أنانتارا الجبل الأخضر.. الضيافة من على 2000 متر من سطح البحر

تصاميم مبتكرة بأدق التفاصيل المستمدة من حياة الإنسان العماني

***

تطل غرف المنتجع على غروب الشمس والمدرجات الزراعية حيث تسكن القرى في حضن الجبال

***

نزلاء المنتجع يبدأون صباحاتهم بإشراقة الشمس وتأمل حياة القرية العمانية 

 الجبل الأخضر- حمدان بن علي البادي |

 يعد منتجع انانتارا الجبل الأخضر هو الأعلى أرتفاعا من فئة الخمس نجوم في الشرق الأوسط، والذي يقع على ارتفاع يزيد عن 2000 متر عن سطح البحر في قمة الجبل الأخضر، وبثيمة مستمدة من البيئة المحلية ليقدم تجربة فريدة واستثنائية للمنتجعات الجبلية  لا حدود لها، أو كما تعني في اللغة السنسكريتية الهندية القديمة انانتارا والتي استمد المنتجع أسمه منها لتشكل كلمة بلا حدود، ثيمة المكان المفتوح على الفضاء وبرؤية بصرية لا حدود لها من الجمال على الحافة الجنوبية من هضبة سيق وباطلالة رائعة على حافة الأخاديد الصخرية العميقة.

 جماليات 

تكمن جماليات المنتجع في الطابع المعماري الذي حافظ على البيئة من دون أن يدمرها وبالتصميم البسيط والمبتكر بعيدا عن التعقيد والغني بالتفاصيل الصغيرة المستمدة من تفاصيل الحياة اليومية للإنسان العماني وهذا ما يجعله مختلفا ومذهلا حيث يجمع المنتجع عددا من القطع الفنية من الأخشاب والنحاس وبطابع مستمد من مفرادت القلاع والحصون في السلطنة لتشكل هذه العناصر ثيمة المكان وهويته البصرية التي تمتزج مع التفاصيل المعمارية المستمدة من الحارات العمانية في محافظة الداخلية وثيمة القلاع والأبواب الخشبية والقباب المستوحاة من المعمار الديني في السلطنة والأبراج العمانية المنتشرة في جبال عمان، فهناك اقتباسات من برج عتيق في حصن خصب ومنصات إطلاق النار في قلعة نخل وباحة السطح في حصن جبرين.

 حافظ المنتجع على طبيعة الصخور والاحافير والرسومات التي تحتوى عليها المنطقة التي أقيم عليها، ودخلت ضمن التفاصيل التي يمكن أن يطلع عليها الضيوف وهم يجوبون أروقته حيث أشجار الورد والرمان والزيتون وشجرة العلعال والثرمد والفلج العماني الذي يشق المنتجع ليضفي جمالا ويمنح النفس راحة فيما تطل بركة السباحة على حافة صخرية بالقرب من نقطة ديانا التي يحرص الضيوف على الالتقاء بها وقت الغروب لتسجيل تلك اللحظات بعدساتهم والاستمتاع بغروب استثنائي للشمس.

 أشار لطفي سيدي، رحال في أحد مطبوعات الفندق وهو من الشركة التي أشرفت على الاستشارات الهندسية والتصاميم يقول: كان الحفاظ على المشاهد الطبيعية وإدماجها في البيئة المبنية أولوية عظمى حيث يقدم الموقع مناظر مذهلة وساحرة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي تغطي زاوية 180 درجة وتمتد 360 مترا طولا وتشبه إلى حد كبير المقطع العرضي لنبتة الفطر عش الغراب عند تعانق الساق مع الثمرة وكان علينا أن نعظم الاستفادة من حافة الجرف الصخري وحتى نتمكن من تقديم تجربة فريدة في معظم مكونات المنتجع 115 الفريدة .

 اطلالة

 تطل الغرف على الغروب والمدرجات الزراعية حيث تسكن القرى في حض الجبال لتقدم متعه من الاسترخاء لا حدود لها، يبدأ نزلاء المنتجع صباحاتهم بشروق الشمس الذي يكشف القرى التي تستيقظ باكرا في حضن الجبال المطلة على المنتجع والمدرجات الزراعية والتأمل في عظمة وصلابة الإنسان العماني في هذه القمة الجبلية والتي طوعها لتناسب حياته بكافة تفاصيلها وفي نهاية اليوم يستمتع بالغروب من القمة حين تتوارى الشمس خلف النتوءات الجبلية التي تصدعت في فترة زمنيه غابرة شكلت الأخاديد والفج العميق وبين هذين الوقتين هناك الكثير من التفاصيل الصغيرة التي تجذب السياح حيث الليل في أجمل حالاته  يقضية الضيوف في تتبع “بنات نعش” ورفيقاتهن من الكواكب والنجوم يساعد ذلك طبيعة المنتجع الذي حافظ على الهدوء ولم يلوث ليل الجبل بكثرة أضوائه.

 ويمكن للضيوف في منتجع انانتارا تحدى الخوف بتسلق الجبال أو السير في المسارات الجبليه لاكتشاف خطوات الماضى ودوربهم التي صنعها المسير ضمن تفاصيل الحياة اليومية وما تطل عليه من مناظر تسلب الألباب وأكتشاف قرى العين والعقر والشريجة ووادي بني حبيب والكثير من الجمال.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*