تدشين البرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني

مسقط – العمانية | 

دشن مجلس البحث العلمي ممثلا بالبرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني امس الخطة التدريبية السنوية للبرنامج وفرق إدارة المشروعات تحت رعاية الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون رئيس اللجنة التوجيهية للبرنامج وبحضور أعضاء اللجنة التوجيهية وأعضاء فرق إدارة المشروعات ومجموعة من الخبراء والباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي.
تم خلال التدشين استعراض فعاليات البرنامج التدريبي للبرنامج للعام 2018 قدمه ناصر بن حمدان الإسماعيلي، والذي يهدف إلى التعريف بالتراث الثقافي وتوعية المجتمع بأهميته، وتعزيز التنمية المعرفية واستدامتها، الى جانب عرض نماذج تنموية في مجال التراث الثقافي.
واشتملت الخطة على محاضرات وحلقات وندوات؛ منها حلقة القوانين المنظمة للتراث الثقافي، وفعالية إعداد ملفات عناصر التراث الثقافي غير المادي للتسجيل في اليونسكو، وفعالية استثمار موارد التراث الثقافي اقتصاديا، وحلقة تبويب وتصنيف التاريخ الثقافي، وفعالية فرص الاستثمار في التراث الثقافي العماني، وتجارب توثيق الحارات العمانية، وندوة وطنية (التراث الوثائقي “برنامج ذاكرة العالم نموذجاً)، وجلسة
حوارية بعنوان التاريخ الثقافي ووعي المجتمع، وفعالية ربط الحكايات والأمثال الشعبية بالمناهج الدراسية.
واشتمل البرنامج أيضا على محاضرة المعمار العماني تراث ثقافي، وحلقة جمع الأدب الشفوي وتبويبه، وفعالية المكتبات المنزلية والتراث الثقافي، وحلقة عمل حول إدارة التراث الثقافي، وفعالية من شواهد فرص الاستثمار في التراث الثقافي.

كما تم تدشين مشروع (أبدع واستثمر)، حيث تقوم فكرة هذا المشروع على تبني الأفكار الإبداعية للشباب في المجال الثقافي، والقابلة لتحويلها لنشاط استثماري يُمكَن أصحابها من الاستمرار في الاستفادة منها كمصدر دخل ونشاط اقتصادي مستدام ، ويستهدف هذا المشروع الشباب الباحثين عن عمل والمتحمسين للمبادرات الإبداعية، وأصحاب المواهب والمهتمين بالعمل في المجال الاستثماري في التراث الثقافي غير المادي، والمؤسسات الحكومية والخاصة المعنية بالأنشطة الثقافية والتجارية والاقتصادية والتمويلية وغيرها.

ويهدف هذا المشروع إلى التعريف بالتراث الثقافي، والفرص الاستثمارية التي يمكن تحقيقها، والتعرف على النماذج الاقتصادية والاستثمارية في مجالات التراث الثقافي، وتحفيز المجتمع للاستفادة منها، وابتكار أفكار إبداعية في مجالات الثقافة يسهل تطبيقها كمشاريع على أرض الواقع، وتعزيز الفرص الاستثمارية الحقيقية في مجالات التراث الثقافي، وإيجاد حوافز تمويلية لدعم المبادرات للمشاريع الثقافية وتعزيز التعاون مع
المؤسسات التمويلية. ويشارك في هذا المشروع مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، ويشرف عليه السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي.
وقدمت الدكتورة عائشة الدرمكية مديرة البرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني بمجلس البحث العلمي عرضا مرئيا حول آليات عمل فرق إدارة المشروعات، وهي ثلاثة فرق؛ فريق مشروع (الحكايات والأساطير المتعلقة بالأمكنة) برئاسة وزارة السياحة، وهو استكمال للمبادرة التي قدمتها وزارة السياحة وبالتعاون مع مجلس البحث العلمي في دراسة وبحث الحكايات والأساطير المتعلقة بالأمكنة في عمان، وبعد انتهاء دراسة هذه الحكايات في كل من محافظة شمال الشرقية ومحافظة شمال الباطنة، ولما لهذه البحوث من قيمة ثقافية وأهمية سياحية وتنموية، جاء هذا المشروع ليستكمل ما تم بحثه وليطرح مراحل وأماكن جديدة للدراسة.
أما فريق مشروع (الشخصيات العمانية المشتغلة في التجارة والصناعة) فسيكون برئاسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم ،ويهدف إلى رصد الشخصيات العمانية المشتغلة في التجارة والصناعة بتنوع مجالاتها من الذين أسهموا في إثراء المعرفة والمجتمع العماني من اجل توجيه البحوث نحو دراسة هذه الشخصيات وتخليد إنجازاتها ليكونوا شواهد بارزة للشباب والمستثمرين في مجال التجارة والصناعة.
وتترأس فريق مشروع (اللغات واللهجات في عُمان) وزارة التراث والثقافة، وهو مشروع يرصد تنوع اللهجات واللغات في السلطنة بطريقة فريدة تستحق الدراسة. وسيتضمن مشروع اللهجات واللغات في عمان عددا من الدراسات البحثية يتم تحديد تفاصيل مرحلتها في الشروط المرجعية التي سوف يتم صياغتها من قبل فريق إدارة المشروع.
وقد خُتم حفل التدشين بعرض مخرجات حلقات العصف الذهني التي عقدها البرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني للمشروعات البحثية الثلاثة، وقدَّم هذه المخرجات  الدكتور سليمان المحذوري، ويوسف الحراصي.
جدير بالذكر أن البرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني أحد برامج مجلس البحث العلمي الذي يشكل وحدة بحثية وطنية عمانية تسهم في إيجاد أولويات بحثية وتضع للبحوث والمشروعات – سواء أكانت تلك الموضوعة في استراتيجيات المؤسسات المعنية أو المرجوة من المؤسسات المعنية نفسها- خطة متكاملة تفيد وتستفيد منها المؤسسات المختلفة بشكل خاص والسلطنة بشكل عام في التنمية المستدامة، ذلك لأن ميدان العمل في مجال التراث الثقافي يرتبط ارتباطا وثيقاً بالمحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*