خالد بهرام: مهرجان مسقط 2016 في أجندة البلدية حتى الان

حوار: يوسف بن احمد البلوشي |

مليون زائر عاشوا جوا من الفرح في مهرجان العام الجاري

 ننتظر تقييما لمهرجان 2015 من جهة استشارية لنتعرف على الايجابيات والسلبيات

60 % من زوار هذا العام من العمانيين واغلبهم من الاسر والاطفال

400 فرد عملوا في التنظيم  و10 دول عالمية شاركت في المهرجان

تنسيق مع وزارة الاسكان لتحديد موقع دائم للمهرجان وندرس كل الحلول المستقبلية

اكد خالد برام مساعد رئيس بلدية مسقط مساعد اللجنة المنظمة لمهرجان مسقط 2015، ان مهرجان العام 2016 قائم حتى الان ولم تردنا اية توجيهات بوقف العمل للاعداد لاقامة المهرجان او ان جهات اخرى غير البلدية ستكلف بتنظيم المهرجان المقبل.
وقال في حديث خاص مع “وجهات” بعد ايام من انتهاء فعاليات مهرجان 2015، اننا لا نزال نتلقى كلجنة منظمة للمهرجان، التقارير عن الانشطة والفعاليات التي اقيمت في المهرجان، ولكن بصفة عامة وبعد الحراك نحو المهرجان من حيث الازدحام في الفترة الاخيرة، نشعر ان هناك رضا مقبول من الزوار. خاصة بعد الاقبال الكبير من الجماهير، واستطعنا ان نركز على عدد من المناشط التي وجدت جذبا للزوار.
وقال بهرام، انه حسب الاحصائيات الاولية ان عدد زوار المهرجان بلغ حوالي مليون زائر، خاصة ان النسبة الاكبر كانت في حديقة النسيم، التي كان بها فعاليات اكبر للاسرة، بجانب وجود المعرض الاستهلاكي، الذي شهد اقبالا من العائلات. واضاف، ان النسبة الاكبر للزوار لفعاليات المهرجان كانت من العمانيين وشكلوا ما نسبته 60 % تقريبا من اعداد الزوار.

مهرجان مسقط

وقال: اننا في هذا العام كان تركيزنا على فعاليات خاصة للاطفال، من جميع الفئات العمرية بجانب المناشط الثقافية، وان فعاليات الاطفال وزعت على حديقة النسيم وحديقة العامرات، وكانت اضافة جديدة خاصة بتوزيعها على موقعي المهرجان، مما اوجد تفاعلا من الزوار، خاصة ان نسبة الزوار تكون من الاطفال، وهو ما لبى حاجاتهم من المناشط، بجانب طبعا الفعاليات الثقافية، بعد عودتها اثر غياب لمدة خمس سنوات تقريبا.

تحديات
وعن التحديات التي واجهها المهرجان في هذا العام، قال خالد بهرام، ان كل عمل لا يخلو من صعوبات وتحديات، ولكن مع التنسيق بين الجهات كافة، اسهم في تسهيل الامور وسيره بشكل سلس، مما جعلنا بمتعة المهرجان وانجازه على خير ما يرام.
الا ان هناك بعض الصعوبات خاصة في مثل تنظيم مهرجان، في ظل استضافة حوالي عشر دول، ويتم التنسيق مع السفارات هناك، والسفارات تنسق مع الجهات في دولها، فهو امر ليس بسهل، ويوجد بعض التأخير.

مهرجان مسقط ٢

طموح
وعن الطموح للمهرجان المقبل في العام 2016، قال، اننا الان انتهينا من المهرجان الحالي، ولا نزال في مرحلة التقييم، لنتعرف على السلبيات التي حدثت من اجل ان نجد حلا لها في المرات المقبلة.
واضاف، اننا بلا شك سنركز على ادخال فعاليات جديدة في كل دورة، واننا مع التقييم سنرى اي الفعاليات التي وجدت قبولا، وبالتالي سنركز عليها، والاخرى سنسعى لمزيد من التطوير او استبدالها بشيء احدث.

وكشف انه تم تعيين شركة استشارية لتقييم المهرجان وعمل استبيان، وتم تعيين الجهة من خارج البلدية حتى تكون محايدة في تقييمها، لنتعرف على اراء زوار المهرجان والفعاليات ومواقعها.

وعن تكرار الفعاليات في كل عام، قال خالد بهرام، في كل مهرجان هناك ثواب، في كل دورة، ولكن نحن كلجنة منظمة نسعى دائما، ان ندخل اشياء جديدة في الفعاليات المتكررة، مثل المعرض الاستهلاكي او القرية التراثية، والعاب الاطفال، او المشاركة الدولية، نحاول في كل عام ادخال الجديدة فيها في كل دورة.

موقع المهرجان

وقال خالد بهرام، ان قضية وجود موقع واحد للمهرجان، فهو امر مهم لنا كلجنة منظمة، ولكن الموقع يجب ان يكون له مواصفات خاصة، مثل ان يتوسط محافظة مسقط، لكن الاراضي غير متوفرة حسب هذه المواصفات، الا ان هناك تنسيقا مع وزارة الاسكان، بحيث هناك موقعين للمهرجان، موقع في السيب واخر في ولاية العامرات، الا ان الصورة لم تتضح بعد، ومع اتضاح الرؤية سنعرف الاشياء التي تتطلب وجود الموقع المركزي للمهرجان.
وان اي موقع يحتاج الى تهيئة وتوفير بنى اساسية، وعمل متكامل، لذلك لا نعتقد حتى في حال توفر المكان مع العام المقبل ان يتم اقامة المهرجان فيه.

وكشف خالد بهرام، ان مشروع نزع الملكية للمنازل الواقعة على البحر وتحديد المساحات، مع امتداد حديقة النسيم، هو مشروع ليس له ارتباط بالمهرجان، بل بعملية تطوير حديقة النسيم العامة، ليكون بها خدمات ترفيهية دائمة.
وان البلدية تركز في حال تم، على عمل منتزه تسلية فنون ثابت بحيث يطرح للاستثمار من قبل القطاع الخاص.
وعن مشاركات الدول في المهرجان، قال خالد بهرام، ان اللجنة المنظمة تحاول في كل سنة ابراز ثقافات متعددة وكذلك تلك الدول تستفيد وتتعرف على ثقافة وتراث السلطنة، لذلك فاننا نختار في دورة مشاركات دولية مختلفة.

مهرجان عمان

وحول فكرة تغيير اسم المهرجان ليحمل اسم مهرجان عمان، قال خالد بهرام، اننا كبلدية ومن خلال التقسيم الاداري، نحن معنيين فقط بمسقط، ولكن اذا ارتأت جهات اخرى ذلك فهي ادرى، ولكننا كبلدية نحن معنيين في اطار محافظة مسقط.
واكد ان عمل تنظيم مهرجان ما، ليس بالامر السهل، فهو يحتاج الى طاقات بشرية كبيرة، فمثلا حاليا يعمل في تنظيم المهرجان قرابة 400 فرد، وهو عمل شاق، الا ان الجميع يتفانى في عمله باخلاص، لاخراج المهرجان بصورة جديدة.  ونحن نبدأ الاعداد للمهرجان من اول يوم انتهاء للمهرجان الذي يسبقه، وحتى اخر يوم للانتهاء.
وعن مسألة اعطاء المهرجان لجهة اخرى غير بلدية مسقط لتنظيم، قال بهرام، اذا ما ارتأت الجهات المعنية ذلك، فلا شك انهم لديهم خطة ما لاعطاء ادارة المهرجان جهة مركزية، تنظم المهرجان، فنحن سنقدم دعمنا لهم لخدمة المهرجان.

دور القطاع الخاص
وعن مشاركة المراكز التجارية في توفير عروض خلال فترة المهرجان مع دعم اكبر للقطاع الخاص، اكد خالد بهرام، ان المراكز التجارية كان لها دور كبير في مهرجان هذا العام، من خلال تقديم عروض، حيث شاركت اربعة مراكز هذا العام بجانب عمل عروض، وتقديم جوائز.
وقال: ان القطاع الخاص ينظر في الربح والخسارة، ولكن مشاركة القطاع الخاص سنويا يؤكد ان هناك عوائد لهم قد تكون غير مباشرة لكن من خلال الترويج لهم خلال فترة المهرجان يضيف شيئا للقطاع الخاص، وهي ذات مردود اقتصادي.
واننا راضون عن مشاركة القطاع الخاص، في فترة المهرجان، ونسعى لزيادتها في السنوات المقبلة.

مهرجان محلي

وقال بهرام، ان المهرجان رغم وجود مشاركة محلية كبيرة، لكن يجد صدى خليجي ودولي، وكل السياح الذين يأتون الى السلطنة، يحرصون على زيارة المهرجان، خاصة ان الطيران العماني عمل حزم سياحية ووفر عروضا للسياح الذين يودون زيارة السلطنة خلال فترة المهرجان.

تقييم

وعن تطلع اللجنة المنظمة للمهرجان لفعاليات المهرجان المقبل. قال بهرام ؛ ان الحديث عن المهرجان للعام المقبل 2016 قد يكون سابق لاوانه، فلابد ان نقيم مهرجان 2015 وبعدها نضع الخطط للعام المقبل.
واضاف: ان مهرجان هذا العام تميز بوجود مشاركة من عشر جهات حكومية في اللجنة الرئيسية ، بينما شارك في اللجنة التحضيرية حوالي ثلاث جهات حكومية. وان المشاركة الاوسع تعطي المزيد من الافكار، وبالتالي نأمل ان تتعزز هذه المشاركات في العام المقبل لوضع الجديد للمهرجان المقبل.

ختام المهرجان

وعن الرسالة التي كانت اللجنة المنظمة تود توصيلها باقامة مهرجان ختامي، قال خالد بهرام: ان اقامة حفل افتتاح للمهرجان قد توقف منذ خمس سنوات، بينما الحفل الختامي كان موجودا، ويكون كل سنة في موقع. وهذا العام كان تنسيقا مع مشروع الموج مسقط، وخرج بالصورة التي تابعا الكثيرون.

طواف عمان

واكد خالد بهرام، ان طواف عمان اضاف قيمة كبيرة للسياحة في السلطنة، كونه حدثا عالميا، واسهم في الترويج السياحي، وهذا بشهادة المسؤولين في وزارة السياحة.
واشار الى ان الطواف كان له ردود افعال طيبة واننا نأمل ان يكون اكثر دعما للقطاع السياحي في المرحلة المرحلة.
مشيرا الى ان الطواف يمر على 6 مراحل، حسب مسارات السباق، وتحديد المسارات تعتمد على المسافات والمواقع، التي لم يتم تغطيتها في الاعوام الماضية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*