رؤساء هيئات ومديري عموم الطيران المدني بالشرق الأوسط يناقشون في مسقط تحرير الأجواء والمنافسة العادلة

 

مسقط – العمانية |

بدأت مساء أمس أعمال الاجتماع الرابع لرؤساء هيئات  ومديري عموم الطيران المدني بالشرق الأوسط الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران  المدني بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) في الشرق  الأوسط ويستمر ثلاثة أيام.

ويناقش الاجتماع، الذي يشارك فيه ممثلو سلطات الطيران المدني ل 16 دولة من دول الشرق الأوسط وعدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في قطاع الطيران المدني، عدداً من المواضيع المتعلقة بالجوانب التنظيمية والفنية المرتبطة بسلامة وأمن الطيران المدني وإنشاء فريق عمل أمن وتسهيلات الطيران في الشرق الأوسط ومجالات التعاون في أمن الطيران واستراتيجيات تعزيز التعاون في مجال الملاحة الجوية فيما بين دول المنطقة وحقوق المسافرين وقضايا البيئة وتحرير الأجواء بين دول الشرق الأوسط وآخر مستجدات موضوع المنافسة العادلة بين شركات الطيران.

رعى افتتاح أعمال الاجتماع سلطان بن سالم الحبسي نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني.

وقال الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني ان الحكومة قد أولت قطاع الطيران المدني أهمية بالغة، وقد تجلى هذا الاهتمام في المنجزات الكبيرة التي شهدتها السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه،  واستـثمرت الحكومة البنى الأساسية للطيران من خلال تطوير وإنشاء مطارات دولية وإقليمية بأفضل المواصفات العالمية لتواكب التطورات العالمية المستمرة في قطاع الطيران المدني، موضحا ان السلطنة أصبحت تمتلك اليوم واحدا من أكبر مراكز الملاحة الجوية في المنطقة لخدمة الحركة الجوية بأحدث التقنيات العالمية، يجاوره مركزا متطورا لتنبؤات الطقس والإنذار المبكر من المخاطر المتعددة وغيرها من المباني والمنشئات التي تعمل في خدمة هذا القطاع.

وأشار الزعابي في كلمة له إلى أن الهيئة عملت على تحديث واستحداث القوانين والقواعد التنظيمية اللازمة لهذا القطاع بخطط استراتيجية تنظر إلى مستقبل الطيران المدني في العالم وبأهداف نحو رفع مستوى  سلامة وأمن وجودة الخدمات الجوية التي تقدمها السلطنة، وبمعايير تتماشى مع الاهتمام الاجل للحكومة في المحافظة على البيئة، مؤكدا أن السلطنة تدعم جهود المنظمة العالمية للطيران المدني (الايكاو) لتطوير قطاع الطيران المدني الدولي وخصوصا التوجهات الداعمة للحفاظ على سلامة وأمن الطيران المدني والبيئه، وتساند سياسة الأجواء المفتوحة لتعزيز حركة النقل الجوي بين مختلف دول العالم، وتحرص على استمرار التعاون مع بقية الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي بما يُساهم في تجاوز كافة التحديات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي.

وأكد في تصريح للصحفيين إن السلطنة تمتلك أحدث الأنظمة على المستوى العالمي في مجال إدارة الحركة الجوية، موضحا ان الطائرات العابرة لاجواء السلطنة تقترب من ألف و600 طائرة يوميا  اي بنسبة نمو سنوية تصل إلى 11 بالمائة، مشيرا إلى أن أن هناك نموا متزايدا في عدد المسافرين في مطار مسقط الدولي -الذي قاد النمو في  حركة المسافرين خلال الشهرين الماضيين على مستوى العالم- متوقعا ان تصل حركة المسافرين بمطار مسقط الدولي بنهاية العام الجاري الى أكثر من 13 مليون مسافر.

وبين ارتفاع اجمالي إيرادات الهيئة خلال العام الماضي بنسبة 25 بالمائة والتي بلغت خلال العام الماضي حوالي 63 مليون ريال عماني، متوقعا نموا جيدا في إيرادات الهيئة خلال العام الجاري تصل إلى 70 مليون ريال عماني.

من جانبها قالت الدكتورة فانج ليو الأمينة العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي (الأيكاو) ان منطقة الشرق الأوسط تعد من المناطق الأكثر نموًا من حيث حركة نقل الركاب والبضائع منذ عام 2011، وأعلنت شركات الطيران في هذه المنطقة عن تحقيق نمو مُضاعف في رحلات نقل الركاب سنويًا منذ عام 2012، موضحة انه في العام 2016 سجلت شركات النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط نموًا بنسبة 11,2 بالمائة في إيرادات نقل الركاب/كيلومتر، وتعد  النسبة الأعلى في جميع المناطق التابعة لإيكاو، وتمثل المنطقة حاليًا 10 بالمائة من حركة الركاب العالمية ويوفر قطاع الطيران حاليًا ما يزيد على 2,4 مليون وظيفة، ويساهم بمبلغ 157 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي في منطقة الشرق الأوسط.

وأكدت في كلمة لها ان هذه النوعيات من النتائج تؤكد على أهمية الالتزام الفعَّال الذي أظهرته دول هذه المنطقة في تعاونها معًا من خلال “إيكاو” لا سيما فيما يتعلق بأولويات تقديم المساعدة وبناء القدرات التي تحددت في إطار مبادرة “عدم ترك أي دولة خلف الركب” التي تبنتها المنظمة، مشيرة إلى أنه سيتم خلال أعمال الاجتماع عرض استراتيجية “عدم ترك أي دولة خلف الركب” في الشرق الأوسط لاعتمادها بهدف إرساء منهج قيادي جديد يستند إلى نتائج محددة وقابلة للقياس ومجالات أشمل وأكثر وضوحًا.

حضر حفل افتتاح الاجتماع الدكتور  أحمــد بن محمد الفطيســي وزير النقـــل والاتصالات -رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من ممثلي سلطات الطيران المدني من دول الشرق الأوسط وممثلو الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في قطاع الطيران المدني.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*