق. ويرجع تاريخها إلى فترة موغلة في القدم وقد تعرضت لمحاولة طمر من قبل الوالي العباسي محمد بن نور أيام الدولة العباسية والذي عرف بمحاولته تدمير المنابع المائية والأفلاج في عمان. ولذلك عرف فيما بعد عند العمانيين باسم محمد بن بور، حيث أمر بإلقاء الصوف والشوك فيها ثم طمرها بالتراب ولكن بعد فترة انبثقت العين من جانب آخر وهو المكان المشاهد حالياً ويقع المكان القديم بجانب العين الحالية.

عين الكسفة عبارة عن عيون مياه طبيعية تصل درجة حرارتها إلى 45 درجة مئوية ثابتة، تخرج منها المياه الساخنة في عدة جداول لسقاية البساتين، وتشتهر مياه عين الكسفه بكونها علاجاً طبيعياً لأمراض الروماتيزم نظراً لطبيعتها الكبريتية وكذلك علاجاً للأمراض الجلدية، وتقع على مسافة كيلومتر من مركز ولاية الرستاق.

ما يميز عين الكسفة عن بقية العيون في السلطنة وجود نسبة مادة الكبريت، وهي كما يرى القائمون على العين مهمة جدا لتسريع الشفاء من أمراض المفاصل، وبعض الأمراض الجلدية. وتتواجد المسابح على امتداد الجدول المائي الخارج من العين على شكل كبائن مفتوحة للرجال ومغلقة بأبواب للنساء. وتستمر المياه بعد ذلك في جريانها لتصل إلى المزروعات والواحات الغناء التي تتميز بها ولاية الرستاق.

ويبحث بعض المستثمرين مع الجهات المعنية، إقامة مصحات متطورة تقدم علاجات طبيعية تنطلق من مياه العين الكبريتية لتقدم الكثير من الوصفات الطبيعية المستخلصة من الأعشاب المنتشرة في جبال الولاية.

وتشهد العين إقبالا كبيرا من قبل السياح العمانيين والخليجيين والعرب، فيما يصل عدد طالبي العلاج بمياه العين أكثر من 50 شخصا في اليوم، تزيد في أيام العطلات الرسمية والأسبوعية إلى 100 شخص تقريبا حسب المشرفين على العين. و  يأتي الكثير من السياح إلى عين الكسفة للعلاج حيث تصل درجة حرارة مياهها 45 درجة مئوية وهي ثابتة سواء في فصل الصيف أم الشتاء، وعلى امتداد الجداول التي تمر بها مياه العين يجد الزائر الكثير من الواحات الغناء التي تحيط بها السلاسل الجبلية في منظر غاية في الروعة والجمال. وبالرغم من عذوبة مياهها، إلا أنه توجد بها مادة كبريتية بنسبة لا تؤثر على الصحة وبالتالي هي علاج لبعض أمراض المفاصل وآلام الظهر والزكام. ولقد اهتمت الجهات المعنية بهذه العين وجعلتها مزارا سياحيا فقد أنشئت بجوار العين دورات مياه للاستحمام ومسجد.

 

مشروع مع وقف التنفيذ

اهتمت الجهات المعنية بهذه العين وجعلتها مزاراً سياحياً فقد أنشئت بجوار العين حمامات للاستحمام عدد 13 حماماً للرجال ومسجد وحوالي أكثر من 10 حمامات ومسجد للنساء يبعد بمسافة لا بأس بها عن حمامات الرجال. الا ان افتتاح المشروع معلّق الى حين الوصول الى حلول تناسب الجهة المطوره وآهالي المنطقة المحيطة بالعين بعد خلافات حول اعادة تكرير المياه الخارجة من الحمامات السياحية التي طورتها الشركة المسؤولة بالتعاون مع وزارة السياحة.

 

45 درجة مئوية

العلاج بمياه العين. عبارة عن مياه تصل درجة حرارتها 45 درجة مئوية وهي ثابتة سواء في فصل الصيف أو الشتاء ولقد حاول البعض ردم هذه العين إلا أنها انفجرت من جانب أخر نتيجة الضغط الذي لحقها وهي الآن تحت إشراف واهتمام الحكومة، وبرغم من عذوبة مياهها إلا انه توجد بها مادة كبريتية بنسبة لا تؤثر على الصحة وبالتالي هي علاج لبعض أمراض المفاصل وآلام الظهر والزكام.

 

علاج بمياه العين

على الفرد ان ينزل في الماء بشكل تدريجي وبكامل جسمه حتي يتأقلم الجسم مع حرارة الماء ويمكث في الماء فترة من 5 إلى 9 دقائق كمرحلة أولى وحتى يتلاءم الجسم مع حرارة الماء عندها يشعر المريض بان نسبة الكبريت يكون له تأثير في أماكن الألم ويشعر بارتياح مواظبا على عملية تلقي العلاج بشكل مستمر علي الأقل 3 مرات في اليوم ويفضل قبل صلاة الفجر وقبل النوم وعند خروجه من ماء عين الكسفة يشعر بالبرودة بعد خروجه من الماء برغم حرارة المياه.

 

طريقة الوصول

تبعد ولاية الرستاق حوالي 150 كيلو مترا عن مسقط، وعلى السائح ان يسلك طريق الباطنة مسقط، حتى الوصول الى ولاية المصنعة ومن ثم يأخذ دوار الملدة باتجاه الرستاق، ويبلغ الطريق من الملدة الى الرستاق حوالي 45 كيلو مترا، وبعد ان يتعدى عقبة الرستاق بحوالي 5 كيلومترا هناك لوحات ارشادية تدل على وجود العين. او ان يسلك طريق مسقط الى ولاية بركاء ثم يسلك طريق بركاء الرستاق مرورا بولاية نخل والعوابي حتى الوصول الى ولاية الرستاق. اما القادم من الباطنة شمالا، يسلك طريق الباطنة مسقط حتى الوصول الى دوار الملدة ايضا ومن ثم الاتجاه الى الرستاق. وتبعد الرستاق عن إمارة دبي مثلا بحوالي 450 كيلو مترا وحوالي 250 كيلو مترا من مدينة العين الإماراتية الى ولاية الرستاق.

فنادق ايوائية

بإمكان السياح القادمين سواء من مسقط او الباطنة او حتى القادمين من خارج السلطنة، اذا ما ارادوا المبيت، هناك عدد من الفنادق الايوائية بالقرب من ولاية الرستاق، فمثلا هناك فندق ميلينيوم المصنعة ذي فئة الأربعة نجوم. وايضا فندق السوادي، وكلا الفندقين يقعان على مقربة من البحر، ولا يبعدان عن عين الكسفة سوى نصف ساعة بالسيارة تقريبا.

 

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*