محطة | حارات عُمان ومنهجية التخطيط سياحيا  

بقلم :يوسف بن أحمد البلوشي | تحظى عديد المحافظات في السلطنة بوجود حارات قديمة متكاملة من بيوت طينية متقاربة وممرات وأزقة لكنها اندثرت اليوم بعد ان هجرها أصحابها مع بداية عصر النهضة المباركة.

الحاجة إلى تلك الحارات بدأ يزداد اليوم مع التوجه لان تكون مزارات سياحية يبحث عنها السياح سواء للعيش فيها من خلال تحويل بعضها الى نزل تراثية او مطاعم محلية تقدم وجبات عُمانية او مقاهٍ يرتادها الزوار تكون على نكهة الماضي.

فقد وجه صاحب السمو السيد فهد بن محمود نداء الى المواطنين للحفاظ على البيوت القديمة والعمل على ترميمها لتكون إضافة سياحية ونزل للسياح لأنها محببة كثيرا وتشكل مصدر دخل للأهالي، وهذا يأتي من حرص سموه على إيلاء البيوت القديمة والموروثات التقليدية جل اهتمامه للمحافظة عليها من الاندثار واستغلالها خير استغلال للمصلحة العامة والخاصة.

ولذلك فإن الحارات القديمة مثل حارة اليمن في ولاية إزكي وحارة الرمل في ولاية عبري وايضا حارة البوسعيد في ولاية أدم وحارة البلاد في ولاية منح وكذلك البيوت الأثرية في ولاية مرباط، التي تمثل حارة جميلة، قد تكون بحاجة اليوم الى منهجية في إعادتها الى وضعها الطبيعي لتكون مزارا سياحيا تراثيا، ويمكن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لادارة تلك الحارات بعد ترميمها بحيث يتم التنسيق مع أصحاب تلك البيوت لتأجيرها على المؤسسات الخاصة التي يجب أن تفعّل دورها في مثل هذه الحارات بحيث تدار في إطار مؤسسي يخدم القطاع السياحي.

إن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدا من الاهتمام بمثل تلك الحارات والبيوت القديمة لكي تكون وجهة سياحية وإضافة مهمة للسياح الذين يبحثون عن كل ما هو قديم في البلدان التي يزورونها وبذلك يمكن ان تكون السلطنة وجهة في استقطاب السياح اليها من خلال وجود مثل هذه النزل التراثية والحارات القديمة.

إن سرعة العمل المشترك بين وزارة التراث والثقافة ووزارة السياحة في مسأل إحياء الحارات القديمة يجب ان يكون ملموسا في هذا الجانب وبشكل يعزز جانب السياحة الثقافية.

yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*