رأي وجهات | الفعاليات الرياضية وانعكاساتها على السياحة

وجهات | السياحة ليست فقط فنادق ومواقع وطبيعة وشواطئ، بل هي منظومة عمل مشتركة، وليست حكرا على وزارة السياحة في الاهتمام بها وتنظيم الفعاليات. السياحة عمل متكامل بين كافة المؤسسات العامة والخاصة، ويفترض الجميع يشارك في إقامة الفعاليات المتنوعة من أجل خلق حراك سياحي فاعل. وبلا شك أن الفعاليات الرياضية عامل مهم بل قد يكون الأهم في الجانب السياحي لتسويق الدولة إلى العالم بأقصر الطرق، فمع مشاركة مثلا منتخبنا الوطني في بطولات خارجية يسهم ذلك في التعريف بالسلطنة إلى جماهير عريضة من العالم في ظل أعداد المتابعين العالميين للبطولات العالم سواء للأندية أو المنتخبات أو البطولات.

ونحن في السلطنة في حقيقة الأمر نفتقد لعملية استضافة بطولات عالمية مثل بطولات التنس التي تحظى باهتمام الأثرياء، وكذلك تنظيم بطولات أخرى لكرة القدم تكون بأطراف عالمية أو استضافة بطولات مثل نهائيات كأس أمم اسيا أو مونديال العالم سواء للناشئين أو الشباب أو الكبار، إضافة إلى سباقات الخيول أو المارثوانات الدولية أو سباقات القوارب السريعة التي كنا من أوائل الدول في المنطقة التي احتضنت مياه السلطنة تنظيمها في سنوات ماضية لكن تراجعنا عنها لسبب أو آخر.

إن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعزز من الدور السياحي ويثري الحركة السياحية بجانب التعريف بالسلطنة في العالم خاصة مع تردد اسم عمان أو مسقط على الفضائيات العالمية كما كان الحال عند استضافة الطائرة الشمسية التي حطت في مطار مسقط في بداية جولتها العالمية حيث تناقلت وسائل الإعلام الدولية خبر وصولها الى محطتها الأولى الى مطار مسقط الدولي.

هكذا برامج تنشط وتسهم في التعريف بالسياحة العمانية التي بلا شك هدف أساس لجعلها محطة هامة لسياح العالم مع ما تزخر به السلطنة من مقومات وتقاليد وطبيعة جغرافية متنوعة تشكل أهمية ومفردة هامة للسياح الباحثين عن محطة ووجهة سياحية جديدة. لذلك نطالب المسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية أخذ المبادرة في تنظيم واستضافة فعاليات عالمية يكون لها صداها الدولي أمام الرأي العالمي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*