والي مرباط لـ “وجهات”: نعاني من بطء التنفيذ في مشاريع التنمية السياحية

مرباط: يوسف بن احمد البلوشي /

اكد والي مرباط، الشيخ سيف بن أحمد الغريبي، ان التنمية السياحية في السلطنة تعاني من البطء في تنفيذ المشاريع السياحية، مشيرا الى ان السلطنة تملك من المقومات ما يجعلها وجهة سياحية عالمية، وان هذا القطاع بامكانه ان يكون دعامة ورافد اقتصادي مهم للدخل الوطني. واشار الى ان ولاية مرباط تمتاز بالعديد من المقومات السياحية التي تجعلها محطة استقطاب سياحي خاصة في العطلات الاسبوعية، وان هناك خطة لتطوير كهف طيق اكبر كهوف العالم، كما ان مشروع تطوير في منطقة شعبون تأخر كثيرا ونأمل من الجهات المعنية ان تتابع العمل بما يسهم في الدفع نحو انجازه. وقال ان مكاتب الولاة ليس لها ميزانية لاقامة الفعاليات، وهو امر نتمنى ان تتغير الصورة حتى تسهم هذه المكاتب في اقامة فعاليات بين حين واخر.

ولاية مرباط

أحدى الشواطىء التي تزخر بها مرباط

 

وقال الغريبي : ان القطاع السياحي في السلطنة، لا يزال في بداياته، وان السياحة بمفهوما الواسع تحتاج الى امكانيات مادية وخطط بعيدة المدى.

وقال والي مرباط في حديث لـ “وجهات” انه توجد في كثير من المحافظات مواقع سياحية هامة، وان وزارة  التراث والثقافة قامت بتطوير تلك المواقع من اجل ان تكون مزارات سياحية، وان محافظة ظفار من ضمن تلك المحافظات التي تمتلك الكثير من المقومات السياحية التي ترفد القطاع السياحي. لكن يبقى انه من الاهمية بمكان ان يتم توزيع تلك المشاريع على كل ولاية وليس اقتصارها على ولاية دون اخرى.

مؤكدا أن ولاية مرباط، بدأ القطاع السياحي فيها يأخذ دوره سواء في المناسبات الوطنية او الاجازات الاسبوعية والاعياد الدينية، مشيرا إلى ان الدور الذي تقوم به بلدية ظفار كبير بهدف تعزيز القطاع السياحي في المحافظة.

وقال الشيخ سيف الغريبي: ان العبء الاكبر في الدعم السياحي في المحافظة تقوم به بلدية ظفار، في اقامة المهرجانات والفعاليات، وتوزيعها في الولايات، وهذا ينعش القطاع السياحي، ولكن نتمنى من وزارة السياحة ان تسهم في اقامة الخدمات السياحية والبنية الاساسية في ولايات السلطنة.

وكشف والي مرباط، عن ان الولاية تفتقد إلى الكثير من الخدمات التي يفترض ان تكون موجودة في الولاية، مثل المظلات على البحر او خدمات تسهم في الدفع بالقطاع السياحي في نهاية كل اسبوع الذي تشهد من خلاله الولاية حراكا سياحيا كبيرا، خاصة وانها تتمتع بمقومات سياحية وشواطئ بكر، تكون مزارا سياحيا مهما للعائلات والشباب عموما.

وقال: ان الوزارة لديها مواقع  تطوير مشروع في منطقة شعبون، لكن العمل لم ينجز لوجود بطء، ورغم ان انه انجز جزء كبير منه لكنه لم يتم الانتهاء منه لبدء تشغيله وقد تأخر كثيرا. وطالب الوزارة بالعمل على سرعة انجاز مثل هذه المشاريع التي تعد مهمة للمرتادين في الولاية ودعما كبيرا للقطاع السياحي.

واستطرد يقول: ان ولاية مرباط بها الكثير من المقومات السياحية  سواء في السهل او الجبل، مثل كهف طيق  في نيابة طوي اعتير، وهو ثاني اكبر كهف في العالم ، والوزارة لديها خطة لتطويره حاليا. كما تشتهر الولاية بحجرة الإذابة، التي تقع بالقرب من المركز الاداري، إضافة إلى الشواطئ التي تعد من اجمل الشواطئ في محافظة ظفار عموما.

 

حراك سياحي

وتشهد الولاية في عطلة نهاية الاسبوع حراكا سياحيا كبيرا مما يسبب ازدحاما كبيرا ايضا لكن ينعش الحركة التجارية في الولاية، ولدينا ايضا المزارات الدينية التي لها خصوصية من الزيارات بين الحين والاخر.

مؤكدا ان مرباط تمتاز بالشواطئ ذات الخصوصية التي تجعل السياح المحليين يرتاحون في اثناء ارتادها، مع وجود خلجان تشكل مواقع ومزارات خاصة لسياحة العائلات في نهاية الاسبوع.

كما ان وجود فندق ماريوت في ولاية مرباط، بات يلعب دورا كبيرا في انعاش الحراك السياحي الى الولاية، سواء من المواطنين من السلطنة او الخليجيين او السياح القادمين من الدولة الاوروبية، وبه حوالي 250 غرفة ويشهد تدفقا كبيرا من السياح.

 

كهف طيق

وقال والي مرباط الشيخ سيف الغريبي، اننا جلسنا مع المسؤولين في وزارة السياحة  للتعرف عما سيتم عمله في كهف طيق، ورأينا خطة الوزارة من خلال عرض مرئي لتطوير الكهف، وهناك برامج جيدة لتطوير الكهف سوء من خلال العروض المرئية المباشرة او مكان تواجد الطيور، اضافة الى عمل مطاعم للسياح.

 

بطء التنفيذ

وقال: اننا نعاني من البطء في التنمية السياحية في السلطنة عموما، وان الدراسات تأخذ وقتا كبيرا وكذلك التنفيذ. ونطالب الجهات المعنية مزيدا من السرعة في انهاء الدراسات والاعمال التي تقوم بها بهدف الدفع بهذا القطاع لحراك كبير يسهم في دفع عجلة النمو السياحي في السلطنة.

واكد على اهمية ان يتم اسناد الاعمال الى شركات ذات كفاءة، حتى يتم انجاز العمل، في الوقت المحدد، لان المواطن يريد ان يرى الاعمال والانشاءات تنتهي بسرعة ولا تطول لسنوات.

 

استراتيجية السياحة

وعن استراتيجية السياحة، قال والي مرباط، ان نائب الوالي حضر جانبا من تلك العروض التي تقدمها الوزارة في المحافظات، واطلعوا على ما تقوم به الوزارة من جهد لتطوير القطاع السياحي.

واضاف، اننا نود ان نطلع على الاستراتيجية السياحية، حتى ندرسها ونقدم رؤيتنا حول القطاع كل في ولايته او عموم المحافظة، من اجل ان تشمل الاستراتيجية ما يطمح اليه المواطن، وان نضع النقاط على الحروف، خاصة وانه من الاهمية بمكان ان توضع المواقع السياحية  في الاعتبار اثناء وضع الاستراتيجية، وكذلك المواقع التي يرتادها المواطن، وايضا مواقع الصيادين بحيث لا تمس تلك المهنة واصحابها بهدف التطوير السياحي ولكن ان يتم التطوير مع المحافظة على تلك المواقع المهمة لاصحابها.

وقال، نحن في ولاية مرباط ، لدينا نظرة طموحة لجعل الولاية مزارا سياحيا مهما نظرا لمكوناتها السياحية التي تمتاز بها من آثار قديمة وفنون وحضارة ضاربة في العمق، وان نراها مكانا للجذب السياحي العالمي.

وعلينا ان نبرز كل ذلك للعالم الخارجي بهدف استقطاب السياح الى الولاية وجعلها احدى مناطق الجذب المهمة في السياحة لما تمتاز به من مقومات.

دور مكاتب الولاة

وعن دور مكاتب الوالي في الولايات للترويج السياحي وابراز الفنون والتقاليد، قال والي مرباط، ان مكاتب الولاة لديهم برامج وادوار معروفة، واذا ما تداخلت الامور والادوار، فسيكون هناك فوضى في العمل، ولكن كلنا يعمل بالشراكة مع بعض من اجل النهوض بالقطاع السياحي. وان الولايات تشارك في كل الانشطة سواء مهرجان مسقط او موسم صلالة السياحي، وهناك فعاليات يقوم بها الاهالي في نهاية الاسبوع.

وقال، ان مكاتب الولاة ليس لها ميزانية محددة لاقامة الفعاليات، وليس من دوره اقامة الفعاليات اصلا، لان مكتب الوالي له اختصاصات اخرى في المجتمع المحلي، والتنسيق مع الجهات الحكومية. وطالب والي مرباط، بتخصص ميزانيات لمكاتب الولاة لاقامة فعاليات على مدار السنة.

 

استثمار سياحي

وعن اهمية الاستثمار السياحي، في مرباط، قال والي مرباط:  هناك استثمار لاقامة مجمع سياحي في الولاية يضم شاليهات، وكذلك هناك مواقع تمنح لاقامة اماكن للعائلات والاطفال في الولاية. واننا نسعى ان تكون خطة الاستثمار متواصلة بما يحقق منها العائد المهم وان تكون نسبة الاشغالات مستمرة طوال العام، وليس مقتصرة على فترة معنية.

مشيرا الى ان الاستثمار السياحي مهم من قبل ابناء الولاية، لكن هناك مشكلة عدم وجود المبالغ للاستثمار من قبل المستثمرين في الولايات، ولكن هناك خطط لجعل شراكة مع المجتمع، وخير دليل فندق ماريوت، وهو من خلال شراكة في اطار شركة مساهمة، وان تكون هناك توجيهات من جلالة السلطان، لاشراك المواطن في الاستثمار.

الترويج

وقال، ان ضعف الترويج قد يكون احد الاسباب في ضعف الحراك السياحي، ولكن كما نعلم ان الترويج سلاح ذو حدين، فإذا تم الترويج بشكل مكثف، ولكن لا توجد لديك الغرف الكافية لاستيعاب الحركة السياحية القادمة اليك، فيجب ان نعرف الامكانيات والخدمات التي توفرها للسياح. ويبقى ان نكون حذرين في الترويج ولكن يتطلب منا حملات موجهة للتعريف بالسلطنة حتى تكون ذات مردود ايجابي على مدى السنوات المقبلة.

ولاية مرباط في سطور

تقع ولاية مرباط على الشريط الساحلي لاقليم ظفار شرق مدينة صلالة ويربطها بمدينة صلالة طريق مسفلت بطول 76 كيلومتر وتبعد عن ولاية طاقة بمسافة 38 كيلومتر وتعتبر ثالث ولاية من حيث عدد السكان إذ يبلغ عدد سكان الولاية 14.987 نسمه يعيشون في أكثر من 139 حي وتجمع سكاني. اشتهرت ولاية مرباط بتجارة الخيول واللبان في العصور القديمة، كما تتميز بموقعها الساحلي وشعابها المرجانية وخلجانها الجذابة ومحمية جبل سمحان والعيون المائية الطبيعية المنتشرة في إرجاء الولاية. ويضاف إلى ذلك المعالم الأثرية المتمثلة في العديد من المباني القديمة المتسمة بالطابع المعماري العربي الإسلامي. كما تضم الولاية عددا آخر من الأضرحة والمقابر القديمة أشهرها ضريح (بن علي) شيد في القرن السادس الهجري وقبر العلامة ( أبو عبد الله محمد القلعي) والمتوفى عام 577 هجرية ، ويعمل معظم سكان ولاية مرباط بصيد الأسماك وتربية الماشية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*