رأي وجهات | السياحة والترويج الإلكتروني

تتعدد اليوم برامج وخطط الترويج، وكل جهة تبحث عما هو جديد ليقدم على طبق من ذهب للجمهور، الذي يسعى للتعرف على عديد الجهات والوجهات العالمية من خلال زر حاسب آلي أو جهاز هاتف نقال يحوم به حيثما يولي وجهه أو يحط رحاله.
وكون العالم يمر بمرحلة انتقالية في التحول الإلكتروني الذي يتعاظم دوره بشكل أوسع سواء من الجيل الجديد أو حتى من جيل سابق، الكل اليوم يدخل عالم الإنترنت ويجول حول العالم وهو جالس في مكتبه أو بيته.
وكون مغريات العالم عديدة، وبرامج التسويق تتنوع كل حسب فنونه الترويجية والتسويقية، والناجح هنا من يستطيع أن يجلب فكر الرأي العام من خلال تواصل الكتروني، الذي يلعب دورا لا يتصوره أحد في التأثير على فكر المتعامل أو المطلع.
وكون السلطنة بها عديد المقومات السياحية، فلا شك ان دورها الترويجي يزداد يوما بعد يوم، سواء عبر الطرق التقليدية التي ساهمت في التعريف بالسلطنة في الدول المصدرة للسياح، ولكن عملية التعاطي مع الترويج الإلكتروني تتطلب مزيدا من الدعم والأخذ بها والعمل على تعزيزها بشكل أكبر في مرحلة نحتاج إلى توجيه الرأي العام أو سياح العالم نحو بيئة السلطنة السياحية، التي تشكل ملاذا مهما للباحثين عن الأمان والهدوء والسكينة.
لذا فإن هذه المرحلة تتطلب مزيدا من الحملات الترويجية عبر وسائط التواصل الإلكتروني لتكون بوابة أخرى مع الطرق السابقة للترويج التي تقدم عوائد جيدة للسياحة. إلا أن تأثير الإعلام الإلكتروني بات يشكل أهمية كبرى، في توجيه فكر السياح في العالم، مما يتطلب منا سبر أغوار هذا العالم بكافة أشكاله التي تسهم في رفد القطاع السياحي في السلطنة بأفواج سياحية من بقاع العالم كافة. وخاصة من الدول التي تعد مصدرة للسياح، لذلك علينا التعاطي مع سياحها بلغاتهم، حتى تزداد رغبة حب الزيارة إلى السلطنة للوقوف على مفاتن مقوماتها السياحية ومغرياتها المتعددة.
فمع كل الجهود التي تبذل هنا وهناك، يبقى الترويج الإلكتروني مهما والشغل الشاغل للمرحلة المقبلة، في توجيه رأي وعين السائح حتى يشد رحاله إلى محافظاتنا واحدة تلو أخرى، ليعيش زمنا غير الزمن ويزور أمكنة غير التي زارها من قبل، لتبقى عمان خالدة في ذكرياته، وكأنه يعيش ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*