مسؤولو الموارد البشرية في الفنادق لـ “وجهات”: ندعو الشباب لتغيير الصورة الذهنية عن بيئة العمل في الفنادق

نماذج عمانية ناجحة في الفنادق تجاوزت اعتراض المجتمع والأهل

***

سميرة الغافرية تعمل في فندق البستان منذ 20 عاما

***

 عبير العامرية تواجه التحديات وتكمل 11 عاما في قطاع الفنادق

***

سامية البلوشية تكمل 11 عاما في فنادق انتركونتينتال بنجاح وعزيمة

 ***

 مسقط – وجهات | 

 نظمت وزارة السياحة مؤخرا بالتعاون مع مكتب التطوير المتكامل لخدمات التدريب حلقة عمل تدريبية بعنوان، إدارة الموارد البشرية للقطاع السياحي. هدفت حلقة العمل مدراء وأخصائي الموارد البشرية العاملين في القطاع السياحي بمختلف أنشطته وبمشاركة 45 مشاركاً من مختلف المنشآت السياحية العاملة في السلطنة.

 كما هدفت حلقة العمل الى الالتقاء بالمختصين بالموارد البشرية وتبادل الخبرات والتجارب والبيانات المتعلقة بالموارد البشرية في القطاع، وتتناول الحلقة عدد من المحاور منها تعريف وتدريب المشاركين على أبرز المهارات المهنية والعملية التي تمكن العاملين في القطاع السياحي من التغلب على التحديات المرتبطة بإدارة الموارد البشرية في المنشآت السياحية. وتطرقت حلقة العمل التطورات المتسارعة في القطاع التي تتطلب تطوير مهارات العاملين من خلال مفهوم إدارة المواهب وأهمية استقطاب المواهب العمانية من سوق العمل، وتخطيط مسارها الوظيفي، والعمل على ضمان استبقائها وتطويرها بشكل مستمر، وتحفيزها على لإبداع والابتكار في العمل. 

تحديث

وقالت ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة: تعمل الوزارة مع شركائها في القطاع لتحديث منظومة إدارات الموارد البشرية بما يتماشى مع التوجهات العامة والمتغيرات الداخلية والخارجية في سوق العمل وفق الاستراتيجية العمانية للسياحة التي تعتبر من أهم أهدافها تنمية الموارد البشرية العاملة في القطاع وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدعم المجال السياحي. ودعت وكيلة وزارة السياحة، منشآت القطاع السياحي الى تعزيز وتنمية المواهب من خلال تسهيل وتطوير برامج تهدف الى استقطابها للعمل في تلك المؤسسات والشركات. 

 توفر المواهب 

من جانبها قالت دلال بنت سيف النوفلية – أخصائية الموارد البشرية بوزارة السياحة والمدربة الدولية المعتمدة من الأكاديمية الدولية للإستشارة والتدريب بالمملكة المتحدة: إن إدارة المواهب يعد من أهم المواضيع في مجال إدارة الموارد البشرية في العصر الحديث لاسيما مع ما تشير اليه نتائج الدراسات الدولية والإقليمية من قلة توفر هؤلاء المواهب، الأمر الذي يستدعي الوقوف على انتهاج آليات فعالة لتزويد رأس المال البشري بالقطاع السياحي بالسلطنة بعدد من المواهب ادراكاً لأهميتهم في النهوض بمستوى إنتاجية القطاع. 

والتقت “وجهات” مع عدد من المشاركين في حلقة العمل للتعرف على وجهات نظرهم عن التحديات التي تقف امام توجه الشباب للعمل في قطاع الفنادق.

عمل مثري

فيقول سامي بن عبدالله البلوشي من ادارة الموارد البشرية في فندق انانتارا الجبل الأخضر؛ العمل في القطاع الفندقي يعتبر عملا مثريا ويدعم تطور المهارات للموظف ويخلق فرصا كثيرة .

وعن التحديات التي تواجه رفع نسب التعمين في الفنادق فيقول؛ هناك جملة من التحديات منها المناوبات وضغوط العمل ونسبة ساعات العمل الطويلة بعض الشيء،  بحانب النظرة المجتمعية السلبية التي ينظر البعض للعامل في الفنادق، ولكن مع كل هذا هناك مرونة وإقبال من الشباب للعمل في الفنادق خلال الفترة الاخيرة نظرا لان هذا القطاع يعتبر قطاعا واعدا ومحفزا. ونحن ندعو الشباب للانخراط في العمل في الفنادق لانه يخدم السياحة والاقتصاد الوطني.

تشجيع الشباب

اما عبدالله بن حياة علي البلوشي رئيس شؤون الموارد البشرية في فندق هرمز جراند ، هناك طرق كثيرة لتشجيع الشباب للعمل في القطاع الفندقي سواء في مسقط او خارجها. مشيرا الى ان لدى كثير من الفنادق ادارات عالمية وبإمكان الموظف العمل داخل السلطنة او خارجها وهذا جانب محفز للشباب للعمل في الفنادق الذي يعد من القطاعات الحيوية.

ويضيف لدينا نسبة تعمين 31‎% وهناك فرصة لرفع هذه النسبة خلال الفترة المقبلة من خلال سياسة الإحلال حيث يحل الموظف العُماني بدل الوافد بعد التدريب والتأهيل .

مؤكدا ان هناك بعض العزوف من الشباب عن العمل في قطاع الفنادق بعد 2011 رغم ان النسبة كانت أعلى ولكن انخفضت بسبب توفر عدد من الوظائف في المؤسسات الحكومية، ولكن اليوم بدأ بعض الشباب في التوجه الى قطاع الفنادق مع ازدياد الوعي لدى الشباب وأننا نأمل عددا اكبر لان قطاع الفنادق من القطاعات الحيوية لتوظيف الشباب.

تغيير الصورة 

أما نوفل البلوشي من فندق رامادا مسقط فيقول، اننا نعمل على تشجيع الشباب الذين يدرسون في الكليات والجامعات ونقوم بتعريفهم بهذا القطاع من أجل الانخراط للعمل في الفنادق.

ويضيف: اننا نسعى لدعم الشباب من أحل تغيير الصورة الذهنية لدى البعض عن بيئة العمل في الفنادق وأنها مختلفة عما لدى كثير من الشباب، ونوضح لهم المحفزات التي تمنح للعاملين في الفنادق وهو ما يزيد من العطاء في بيئة العمل.

تحديات 

وتقول سميرة الغافرية مديرة الموارد البشرية في فندق البستان؛ وهي تعمل في الفندق منذ 20 عاما: بلا شك ان هناك عدة تحديات تقف امام قطاع الفنادق في عملية توظيف الشباب والتي يتمثل اولا في التحديات المجتمعية والنظرة السلبية للموظف في قطاع الفنادق وخاصة الفتاة، بجانب ساعات العمل الطويلة بعض الشيء وحيث لا يفضل البعض العمل لساعات طويلة، ولكن الان بدأت بعض الأمور تتغير وان النظرة المجتمعية بدأت تتراجع وأصبحنا نرى تشجيعا من الأهل ونحن نسعى لتشجيع الشباب وتدريبهم في مواقع العمل ولدينا أكاديمية في فندق البستان لتدريب الشباب وتأهيلهم اللغة الانجليزية والطبخ وبعض الأساسيات وخدمات المشرفين.

وتضيف قائلة: فندق البستان يملك نسبة تعمين تصل الى 50 ‎%‎ وهناك مساع لزيادتها خلال الفترة المقبلة نظرا لحاجة السوق لنسب اعلى من العاملين في قطاع الفنادق او السياحة.

تجاوز الصعوبات

أما زميلتها عبير العامرية وهي تعمل في فندق البستان أيضا وهي خريجة كلية السياحة وتعمل في الفندق منذ 11 سنة، انني واجهت بعض الصعوبات في بداية عملي في الفندق سواء من الأهل أو الزوج ولكن بعد ذلك الجميع تفهم طبيعة شغلي بعد ان تطورت وعرفت الكثير عن العمل في الفندق مما ساهم في تغيير الصورة عند الأهل.

وتطالب الفتيات ان يقبلن نحو العمل في قطاع الفنادق وإبعاد الصورة الذهنية الراسخة لدى البعض عن العمل في قطاع الفنادق، واليوم انا لا أحبذ الانتقال الى مجال آخر غير العمل في القطاع الفندقي.

خبرة كبيرة

وتشارك في الحوار معنا سامية البلوشية مديرة الموارد البشرية للتدريب والتطوير في فندق هوليداي ان مسقط في الموالح: لقد أكملت الان 11 عاما في العمل في الفنادق فقد عملت في فنادق الانتركونتيننتال سابقا واكتسبت خبرة كبيرة الحمد لله.

وتضيف، إننا نسعى لتعريف الشباب سواء في الكليات او الجامعات ببيئة العمل في قطاع الفنادق التي تعتبر من القطاعات الحيوية والمحفزة ونوضح لهم الايجابيات ونعطي أمثلة من ارض الواقع عن نماذج عمانية كيف وصلت لمراكز متقدمة في العمل في الفنادق، وبالتالي علينا ان نحذو حذو هؤلاء.

وتقول: هناك عزوف من الشباب عن العمل في الفنادق نظرا لنظرة المجتمع حيث لا يزال الوعي قليلا ولكن نحن نحتاج الى جرعات اكبر ومحفزات اكثر لجعل الشباب يقبلون على العمل في الفنادق وأنها بيئة عمل مثل اي قطاع اخر وليس اقتصارها على نظرة سلبية لان هناك وظائف عدة مختلفة ومتنوعة. 

وان الفندق لديه نسبة تعمين 38 ‎%‎ حاليا ولكن نأمل في زيادتها خلال الفترة المقبلة مع ازياد الإقبال من الشباب على العمل في المرحلة المقبلة وان القطاع الفندقي او القطاع الخاص أكثر تحفيزا وتطويرا من القطاع الحكومي الذي لا يزال البعض يفضله لاعتبارات أخرى.

 

يوسف الرحبي: كفاءات عمانية تعمل في فندق الانتركونتيننتال منذ 30 عاما 

مسقط – وجهات | 

قال يوسف الرحبي مدير الموارد البشرية في فندق انتركونتينتال مسقط: بلا شك ان فندق الانتر يعتبر متفردا في الخصوصية منذ عام 1977 حيث الفتح كفندق 5 نجوم في مسقط ويشكل الفندق مدرسة تخرج منه عدد من الكفاءات العمانية.

ويشير الى ان نسبة التعمين اليوم حوالي 41 ‎%‎ بعد ان تراجعت منذ 2011 مع توفر فرص وظيفية للشباب في قطاعات اخرى، ولدينا نسبة تعمين 45 ‎%‎ في القيادات العليا في الفندق، كما ان الفندق لديه موظفين وصل عمرهم الوظيفي حوالي 30 سنة وهو من النجاحات الكبيرة التي تتحقق في هذا القطاع وكيف تطور الشباب في بيئة العمل المحفزة ولدينا نسبة 35 ‎%‎ من العاملين في الفندق من النساء منهن نسبة 15 ‎%‎ عمانيات.

وقال الرحبي: اننا بلا شك نشجع الشباب للعمل في القطاع الفندقي وهو قطاع واعد لان الموظف يرتقي بشكل سريع اذا كان حريصا على النجاح وتطوير ذاته. 

واليوم هناك بعض التحديات ومنها ان البعض لا يُؤْمِن بالعمل في الفنادق نظرا لنظرة المجتمع عن العاملين في الفنادق والتي لا تزال موجودة رغم ان البعض يحاول تجاوزها وأننا نشجع الشباب للعمل في القطاع الفندقي الحيوي. كما نسعى لتغيير نهج البرامج التدريبية باشياء جديدة لجعل الشباب يبدعون في هذا القطاع.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*