انطلاق مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز للإبل في الأول من يناير المقبل

الرياض – وجهات | 

أعلنت المملكة العربية السعودية عن موعد انطلاق مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز للإبل  ذلك في الفترة من الأول من يناير وحتى الأول من فبراير 2018 ميلادي في منطقة الصياهد الجنوبية للدهناء التي تبعد عن العاصمة الرياض قرابة 90 كم. يعود المهرجان في تظاهرة تراثية ورياضية وثقافية تعتبر الأضخم من نوعها على مستوى العالم.

وتقوم دارة الملك عبدالعزيز بتنظيم و إدارة المهرجان الذي يأتي في إطار العناية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للمهرجان ولأبناء الوطن من ملاك الإبل والأسر المنتجة والمهتمين بها وبالجوانب الثقافية والتراثية للوطن، وفي إطار التوجيهات والإشراف المباشر من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة، نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الابل، للارتقاء بالمهرجان ونادي الإبل ووصولهما لمستويات عالية من الريادة التي تواكب مكانة المملكة وتراثها العريق

و بناءً على توجيه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل بإدراج سباقات الهجن في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل وإنشاء مضمار لسباقات الهجن في الصياهد الجنوبية للدهناء من خلال قواعد وشروط محددة ومعروفة للمشاركين في سباق الهجن، وللمتابعين له. وتشمل هذه القواعد مواصفات ميادين السباق، وصفات الهجن المشاركة في السباق، واجراءات تنظيم السباق في نسخته الأولى، الذي ينظمه مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في ميدان رماح، وميدان الملك عبدالعزيز لسباقات الهجن بالقرية السعودية للإبل. ويتنافس الملاك على أضخم جائزة لسباقات الهجن على مستوى العالم والتي تتجاوز قيمتها أكثر من 95 مليون ريال سعودي. وتُتاح المشاركة فقط للإبل المتواجدة داخل أراضي المملكة العربية السعودية و إن كان مالكها من سكان دول الخليج العربي.

وأعلنت إدارة مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الإبل أن عدد المسجلين في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الثاني  1914 مشاركاً من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي. حيث شهد المهرجان هذا العام زيادة غير مسبوقة في أعداد المشاركين، إذ بلغ عدد المسجلين إلكترونياً 1914 مشاركاً، و 38303 متون من الإبل تم تسجيلها بمختلف الفئات المحددة، وحققت فئة المجاهيم الحضور الأكبر. و توزع الحضور الخليجي كما يلي: 103 مشاركاً من دولة الكويت، و66 مشاركاً من الإمارات العربية المتحدة، ومن سلطنة عمان مشاركاً واحداً. ليكون عدد المشاركين من المملكة العربية السعودية 1701 مشاركاً، علماً أن منطقة الرياض تصدرت عدد المسجلين من المملكة العربية السعودية. ويتميز المهرجان هذا العام بمشاركة إماراتية مرموقة من خلال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في دول الإمارات العربية المتحدة و ذلك بفئة المجاهيم.

يحاكي مهرجان الملك عبد العزيز للإبل جميع شرائح المجتمع بما فيها الأسرة و الطفل من خلال فعالياته المتنوعة، فستجد الأسر في مقر المهرجان ما يرضي أذواقها في أروقة السوق الداخلي، والعروض والفعاليات المختلفة. وسيجد الطفل ما يحاكي اهتماماته ويجعله يتواءم مع تراثه بقالب يتوافق مع طريقة تعاطيه مع محيطه من خلال فعاليات وأنشطة متنوعة مثل خيمة فنون الرمال، أنواع الإبل ونوادرها، الرسم الزخرفي للإبل، القبة البانورامية، خيمة العرضة السعودية للتدريب على الأداء المفتوح للزوار، معرض سنام، مسرح حوير، خيمة تعاليل، خيمة فنون الرمال، والمقتنيات الشعبية والتراثية المتوافقة مع هوية المهرجان في السوق الداخلي. ويشتمل السوق على عدة أركان وأجنحة للأسر المنتجة، والمأكولات والمطاعم الشعبية، والشعبيات والكماليات، والعطارة، والجلديات، والضيافة ومستلزماتها، والحرف الشعبية اليدوية، والتراثيات، والألعاب القديمة.

أيضاً تستعد إدارة المهرجان لإطلاق مبادرة الدهناء خضراء والتي تسعى إلى إعادة الحياة النباتية الطبيعية لموقع المهرجان والمنطقة المحيطة به، وذلك بالتعاون مع هيئة تطوير مدينة الرياض ووزارة البيئة والمياه والزراعة وعدد من المؤسسات التعاونية. كما تسعى المبادرة لزراعة مجموعة كبيرة من النباتات تشمل: “الطلح، السلم، سمر الحطب، السدر البري، الأرطى، الغضا، الرمث، الثمام، الضعه، شجرة الغاف الرمادي، سمر الروديانا”.

تطور حضور الإبل في حياة أهل الجزيرة العربية من وسيلة نقل ومصدر للغذاء، لتصبح محل اعتزاز وفخر لأبناء الجزيرة العربية. مرت رحلة الإبل بالعديد من المراحل، فقد كانت وسيلة للنقل يستعملها أبناء البادية والحاضرة إلى جانب دورها في المعارك التي دارات آنذاك، دون أن تنتقص مهمتها الكبيرة في جلب المياه من الآبار، وتشغيل السواني، واستخدامها في عمليات الحرث والزراعة. أصبحت الإبل الآن مصدر ثراء واعتزاز لدى أبناء الجزيرة العربية، وجاءتْ فكرة إنشاء مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بهدف تنظيم وتحديد هذا الجانب المهم لدى قطاع عريض من أبناء الجزيرة العربية، إذ يركز المهرجان على تعزيز الجوانب الحضارية والوطنية، بغية أن تكون له عوائد ثقافية واقتصادية تفيد المجتمع، علماً أنه يتم تنظيم المهرجان وفق إطار ثقافي واقتصادي ورياضي متنوع يعزز المشاركة، ويرسخ الموروث، وينشر الوطنية، ويعكس العمق الحضاري للمملكة العربية السعودية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*