أجنحة | “إجازتي في ربوع عُمان”  

بقلم: حمدان بن علي البادي | لم تتفاعل وزارة السياحة، حسب ما يفترض، والذي نشط حسابها على “تويتر” خلال فترة الإجازة الأخيرة مع  هشتاق أو وسم “إجازتي في ربوع عمان” والوسوم الأخرى المساندة مثل “كشته عمانية” و “إجازتي اقضيها في عمان” و “إجازتي في بلادي عمان” والتي أطلقها مغردون عمانيون قبل وخلال إجازتي العيد الوطني المجيد وذكرى المولد النبوي الشريف بالرغم من تصدرها للوسوم العمانية على “تويتر” طوال فترة الإجازة بهدف دعم وتنشيط السياحة الداخلية.

فقد قام حساب وزارة السياحة بالترويج على “تويتر” عن  السياحة الداخلية وقدم النصائح والاحصائيات لمناطق الجذب السياحي خلال الإجازة الأخيرة إلا إنه لم يستخدم “الوسم”  من باب الوصول إلى الجمهور المستهدف والتفاعل مع المغردين في دعم السياحة الداخلية وهو الهدف المشترك بين المغردين من عموم الناس والحساب الرسمي للوزارة .

لذا يمكننا تلخيص مجمل ما تناوله وسم “إجازتي في ربوع عمان” في ثلاث نقاط أساسية، يمكن الرجوع لهذه الوسوم للاستفادة منها في اكتشاف عمان كما يراها الناس واستخلاص جوانب الضعف في بعض المرافق ومحاولة تعزيزها والوقوف على بعض السلوكيات والممارسات الخاطئة من قبل بعض السياح.

 أول النقاط التي ركز عليها الوسم أن السلطنة حباها الله بالكثير من المقومات السياحية الطبيعية المتنوعة بين الوديان والجبال والشواطىء والرمال إلى جانب المرافق الخدمية والمنتزهات والكثير من الأنشطة التي أستمتع السياح بتنفيذها خلال الإجازة ونقل “الوسم” الكثير من هذا الجمال بالصوت والصورة.   كما كشف “الوسم” في نقطته الثانية عن بعض جوانب القصور في بعض الأماكن السياحية والتي يراها البعض إنها أساسية وضرورية للسائح مثل دورات المياة ونقص في حاويات القمامة والاستراحات موجهين بذلك رسالة ليست غائبة عن الجهات المعنية وبالأخص وزارتي السياحة والبلديات الإقليمية والجهات المعنية الأخرى كل حسب اختصاصه للرجوع إلى تلك التغريدات ودراسة تلك النقاط والعمل على إيجاد خطط لتنفيذها خاصة في الأماكن التي تشهد حضورا سياحيا نشطا طوال أيام العام، بعيدا عن الاتكالية وتداخل الاختصاصات والمسؤوليات بين الجهات الحكومية. 

أما النقطة الثالثة وهي الأهم فقد نقل الوسم  سلوكيات بعض السياح والمتمثلة في رمي المخلفات وعدم جمعها بعد الإنتهاء من زيارة الموقع وإشعال النار بطريقة عشوائية في مختلف الأماكن وخاصة تحت الأشجار مما أدى إلى  إحتراق بعضها إلى جانب ما تخلفه المواقد من تشويه للبيئة وهناك من يخربشون ذكرياتهم على الجدران والصخور والاستراحات العامة بالرغم من وجود وسائل التواصل الاجتماعي كبديل لتلك الخربشات  وغيرها من السلوكيات الخاطئة وهي مسؤولية الفرد وواجب وطني خاصة فيما يتعلق بجمع المخلفات ونقلها إلى أقرب حاوية قمامة حيث أن البعض يجمعها في كيس ويتركها في نفس المكان وتكون عرضة للرياح والحيوانات السائبة. 

وفي الأخير لا يمكن أن نقف ضد خيارات الناس ورغباتهم أو أن نحاول توجيههم في كيفية قضاء إجازتهم، وعلينا أن نسهم كأفراد وحكومات  في تعزيز مناطق الجذب السياحي في السلطنة لتكون جاذبه للسياح من داخل وخارج السلطنة.

hamdan.badi@omantel.om

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*