مصيرة تنتظر عودة رحلات الطيران..!

الجزيرة تنمو سياحيا كوجهة لسياحة التزلج على أمواج البحر

***

المسؤولون والأهالي يطالبون بعودة رحلات الطيران العُماني او طيران السلام لخدمة السياحة والتجارة

***
الجزيرة تشهد حراكا سياحيا وتنمويا يجب ان يشهد معه تشغيل رحلات طيران

***

القطاع السياحي في مصيرة ينمو بوتيرة متسارعة خاصة في الصيف مع تدفق هواة التزلج على الأمواج

***

مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي

مصيرة.. جزيرة أخذت تشق طريقها سياحيا وتشهد تنمية كبيرة في السنوات الماضية، ويزورها حاليا الكثير من السياح خاصة من محبي هواة التزلج على أمواج البحر في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس حيث تشتهر الولاية بهذه الرياضة مما جعلها وجهة عالمية للهواة من مختلف دول العالم.
وبات الكثير من السياح والأهالي يطالبون بوجود رحلات طيران مباشرة مدنية لتضيف حركة سياحية الى الجزيرة بجانب رحلات طيران سلاح الجو الذي يقوم بدور كبير.
وعلمت “وجهات” ان الطيران العُماني كان يخطط لتسيير رحلات الى جزيرة مصيرة قبل عامين، الا أنه حتى الان لم يتم تسيير رحلات للطيران العُماني رغم انه كانت هناك رحلات للطيران العُماني في عام 1988 لكن تم إيقافها من دون مبررات سوى قد يكون ضعف الحركة على الخط، الا ان الجزيرة اليوم تشهد حركة وتطورا ونموا سياحيا كبيرا يختلف عن السنوات الماضية الأمر الذي يتطلب عودة رحلات الطيران التجاري لانعاش الحركة السياحية وكذلك خدمة الطلبة والطالبات ورجال الأعمال.

تنشيط الحركة
أكد الشيخ سعيد بن محمد بن هلال الحرسوسي نائب والي مصيرة على انه بات من الضرورة اليوم عودة خط طيران جوي الى ولاية مصيرة الى جانب خط طيران سلاح الجو من أجل تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية والتجارية من مصيرة الى محافظة مسقط مما يسهل على المواطنين والمقيمين والسياح من الوصول من والى جزيرة مصيرة خاصة وان الولاية اليوم باتت محطة جذب كبيرة للسياح.

وأشار الحرسوسي الى ان فتح خط للطيران سواء للطيران العُماني او طيران السلام سيخدم شريحة كبيرة سواء الطلبة الذين يعانون من عملية التنقل خاصة في ايّام العطلات رغم ان طيران سلاح الجو يقوم بدور كبير ولكن وجود ناقل تجاري اخر سيعمل على توفير العناء عن كاهل كثير من المسافرين سواء عبر طيران سلاح الجو او حتى التنقل عبر العبارات الوطنية التي تتأثر حركتها بالرياح وارتفاع الامواج مما يضطر كثير من المسافرين للعودة من ميناء شنة الى مصيرة في حالة ارتفاع موج البحر.

دور حيوي

يقول ناصر الفارسي ممثل ولاية مصيرة في المجلس البلدي لمحافظة جنوب الشرقية: بلا شك ان ولاية مصيرة من الوجهات السياحية التي يزداد الإقبال عليها يوما بعد اخر.

وفِي الحقيقة كان الطيران العُماني يلعب دورا حيويا حينما فتح خطه الى مصيرة في 1988، مما سهل عملية الوصول الى الجزيرة مع رحلات سلاح الجو العُماني لكن مع وقف هذا الخط أصبح المواطن والزوار الى الجزيرة يواجهون مشكلة كبيرة في التنقل من والى الجزيرة الا عبر العبارات، وهي مسألة يشوبها الكثير من التحدي خاصة في وجود الامواج التي تعرقل حركة التنقل في احيان كثيرة بجانب الازدحام على رحلات العبارات.
ويضيف: اننا نطالب الطيران العُماني او طيران السلام بتسيير رحلتين أسبوعيا على الأقل ايّام الخميس والسبت كبداية وان يرتفع شيئا فشيئا مع ازدياد الإقبال وخاصة في الموسم السياحي خلال أشهر الصيف حيث يقبل كثير من هواة التزلج على الامواج عاى ولاية مصيرة.
ويقترح الفارسي، ان يتم ربط خط مصيرة مع خط الدقم اذا كانت شركات الطيران ترى وجود قلة في عدد المسافرين حتى يشهد حركة كما تريد لها الشركة.

تشغيل الشباب
من جانبه يؤكد محمود بن خادم العريمي صاحب شركة مرصيص للتجارة والمقاولات، ان مصيرة تمثل اهمية كوجهة سياحية اليوم مع نموها التنموي والسياحي وان خط طيران بين مسقط ومصيرة سيكون فاعلا للحركة السياحية وسينعش القطاع السياحي بشكل كبير، خاصة وان اليوم توجد شركات تأجير مركبات وبالتالي السياح قد لا يحتاجون الى مركباتهم في حالة وصلوا عبر رحلات الطيران مما سيحرك هذا القطاع وتشغيل الشباب العُماني ومركبات الأجرة والمطاعم والمحلات التجارية.
ويشير الى ان عودة خط الطيران الى مصيرة سيعمل بشكل كبير عما كان عليه في سنوات ماضية مع بداية الحركة السياحية التي اصبحت اليوم كبيرة الى مصيرة ونرى ذلك الازدحام على العبارات.

راحة للسياح

أما حمد بن هلال الجنيبي صاحب شركة الجنيبي للتجارة فيقول: إن فتح خط طيران بين مصيرة ومسقط سيشكل راحة كبيرة وسيفعل الحراك السياحي في الجزيرة خاصة من ابناء دول الخليج الذين يودون زيارة مصيرة ولكن يتفاجأون بعدم وجود رحلات طيران الا عبر العبارات مع قطع مسافات برية طويلة وهذا لا يساعد تنشيط السياحة والحركة التجارية في الولاية.


وقال: نأمل ان تنظر شركات الطيران في هذا الامر لانه بات مهما اليوم أكثر من أي وقت مضي حتى لو يتم فتح رحلتين أسبوعيا في البداية ايّام الخميس والسبت حيث ان كثيرا من العمالة الوافدة سوف تستخدم هذه الرحلات بدل عناء رحلات العبارات وطول المسافة حتى الوصول الى مسقط في حال أرادوا السفر الى بلدانهم او حتى الوصول الى جزيرة مصيرة بعد العودة من بلدانهم.

 

سعود العلوي:

مصيرة وجهة سياحية للأوروبيين والخليجيين

صور – وجهات
يقول سعود العلوي مدير إدارة السياحة في محافظة جنوب الشرقية، تعد ولاية مصيرة من الولايات التي تتمتع بمقومات سياحية فريدة وتحظى الجزيرة بتدفق من السياح الأوروبيين الذين يهوون ممارسة ركوب أمواج البحر وهذه هواية تشكل أحد وجهات الجذب السياحية المتوفرة في جزيرة مصيرة. كما ان هناك الكثير من السياح الخليجيين يأتون الى جزيرة مصيرة للاستمتاع بطقسها وبحرها، وهذا يتطلب دراسة عودة رحلات الطيران التجاري من جديد بعد توقفه مما يساهم في انتعاش الوجهة السياحية أينما تطير اليها رحلات الطيران.


وقال العلوي: يوجد في ولاية مصيرة 4 فنادق بين نجمة وثلاث نجوم بعدد 100 غرفة تضم 177 سريرا وعدد 4 فلل، وشقة فندقية واحدة بعدد 11 شقة تضم 21 سريرا.
وهناك فندق أمواج مصيرة الماسية جاري العمل به ويتكون من 40 غرفة ومركز رجال أعمال ويضم شققا فندقية شارفت على الانتهاء لتكون مرافق اضافية جديدة بالولاية. كذلك ستشهد الجزيرة هذا العام تنفيذ مشروع مخيم سياحي لعشاق محبي رياضة ركوب الامواج بمنطقة صور مصيرة وكذلك مطعم وانشطة بحرية بمنطقة دفيات.

وتضم الولاية عددا من المزارات السياحية والتاريخية مثل حصن مرصيص وعدد من الأودية مثل وادي بلاد ووادي عرف ووادي ماضي ووادي قطارة ووادي ماي حارث، وعدد من الجبال مثل جبل الأحمر وجبل طيمح وجبل الحلم وجبل قارن وهذه مزارات سياحية تشهد تتدفقا من السياح.
كما يوجد في جزيرة مصيرة الشواطىء مثل شاطىء مصيرة وشاطىء العيجة وشاطىء رأس حلف وشاطىء مرصيص وشاطىء بياض، كما يوجد بها جزيرتان هما جزيرة مرصيص وجزيرة شعنزي. ويوجد في مصيرة عين قطارة وقرية صفائح الاثرية.

مصيرة في سطور

تقع جزيرة مصيرة قبالة المحيط الهندي ، ولا يفصلها عن مدينة صور سوى أقل من 300 كيلومتر بالسيارة وهي أكبر الجزر العمانية وتبلغ مساحتها الإجمالية 1080كم2 وهي مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين وتوجد بها آثار حضارات اشتغلت في صهر النحاس منذ(3000-4000) ق.م، ومدافن مؤرخة إلى فترة ما قبل الإسلام.

واليوم تعد مصيرة واحدة من أهم الوجهات السياحية في محافظة جنوب الشرقية ويمكن الذهاب إليها جوا عبرالرحلات التي يسيرها سلاح الجو السلطاني العماني انطلاقا من قاعدة السيب الجوية أو بحرا عن طريق العبّارات التي تقوم بعدّة رحلات يوميا انطلاقا من مرفأ شنه في بر الحكمان في محافظة الوسطى ويمكن للسائح ان يكتشف في مصيرة جمال التفاعل بين الصخور الجبلية الوعرة والطبيعة الخلابة التي وهبت الجزيرة شواطئا رملية في غاية النقاء. تمثل شواطئ مصيرة محطة هامة لتعشيش آلاف السلاحف خاصةً سلاحف الريماني تقصدها بين شهري يونيو وأغسطس من كل عام وموطنا للدلافين وتتشكل المنطقة المركزية من هذه الجزيرة، التي ييلغ طولها 65 كيلومتراً من جبال شامخات.

ويوجد في جزيرة مصيرة أعداد ملحوظة من طائر الرخمة المصري المهدد بالإنقراض، كما تتميز هذه الجزيرة باللوحة الفنية الطبيعية المتشكلة من الصخور المرجانية الممتدة ما بين هضبة على الساحل الشرقي ورأس كلبان على الساحل الغربي ، يمكن للزوار اخذ زورق عبور إلى جزيرة مصيرة ليرى بنفسه هذه الجزيرة الصحراوية الجميلة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*