باريس تشهد جلسات عمل متخصصة لترويج السلطنة سياحيا في فرنسا

باريس- يوسف البلوشي | عقدت وزارة السياحة اليوم الثلاثاء، ورشة عمل متخصصة في العاصمة الفرنسية باريس، بحضور 26 شركة عمانية وفرنسية التي تروج للسلطنة في السوق الفرنسي. وبدأت ورشة العمل بمحاضرة قدمتها رانيا خضر مديرة مكتب الترويج السياحي لوزارة السياحة في العاصمة الفرنسية باريس، تم خلالها القاء الضوء للشركات السياحة العمانية عن السوق الفرنسي وكيف الدخول اليه لجذب الافواج السياحية، وعمل برامج مشتركة مع الشركات الفرنسية العاملة في القطاع السياحي والتي تسير الافواج السياحية الى دول العالم كما تطرقت الى الجهود التسويقية التي بذلتها وزارة السياحة ممثلة في مكتبها في باريس في عام 2014.

باريس ١

واكدت رانيا خضر، ان السوق الفرنسي من اصعب الاسواق العالمية من حيث الحراك السياحي، وان 70 % من الفرنسيين يقضون اجازاتهم في فرنسا من دون التفكير في الخروج الى العالم الاخر. واننا كمكتب تمثل سياحي، نعمل منذ 13 عاما للترويج للسلطنة في السوق الفرنسي، وان ورشة اليوم هي تتجدد ما نقوم به كل عام وهي تحمل الرقم 13 هذا العام، بهدف تعريف الشركات السياحية الفرنسية بالمشاريع السياحية الجديدة والفنادق والمفردات السياحية التي تتمتمع بها السلطنة والتي تشكل بيئة جاذبة للسياح.

مشيرة إلى ان الاحداث التي تمر بها المنطقة تؤثر بشكل كبير على القطاع السياحي، وان اي هزة او قضية تحدث في المنطقة العربية، تؤثر جدا على الحركة السياحية في فرنسا، وان هناك انخفاض في أعداد السياح الفرنسيين الذين يقضون اجازات في الخارج بنسبة 60 % تقريبا، وهذا ما يشكله الارهاب من مخاوف على الحركة السياحية، حيث يتم وضع الدول العربية عموما في القائمة التي لا يشجع على زيارتها لعدم استقرارها، من دون تفريق بين دولة وأخرى، سواء قريبة او بعيدة عن بؤرة الاحداث.

لكننا نحن في مكتب التمثيل السياحي، نعمل بجهد مضاعف لابراز صورة السلطنة سياحيا وانها بلد آمن، إلا ان هذا قد لا يقنع السائح الفرنسي، خاصة وانه يأخذ برأي الصحافة والاعلام الفرنسي بشكل كبير، لذلك نعمل على عدة جبهات لازالة الصورة النمطية التي توضع عن السلطنة خاصة في فكر السائح الفرنسي، لذا نجد ان حوالي 50 ألف سائح فرنسي زاورا السلطنة العام الماضي 2014، بعد ان كانوا لا يزيد عددهم عن 12 الفا منذ 10 أعوام تقريبا.

وقالت خضر، ان السوق الفرنسي سوق حساس جدا، لكننا نبذل قصارى الجهد من اجل ايصال رسالة ما الى السائح الفرنسي من خلال وسائل ترويجية متعددة منها عمل حملات ترويج عن السلطنة على وسائل النقل العامة التي تجوب شارع الشانزيليزية، او ابتعاث صحفيين لزيارة السلطنة، وهذا له دور كبير في تعريف السياح الفرنسيين واقناعهم من خلال الصحفي الفرنسي الذي يزور السلطنة ويكتب عما يراه بنفسه من واقع زيارته، او عمل زيارات لممثلي الشركات الفرنسية لزيارة السلطنة والتعرف عليها عن قرب. لذا نطالب ايضا الجهات المعنية في السلطنة، التسهيل لزيارة الصحفيين الفرنسيين الذي يؤثرون على الرأي العام الفرنسي على وجه الخصوص.

واشارت الى اننا ايضا نحاول ان نخلق مبادرات جديدة من خلال التعليم عبر الانترنت عن السلطنة، واطلقنا عليها “نجوم عمان” حيث يقوم عدد من الناس الذين يتم اختيارهم للتعلم عن السلطنة والاستزاده بالمعلومات وما تزخر به، ويتم عمل مقابلات لهم فيما بعد، حتى يكونوا قادرين على الترويج للسلطنة في السوق الفرنسي ايضا.

بعد ذلك بدأت ورشة العمل من خلال عقد لقاءات منفردة بين الشركات السياحية العمانية المشاركة في ورشة العمل مع نظرائها من الشركات الفرنسية، بهدف تكوين علاقات تعاون وعمل مشتركة فيما بينهما، من اجل الترويج للسلطنة والحصول على برامج للسياح الذين يودون زيارة السلطنة والتعريف بما تزخر به من مكونات ومفردات كل حسب ما يحتاجه السياح، وتعريفهم بالاماكن الايوائية الحديثة وما توفره للسياح خلال زيارته للسلطنة.

من جانبه قال سالم بن عدي المعمري، مدير عام الترويج في وزارة السياحة، ان هذه الورشة التي عقدت اليوم الثلاثاء، جاءت لتشكل اضافة اخرى للجهد الذي تقوم به وزارة السياحة لتسويق القطاع السياحي في السلطنة للاسواق المصدرة للسياح. وبلا شك ان السوق الفرنسي يشكل احد الاسواق المهمة لقطاعنا السياحي في السلطنة والذي بدأ يشهد نموا عاما بعد عام.

وأضاف: ان اللقاء الذي عقد بين الشركات السياحة العمانية والفرنسية، سيشكل دفعة جديدة من التعاون المشترك، وهو ما تحاول فيه وزارة السياحة الى تقريب وزيادة التعاون، من اجل تسيير الافواج السياحية الفرنسية الى السلطنة، التي تشهد حراكا سياحيا كبيرا خلال السنوات الماضية القليلة، ومع اهتمام الحكومة بالدفع بهذا القطاع الى الواجهة ليكون مساهما في التنويع الاقتصادي للسلطنة.

وقال مدير عام الترويج في وزارة السياحة: على الشركات العمانية والفرنسية التي تعمل على تسويق السياحة العمانية بضرورة توحيد الرسالة التسويقية وان يكون هناك جهود مشتركة بين الوزارة والشركات مبني على سياسية تسويقية مدروسة، تأخذ في الحسبان كل القضايا التي تحدث بين فنية واخرى.

وأضاف: بان الوزارة تسعى الى الدخول الى اسواق سياحية جديدة مع التركيز على الاسواق الحالية، وان الوزارة الان بصدد الانتهاء من الاستراتيجية العامة للسياحة في السلطنة والتي نأمل ان تلعب دورا كبيرا في تغيير شكل ومستقبل السياحة في السلطنة في المرحلة المقبلة. وسوف تنبثق من هذه الاستراتيجية، استراتيجية تسويقية، سيتم من خلالها العمل على الترويج للسلطنة بأسلوب مختلف وستعمل على استقطاب اسواق سياحية مهمة حول العالم.

كما تعمل وزارة السياحة جاهدة من اجل جعل السلطنة مزارا سياحيا على مدار العام. وتطرق المعمري الى اخر المستجدات الخاصة بالمشاريع السياحية التي تقوم السلطنة الان على انشائها والتي سوف تعمل ايضا على عمل اضافة جيدة لمستقبل السياحة في السلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*