محطة | موازنة 2015.. التفاؤل بالخير

بقلم يوسف بن أحمد البلوشي/

حديث سمو السيد فهد بن محمود، الذي نشر مؤخرا عن كيفية مواجهة الحالة الاقتصادية التي تمر بها اقتصاديات العالم،  ومدى تأثيرها على السلطنة، خاصة بعد تخوف من تأثيرها على الحالة الاجتماعة والاقتصادية في السلطنة،  وضع الكثير من النقاط على الحروف، في مرحلة حرجة، تمر بها اقتصاديات المنطقة التي تعتمد على النفط، كمصدر دخل وحيد. وازاح الغموض عن خطة عمل لسياسة البلاد، وارسى دعائم قوية لاقتصادنا الوطني، مع اعلان موازنة عام 2015 التي ازاحت الخوف من بعض النفوس، في ظل حالة هلع من انخفاض اسعار النفط الذي يشكل مصدرنا الوحيد.
اعطى سمو السيد فهد، ايضاحا موجزا للمرحلة الحالية، بعدم المساس بالجوانب التي تكون ذات ارتباط بالمواطن ولا بتلك التي تمس الجوانب  الحياتية والاجتماعية لانسان عمان خاصة ان السلطنة مرت بالعديد من التحديات وتم تجاوزها بأمان بل حقق قفزات في البنية الاساسية.  صحيح انها مرحلة حرجة، لكن بامكاننا ان نسير رغم التحديات التي تحاصرنا، رغم ضعف برامج التنويع الاقتصادي، وعدم قدرتنا على النهوض بالسياحة كقطاع واعد لعمان وشعبها، وهي المرشح الاكثر حظا ان يكون دورها كبيرا في رفد افتصادينا وتنويع مصادر دخلنا وايجاد وظائف للباحثين عن عمل.
ورغم ان الموازنة تحاول السير على خطط بناء واقامة المشاريع التنموية، لكن ايضا علينا الا نغفل الدور الاكبر للفترة المقبلة خاصة في حال استمرار اسعار النفط في حالة النزول، الذي قد يؤثر على ميزانية العام المقبل.
ان حالة التفاؤل جيدة ان نعزز بها قلوب الشعب وتكون في اطمئنان لا تهتز مع رياح التلاعب في اسعار النفط وانتاجه، ولكن علينا ان نستوعب الدروس من الماضي، ونعمل وفق خطط ناجعة تعزز اقتصادنا وتبعد شبح الخوف من الافئدة، التي تصارع حالها بين ركود وانتعاش.
نتمنى ان يكون العام المقبل مبشرا، رغم ظروف النفط، ومن خلال بناء قطاع سياحي واعد يكون محركا لكل القطاعات الاخرى، ومبنيا على وقائع تشهد لها النتائج وليس فقط مجرد التصريحات المهدئة “حبة بندول” ولكن سرعان ما يعود الخوف يسيطر علينا.
نتمنى ان يستثمر الوضع الراهن للنفط، في بناء قواعد ذات اساس متين تكون قوية امام اي عاصفة نفطية مقبلة تهب على اقتصادياتنا، حتى لا نركن على الشاطئ نتفرج المعاناة بينما الحلول في ايدينا من دون حاجة لخبراء البنك الدولي او غيره من مساعدات، فإذا نحن لا نساعد انفسنا فلن نستطيع حتى بمساعدة الاخر ان نقارع العواصف، ولكن نجزم اننا قادرون على ان نتجاوز المحن ولنا من التجارب الكثيرة لكن علينا ان نستفيد من التجارب الماضية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*