رأي وجهات | سفاراتنا والتسويق السياحي والتنافسية

توجيه مجلس الوزراء بشأن أهمية مواصلة الجهود لتحسين مؤشرات السلطنة في تقرير التنافسية في قطاع السياحة والسفر، يؤكد الأهمية لهكذا مؤشرات في ترويج وتسويق قطاع السياحة في السلطنة عالميا.

وما التقرير الذي أصدرته صحيفة واشنطن بوست بشأن اختيار السلطنة من ضمن الوجهات السياحية التي يفضل زيارتها في العام 2015 إلا دليل على ما تزخر به من مقومات سياحية تمثل قطاعا بكرا لم تكتشف بعد من قبل الأفواج السياحية العالمية.
إن تعزيز دور التنافسية في مجال السياحة والسفر يجب أن يحظى بدعم أكبر خلال المرحلة المقبلة حتى يتزايد التسويق الخارجي للسلطنة سواء كاسم عمان أو قطاعها السياحي.
فكثير من في الخارج سواء عربيا أو أوروبيا وغيرها من بلدان العالم لا يعرفون شيئا عن عمان، ويخلط بينها وبين العاصمة الأردنية عمّان. فهكذا أمر يجب أن ينهض به الترويج السياحي سواء وزارة السياحة أو وزارة الخارجية، حتى تتكامل منظومة العمل المشترك بهدف اثراء عمان سياحيا وتعريفها أمام العالم، من خلال استغلال وجود سفراء السلطنة في عواصم العالم المصدرة للسياح، وهو دور لا يعزى أن يكون جزءا من واجب السفير عبر عمل الفعاليات والتواجد في البرامج المهمة إعلاميا في تلك الدول، أو عبر وجود عمل إعلامي تسويقي يكون من خلال جهة واحدة بدل تشتت الجهود والأموال بين عديد الجهات.
إن رفد قطاعنا السياحي بخطة عمل تسويقية خارجية بات مهما للغاية من أجل التعريف بالسلطنة خارجيا، وعبر محاولات جذب السياح والمستثمرين إلى هذه الارض الحاضنة للاستثمار الاجنبي.
إن تعاظم دور السفراء في الدفع بخطة ترويج سياحي واستثماري بات مهما، فكثير من المستثمرين هناك لا يعرفون حتى موقع عمان على الخارطة، لذلك كل هذا يتطلب دورا أكبر في الأيام المقبلة من قبل السفارات والعاملين فيها، حتى نبتعد عن الجمود، خاصة وان السفارات تلعب اليوم دورا كبيرا في تعزيز صورة البلاد من خلال التواصل مع المستثمرين والجهات التي تصدر السياح، رغم وجود مكاتب تمثيل سياحي في عديد البلدان، لكن يجب أيضا أن يتفاعل دور السفارات أكثر في هذه المرحلة، فالدبلوماسية الاقتصادية مهمة بجانب الدبلوماسية السياسية بحيث تسيران في خطين متوازيين، لمزيد من الدور التفاعلي للتنافسية واستقطاب من هم يثرون ويتعرفون على عمان سياحيا واستثماريا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*