محطة | عاملان ضروريا لجذب السياح

 

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي | لا شك أن مساعي تطوير القطاع السياحي في السلطنة بوتيرة متسارعة بجهود عديد المؤسسات الحكومية ودعم استثماري من القطاع الخاص الأمر الذي يحفز بيئة هذا القطاع للنمو وليكون محركا أساسيا في تنويع مصادر الدخل وفق استراتيجية 2040 التي تكمل رؤية 2020 التي وضعت اللبنات الأولى لاستراتيجية التطوير.
اليوم نحن نرى كثير من الدول تعمل على جذب السياح سواء في دول شرق آسيا أو دول الاتحاد السوفيتي سابقاً ومنها أذربيجان وجورجيا اللتين تعملان وفق أسس جذب سياحي وحملات ترويج كبيرة تحقق أهدافها وتجني ثمارها سريعا.
بلا شك أن من محفزات القطاع السياحي عاملين مهمين هما تسهيلات الدخول وسهولة الوصول، وهذين العاملين تعمل بهما كثير من الدول التي باتت تستقطب السياح منها تايلاند وماليزيا واليوم اذربيجان وجورجيا والبوسنة التي تحقق عوائد جمة من حراكها السياحي من دولنا الخليجية كون تلك الدول تقدم تسهيلات للسياح الذين يودون زيارتها منها إلغاء التأشيرات وهو عامل مهم كل سيائخ يبحث عن دولة لا تطلب تأشيرة مسبقة مثال ذلك تايلند التي تجذب سياح العالم لان الدخول إليها سهلا حتى أنها الآن ألغت تعبئة استمارة الدخول عن السياح وهذا ما يجب أن نسير به نحن في السلطنة كعامل مهم لتطوير السياحة من جانب وجذب السياح من جانب آخر لأن أي تسهيل في هذا يجذب إلينا السياح والدخول بسهولة. ومن جانب آخر سهولة الوصول والذي يتمثل في تعدد شركات الطيران التي تحط في مطاراتنا سواء في مسقط أو صلالة أو صحار، وهي مطارات مهيأة لاستقبال أكبر الطائرات مثل إيرباص 380 العملاقة، لذلك على الجهات المعنية ان تعمل بسرعة من أجل جذب شركات الطيران العالمية إلى السلطنة مما يعزز من تسهيل وصول السياح إلينا من دون الحاجة إلى رحلات طويلة وترانزيت الذي أصبح لا يحبذه كثير من السياح من أجل كسب الوقت والراحة للوصول إلى المقصد السياح.
هذان العاملان يجب أن نعمل عليهما في السلطنة، وبسرعة حتى نجعل من السلطنة محطة استقطاب سياحي مهمة لاستغلال موقعنا الجغرافي وحالة الأمان التي نعيشها على تراب هذه الأرض الغالية بحكمة بانيها جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، إضافة إلى المقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة والتي تمثل كنزا سياحيا غير مستغل حتى الآن.
فهل نعي ذلك خاصة في مرحلة تتطلب تجاوبا سريعا وإبعاد المخاوف غير المبررة التي تثقل كاهل خططنا وتوجهاتنا المستقبلية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*