حضور كبير تشهده ورشة عمل عن السياحة العمانية بروكسل

بروكسل-  يوسف البلوشي | توافدت أعداد كبيرة أمس الاربعاء من ممثلي شركات السفر والسياحة البلجيكية على مقر ورشة العمل التي نظمتها وزارة السياحة في العاصمة البلجيكية بروكسل، ضمن ثلاث ورش عمل في كل من باريس وبلجيكا وميلانو. وقال سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج في وزارة السياحة، ان السوق البلجيكية باتت احد الاسواق المهمة التي نسعى إلى استقطاب اكبر عدد من السياح، خاصة بعد ان شهد العام الماضي 2014 توافد حوالي 8 آلاف سائح بلجيكي الى السلطنة بنسبة نمو 4 % عن العام 2013. مما يدل على ان هناك حركة سياحية جيدة من السوق البلجيكية.

وأشار الى انه رغم الاحداث التي تشهدها أوروبا وكذلك نزول سعر العملة الاوروبية التي تؤثر على انسيابية الحركة السياحية الى الخارج، الا اننا نسعى ألا تقل نسبة التوافد السياحية من بلجيكا الى السلطنة عن النسبة التي تحققت في العام الماضي. مؤكدا اننا يتم التركيز على اساليب ومتطلبات السوق في بلجيكا، خاصة اذا ما علمنا ان له خصوصية مختلفة شيئا ما عن السوق الفرنسي مثلا او الالماني، ولذلك نسعى ان يكون التواصل مباشرا مع الشركات السياحية في بروكسل التي تقوم بدورها بالترويج للسياحة العمانية، ان يكون ترويجها بشكل ودي وهي ليس بنفس الحجم مع الشركات الاخرى المصدرة من المانيا وفرنسا، لكن البحث الدائم عن اسواق جديدة للسياحة العمانية يتطلب الحضور المستمر الى هنا. ايضا ان السائح البلجيكي يبحث عن سياحة نوعية قد تكون مختلفة شيئا ما عن السائح الفرنسي، رغم انه يفضل ايضا سياحة الاسترخاء والشمس والبحر، الا انه يبحث عن ثقافة وتاريخ البلد التي يزورها واكتشاف معالمها الاثرية خاصة ان السلطنة بها كل ما يتطلب السائح البلجيكي سواء من حيث الاثار التاريخية او الثقافة العربية الاصيلة المستمدة من ديننا الحنيف، اضافة الى الترحاب من الشعب العماني بالسياح عموما.

وأضاف انه خلال أيام قليلة سوف يقوم عدد يمثلون 40 شركة سياحية منها 12 شركة من بلجيكا و28 شركة من هولندا بزيارة السلطنة للوقوف على مقومات السلطنة وما تتميز به من مفردات وبيئة جاذبة للسياحة من تلك الدول. مشيرا الى ان الزيارة تأتي تحت شعار “مرحبا” حيث سيتم عمل لقاءات بين الشركات العمانية وتلك الشركات بجانب تنظيم زيارات الى عدد من المواقع السياحية في السلطنة.

وقال سالم المعمري: ان السوق الهولندي يعد اكبر من البلجيكي، ولدينا مكاتب تمثيل سياحي في البلدين يقومان بدور كبير في الترويج للسلطنة في هذين السوقين المهمين.

من جانبها قالت بيرجيت ديفورت مديرة مكتب التمثيل السياحي العماني في بروكسل، ان السلطنة تعد سوقا جديدا ومهما للسائح البلجيكي، وهناك طلب متزايد على زيارة السلطنة خاصة وانها تتمتع بمقومات سياحية نوعية قد لا تتوفر في دول اخرى والتي يبحث عنها السياح في بلجيكا.

وأضافت: اننا نسعى الى ابهار السياح هنا بمقومات السلطنة السياحية سوا من حيث مفردات تتميز بها عمان عن بقية دول الخليج، وهذا ما يفضله السائح البلجيكي، مثل العادات العمانية والثقافة الاصيلة ونوعية الاكلات، بالاضافة الى طبيعة الشعب العماني الذي يرحب السياح. وأشارت الى ان مثل هذه الورش تخلق بيئة عمل وتواصل مشتركة بين الشركات العمانية ونظيراتها في بروكسل على وجه التحديد، بهدف زيادة التعاون السياحي وتسيير رحلات وافواج سياحية مشتركة.

الجدير بالذكر ان ورشة العمل التي اقيمت في باريس يوم الثلاثاء الماضي شهدت حضورا يفوق 150 شخصا يمثلون مختلف الشركات السياحية في فرنسا، مما كان له اكبر الاثر على اهمية التواصل مع الشركات في الدول المصدرة للسياحة، خاصة مع ما تشهده عدد من دول اوروبا من بيئة صعبة من حيث الارهاب الذي يلصق بدول المنطقة العربية، مما يكون السائح الاوروبي حذرا في زياراته إلى الخارج.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*