سامية الجهورية رئيسة فريق ميزون للمسير الحر ل “وجهات”: السياحة العمانية تمتاز بمقومات طبيعية يتطلب تطويرها وتنميتها

“مسار العز” يكتشف جمالية قرية “وكان” بطقسها الجميل وطبيعتها الخلابة
***
150 إمرأة شاركت في المسير الحر وصعدن إلى قمة قرية “وكان” بروح عالية  
***
يجب نشر ثقافة الوعي لدى الأهالي وطبيعة التواصل مع السياح ثقافياً
***
مطلوب إيجاد فرص وظيفية للأهالي لتحسين دخلهم ووضع خطط صحيحة لتنمية السياحة
***
مسقط – وجهات | 
قالت سامية بنت سنان الجهورية رئيسة فريق ميزون للمسير الحر إن السياحة هي من أهم القطاعات الاجتماعية والاقتصادية وتلعب دورا كبيرا في تنمية هذا البلد العزيز وتتمتع السلطنة بالمقومات السياحية الطبيعية مما يعد تميزا الأمر الذي يحتاج الى إلقاء الضوء على الأماكن السياحية الموجودة في السلطنة وتطويرها وتنميتها.
وأضافت في حديث مع “وجهات” إننا كفريق رياضي نمارس رياضة المسير الحر وصعود الجبال يساهم بشكل كبير في استكشاف أماكن جديدة في السلطنة والتعريف بالاماكن السياحية الحالية، وكون الفريق خاص للنساء فإن الفعاليات التي تقام تستقطب كل نساء عمان اللاتي لهن الدور الكبير في الاسرة فيما يتعلق بتوفير الترفيه والمتعة.
وقالت: إن دور وزارة السياحة في اقامة مثل هذه الفعاليات مهم جدا ، حيث أنها هي الجهة المسؤولة عن إبراز الجانب السياحي في مثل هذه الفعاليات ومهمتها تقديم الدعم والمساندة لكل من يرغب في تقديم خدمة مجتمعية تهدف إلى نشر ثقافة السياحة في البلد ويساهم بشكل مباشر في استقطاب السياح من الداخل والخارج خاصة بأن مثل هذه الفعاليات تلعب دورا كبيرا في جمع أعداد كبيرة من المجتمع للمشاركة في مختلف المناسبات خاصة النساء ، وهذا بدوره كفيل بالتعريف بالأماكن السياحية في السلطنة وتداول وجود هذه الأماكن بين الجميع، كما يمكن للمشاركات في مثل هذه الفعاليات أن يستقطبن عائلاتهن وكل معارفهن الى نفس المكان السياحي الذي اقيمت فيه الفعالية مما يساهم في تنشيط الحركة السياحية لهذه المواقع.
واشارت الى كثير من الفعاليات تنجح بسبب المجهود الشخصي للأفراد او المجموعات ولكن هناك الكثير منها يفشل بسبب عدم وجود الدعم ، وإن توفر الدعم ولو بصورة لوجستية بحته فهذا من شأنه أن يعزز همة وإرادة الذين ينظمون مثل هذه الفعاليات ويتفاعلون معها بصورة ايجابية كبيرة تساهم في تكرار تنظيم هذه الفعاليات والذي بالتأكيد يساهم في تعزيز السياحة ودعم الاقتصاد الوطني.
مسار العز
وقالت سامية الجهورية: تزامنا مع احتفالات العيد الوطني السابع والأربعين المجيد ، قررنا الاحتفال بهذه المناسبة بطريقة مميزة ، وبما أن الفريق يعنى برياضة المسير الحر وصعود الجبال بحثنا عن أماكن سياحية تحتضنها الجبال لتنفيذ احتفالية الفريق وتم اختيار قرية “وكان” السياحية بولاية نخل ، كونها مشروع سياحي يجذب العديد من السياح ويقع بوادي مستل بقرية “وكان” وهي إحدى القرى الجبلية التي تحتضنها قمم الجبال العالية، وتقع على ارتفاع 4950 مترا وتتميز ببرودة الطقس في فصل الشتاء، ونستطيع في هذه القرية السياحية أن نمارس رياضة المسير الحر وأيضا الصعود الى أعلى قمة في القرية بواسطة المشروع السياحي الذي أقامته وزارة السياحة وهو عبارة عن مدرج يسهل عملية الوصول إلى أعلى قمة بالقرية.
قرية وكان
وتؤكد الجهورية ان فكرة اختيار قرية وكان بسبب توافق طبيعة المكان وتوافر المقومات السياحية التي نحتاجها لتنفيذ مسار العز ، كذلك قرية وكان تعد مشروعا سياحيا جميلا لانه يجذب العديد من السياح المحليين والأجانب بسبب وجود المدرج الذي يسهل عمليه الصعود وكذلك الاستراحات الموفرة وثقافة السياحة المنتشرة بين أهالي القرية حيث أن الجميع يستقبل السياح استقبالا جميلا ويدل على كرم الضيافة والاحترام. وكذلك جو قرية وكان بارد ولطيف ويشجع السائح للاستمرار في صعود المدرج الى أعلى قمة والاستمتاع برؤية المناظر الخضراء الجميلة.
تعزيز حركة السياحة
وتشير رئيسة فريق ميزون للمسير الحر الى أن أحد أهداف فريق ميزون للمسير الحر النسائي في اقامة فعالية “مسار العز” الاحتفال بالعيد الوطني السابع والاربعين المجيد بمشاركة 47 امرأة لابراز أهمية رياضة المسير الحر وصعود الجبال بالنسبة للمرأة ، وتمكين قدراتها القيادية ومساعدتها في كسب لياقة بدنية عالية، بالاضافة الى المحافظة على صحتها ، وارتأينا انه من خلال استقطاب 47 امرأة لمثل هذه الفعالية فإننا سنساهم في استقطاب العائلات لقرية وكان السياحية فأغلب النساء لا يعرفن القرية ولا المقومات السياحية الموجودة فيها مما يسهم ذلك في تعزيز مكانة قرية “وكان” السياحية كوجهة سياحية مفضلة للعائلات ، والمساهمة في دفع العجلة السياحية والاقتصادية والاجتماعية وإبراز الوجه السياحي للقرية على وجه الخصوص والسعي الى جعل ولاية نخل وجهاً سياحيا استثماريا في السلطنة.
طموح
وتؤكد سامية الجهوية على انه هناك طموح بأن يكون لنا دور كبير في تنشيط حركة السياحة في سلطنة عمان من خلال نشر ثقافة ممارسة رياضة المسير الحر وصعود الجبال عن طريق اكتشاف أماكن سياحية اخرى في السلطنة بمشاركة كل نساء عمان ، وأيضا باستقطاب السياح وممارسي هذه الرياضة من دول العالم حيث أن هذه الرياضة تستقطب الجميع كبارا وصغارا لسهولتها وتوافر المقومات اللازمة في سلطنة عمان لممارستها. خاصة وأن السلطنة تتمتع بالمقومات السياحية (الجبلية والساحلية والبرية والأودية) يساهم بشكل كبير في استقطاب محبي هذه الرياضة مما يؤدي الى تعزيز السياحة ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستثمارات التي من الممكن ان تأتي بسبب زيارة السياح للسلطنة او الهواة وغيرهم.
وتصف سامية الجهورية جولة المسير الحر فتقول: أغلب المشاركات لم يتخيلن المكان ، فقبل الذهاب الى قرية “وكان” السياحية قمنا بارسال صور للمكان والكل كان يتساءل هل هذه الصور هي نفسها في الطبيعة ؟ وبما أننا ذهبنا بأنفسنا الى هناك وإلتقطنا هذه الصور كانت الاجابة نعم هذه الصور هي نفسها في الطبيعة فكان الاندهاش من الجميع وردود الافعال كبيرة جدا ، لمن يكن متوقعا وجود مكان سياحي بهذه المقومات السياحية المميزة في سلطنة عمان مما كان اختيارنا لقرية “وكان” السياحية كان موفقا. وفي البداية خططنا لتسجيل عدد 47 إمرأة فقط في مسار العز ولكن تفاجأنا بأن عدد المشاركات وصل الى 150 مشاركة وكنا مندهشين وسعداء جداً لأن هؤلاء النسوة ينتظرن مثل هذه الفرصة لزيارة قرية “وكان” السياحية وأيضا فرصة التعرف على مكان سياحي جديد بالإضافة الى ممارسة رياضة المسير الحر وصعود الجبال في جو لطيف وبارد.
مساهمة الجميع 
وتطالب الجهورية، الجميع للمساهمة بشكل إيجابي في نشر أهمية السياحة، ونحتاج الى عدة نقاط لتعزيز ونشر الوعي لدى الأسر والمجتمع من خلال تحسين نوعية الحياة لأهالي المناطق السياحية والحفاظ على القيم والعادات والتقاليد والمساهمة في تحسين فهم طبيعة التواصل مع السياح ثقافياً ، كذلك العمل على إيجاد فرص وظيفية للأهالي لتحسين دخلهم من خلال وضع خطط صحيحة لتنمية السياحة على أن تكون مستدامة وطويلة الأمد، وأيضا توفير خبرات سياحية تقدم خدمات عالية للسياح والزوار من مختلف المستويات مع الأخذ قي الاعتبار مصالح الأهالي وأصحاب الممتلكات في المناطق السياحية، وتوفير المرافق السياحية الترويحية والخدمية وانشاء المحميات الطبيعية البرية والبحرية، واشراك كافة القطاعات لتطوير النشاط السياحي كون القطاع السياحي مرتبط بطريقة مباشرة مع جميع القطاعات، وأيضا توفير التعليم المطلوب في هذا المجال ولابد ان تحدد أهداف التعليم لكي يدرك الأهالي وأبناؤهم الملتحقين بالكليات والمعاهد أهمية السياحة ودورها في تعديل مستواهم المعيشي من خلال توفير فرص لأبناؤهم وبناتهم.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*