نزهة البلوشية ل “وجهات”: مصممات الأزياء العمانيات ينقصهن الدعم المادي واللوجستي

شقت طريقها في عالم تصميم

الأزياء بعد الثانوية العامة

***

للموهبة دور كبير في صنع

مصمم ناجح ويجب اكمال الموهبة بالدراسة

مسقط – خاص وجهات

اختارت نزهة بنت علي البلوشية عالم التصميم للأزياء بعد انتهاء دراسة الثانوية العامة، لكنها اكملت دراستها في جامعة القاهرة وحصلت على شهادة البكالوريوس في تخصص إعلام، وعملت منسقة خبراء الوكالة اليابانية، كما عملت منسقة في مكتب نائب مدير عام الشؤون البيئية في وزارة البيئة والشؤون المناخية وهي تعمل اليوم أخصائية إعلام ورئيسة قسم الانتاج والبرامج في دائرة التوعية والاعلام يوزارة البيئة والشؤون المناخية.
جاء اختيارها لعالم التصميم كونها تهوى الرسم منذ الصغر – حسب قولها- في لقاء مع “وجهات” وتبلورت فكرة الرسم لديها الى الأقمشة وتناسقها لاخراج زي عماني يشبه اللوحات الفنية.

شغف
وتقول نزهة البلوشية ان دخولي في عالم الأزياء والموضة لم يكن صدفة فشغفي بتصميم أزيائي وأزياء أخواتي وبعضا من أهلي ومعارفي هو الذي ساعدني نحو الانخراط أكثر في هذا المجال.
وعن ان كانت الموهبة تصنع مصمما ناجحا ام انه يجب السير في هذا العالم وفق دراسات وخبرات تشير مصممة الأزياء نزهة البلوشية، الى انها لاحظت بأن للموهبة دور كبير في صنع مصمم ناجح، واذا ما كلل المصمم مسيرته بالدراسة كان مبدعا في مجاله.

4 معارض

وتقول نزهة البلوشية أنها حتى الان في 4 معارض، منها معرضين داخل السلطنة، كان الأول للمصممات العمانيات، والثاني كان بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية، اما المعرضين الاخرين فكانا خارج السلطنة، الأول كان في ميلان اثناء مشاركة السلطنة في إكسبو ميلان، والثاني كان في العاصمة الفرنسية باريس اثناء احتفالات السلطنة بالعيد الوطني ال47 وهو اعتبره المعرض الشخصي لي حتى الان لأنني كنت الوحيدة كمصممة أزياء تعرض تصميماتها.

غير معروفة
وعن كيفية نظرة العالم الآخر خاصة المرأة الأوروبية للأزياء العمانية خاصة والعربية عامة تقول نزهة البلوشية: للأسف الأزياء العمانية ليست معروفا كثيرا في أوروبا، لذلك كانت مبادرتي مع اللجنة الوطنية للشباب لتعريف المرأة الغربية بالأزياء العمانية وصناعة أزياء تتناسب معها ولكنها بهوية عمانية.
أما الأزياء العربية الأخرى فبعضها معروف وبكثرة خصوصا القفطان المغربي فهو مشهور كثيرا.

نظرة
أما عن نظرتها الى المرأة العمانية في مسألة التقيد بلباسها التقليدي في عالم الموضة والأزياء الحديثة، تقول مصممة الأزياء نزهة البلوشية: الحمد لله في بعض محافظات السلطنة مازالت المرأة العمانية محافظة على أزيائها التقليدية ونلاحظ أن المرأة في محافظتي شمال وجنوب الشرقية ومحافظة ظفار أكثر نساء السلطنة التزاما بازيائهن. ولكن للاسف اندثرت الأزياء العمانية من بعض المحافظات بسبب عزوف فتيات جيل اليوم عنها.

ترويج
وعن دور الأزياء والتصاميم للأزياء العمانية إذا ما أخذت طريقها للترويج للسلطنة والتعريف بها في الخارج من خلال مشاركات في المعارض الخارجية تقول: للاسف الشديد لم تأخذ الأزياء والتصاميم العمانية طريقها للترويج بالشكل المناسب ولكن بالإمكان ان تلعب مشاركة المرأة وخاصة مصممات الأزياء في التعريف بالسلطنة كجزء من الترويج السياحي غير المباشر عبر مصممات الأزياء.

نقص الدعم

اما عن ظهور عدد من النساء العمانيات كمصممات أزياء، وماذا ينقص هؤلاء المصممات للدخول بقوة في عالم الأزياء العالمي تقول: ينقص المصممة العمانية للدخول في عالم الأزياء العالمي الدعم الكافي سواء كان دعما ماديا أو لوجستيا.
وعن دورها في الجمع بين الزِّي العُماني والموضة الحديثة لتتوافق مع عالم الموضة الحديث لجيل اليوم تقول نزهة البلوشية: عملت على تصميم أزياء حديثة كالقمصان والدراريع بلمسات عمانية بحته لتتلائم مع متطلبات السوق العماني والعالمي ولتتوافق مع عالم الموضة اليوم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*