عمانيات ناجحات في إدارة قطاع الفنادق بالسلطنة

15 % نسبة وجود المرأة العمانية في فندق انتركونتيننتال مسقط 

***

 فائزة البيمانية: أكملت 25 عاما في وظيفة المكاتب الأمامية ونشجع المرأة للعمل في الفنادق  
***
ليلى البروانية: نحن إمراتين فقط في نظم المعلومات
على مستوى الشرق الأوسط والهند وشمال افريقيا 
***
فاطمة البلوشية: نطالب الشباب والفتيات الالتحاق
بالعمل في قطاع الفنادق لانه واجهة للسلطنة 
***
صفاء البلوشية: نفتخر بالعمل في الفندق لانه مثل
المستشفيات والطيران والإعلام والشرطة ونحن نفتخر  بخدمة عمان
***
مسقط – وجهات | 
يعد فندق الانتركونتيننتال مسقط أحد اقدم الفنادق في السلطنة وسيحتفل قريبا بمرور 40 عاما على إنشائه.
ويمثل القطاع الفندقي في السلطنة استراحة للسياح حينما يزورون السلطنة، ويفخر الفندق اليوم بوجود عناصر عمانية في عديد المواقع في الفندق فهم واجهة السلطنة أمام الزوار الذين ينزلون في الفندق كزوار من مختلف دول العالم.
وتتعدد مناصب العمانيين في فندق الانتركونتيننتال مسقط حيث تبلغ نسبة التعمين حوالي 48 ‎%‎ منها 15 ‎%‎ من العنصر النسائي من فتيات عمان الجديرات اللاتي قضين سنوات طويلة في العمل في الفندق تعدت 25 عاما، ليصبح الفندق منزلها الثاني بعد البيت الاسري.
جهود المرأة 
“وجهات” التقت عدد من النساء العمانيات العاملات في فندق الانتركونتيننتال مسقط لابراز جهود المرأة العمانية في قطاع الضيافة والسياحة على وجه الخصوص بمناسبة يوم المرأة العمانية.
فتقول فائزة بنت زاهر البيمانية لقد اكملت في عملي بالفندق حوالي 25 عاما بداية كموظفة فقد بدأت في عام 1992 في قسم البدالة بعدها أنتقلت في 1995 كمسؤولة المناوبات، وفِي 2006 انتقلت الى وظيفة مشرفة علاقات الزبائن ومنذ عام 2015 أصبحت مشرفة الزبائن ومدربة لقسم المكاتب الأمامية كمشرفة للقسم.
وتقول نحن فخورون بالعمل في فندق الانتركونتيننتال لان القطاع الفندقي يعتبر احد دعائم القطاع السياحي ونحن كعمانيات واجهة عمان امام السياح القادمين الى السلطنة. وان الاحتفال بيوم المرأة العمانية يمثل يوم عيد لنا كنساء عمانيات ونشكر جلالة السلطان على تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالمرأة العمانية كشريكة في التنمية.
وتؤكد ان عملنا في القطاع الفندقي مريح ونحن نشجع الشباب من الجنسين للعمل في هذا القطاع، ونحن هنا أسرة واحدة ونجد كل الدعم من قبل المسؤولين والنزلاء. حيث أقوم بتدريب الموظفين الجدد وتقديم كل الاحتياجات للأقسام الاخرى مع متابعة الحضور والانصراف.
وتضيف قائلة: المرأة العمانية بلا شك تلعب دورا عاما في بيئة العمل ومكمل للرجل ونحن نتمنى ان ينخرط الشباب والفتيات للعمل في قطاع الفنادق لانه يعطيك مميزات عديدة ومتعة في العمل.
دور مهم للمرأة
أما ليلى بنت محسن البروانية التي تعمل في وظيفة تنفيذي نظم المعلومات بالفندق: التحقت بالعمل في الفندق منذ 23 عاما وكانت البداية في عام 1994 كموظفة في قسم المالية بعدها انتقلت الى وظيفة مدقق حسابات في عام 1998 والآن في في وظيفة تنفيذي نظم معلومات والحمد لله انني وامرأة اخرى من الهند أول امرأتين فقط  على مستوى فنادق ( IHG ) في منطقة الشرق الأوسط والهند وافريقيا في وظيفة تنفيذي نظم معلومات وهذا يؤكد دور المرأة العمانية وقدرتها على العمل في كل البيئات التي تتطلب تواجدها ويجعلها تثبت جدارتها وتكون منافس قوي أمام الرجل.
وتضيف؛ ان الاحتفال بيوم المرأة العمانية يأتي بفضل حرص جلالة السلطان المعظم على إعطاء المرأة العمانية دورها كشريكة في التنمية والبناء وتحمل المسؤولية في بناء عمان وصنع دور لبلادنا بين الدول.
ان يوم المرأة العمانية هو يوم فرح نحتفي به جميعا وليس النساء فقط بل هو مناسبة جليلة تؤكد مكانة المرأة. ونحن سعداء اننا نمثل المرأة العمانية في قطاع مهم كقطاع السياحة والضيافة وان نكون واجهة عمان امام السياح والنزلاء الذين يزورون السلطنة والذين يفتخرون بوجود عمانيين ومعانينا في قطاع الفنادق.
وتقول: بلا شك أيك بيئة عمل ليست بسيطة ولكن تحتاج الى صبر ومثابرة لتحقيق النجاح واثبات الذات، ونحن مثل اي امرأة عمانية لدينا أسرة واطفال ونحرص ان نكون معهم رغم ساعات العمل الطويلة ولكن حبنا للعمل في هذا المجال ساعدنا الى تحقيق الذات لنا لان بيئة العمل هنا مثل الاسرة الواحدة وهو مكان جيد لمن يريد ان يتعلم جديدا واكتساب اللغة الانجليزية كما اننا نعمل على تسويق عمان وكل من يأتي ويجد عمانيين في الفندق فهذا جزء من الترويج لعمان وأخذ فكرك ان العمانيين يتواجدون في العمل بالفنادق ويرحبون بالزوار والضيوف.
وعن سبب عزوف الشباب وخاصة الفتيات عن العمل في قطاع الفنادق تقول ليلى البروانية، في الحقيقة البعض لديه نظرة عن بيئة العمل في الفنادق مما يجعلهم يمتنعون عن العمل في هذا القطاع رغم انه كاي قطاع او مؤسسة وليس ربط العمل في الفندق بالعمل في حانة مثلا ولكن هناك وظائف ادارية كثيرة ومتعددة يمكن ان ينخرط الشباب فيها.
وقطاع الفنادق مريح وانه يعطي دورات متعددة للعاملين ويطور من مهارات الشباب للانتقال من مكان الى اخر ونحن فخورون بعملنا.
احساس بالفخر
وتشاركنا في الحديث سلمى بنت زايد الأبروي وهي تعمل في فندق الانتركونتيننتال مسقط منذ 29 عاما وكانت بداية عملها في عام 1989 في وظيفة مرتبة غرف حيث تقوم بعملية ترتيب الغرف.
ومن ثم انتلقت في عام 2004 في وظيفة تنفيذي غرف وفِي 2008 انتقلت الى وظيفة مسؤولة في قسم الهندسة.
وتؤكد سلمى بأنها احبت العمل في قطاع الفنادق وهي ترتاح ولولا ذلك لما بقيت في وظيفتي كل هذه المدة الزمنية. وان وظيفة مرتب غرف مثلها مثل اي وظيفة وليس عيبا ان نقول نحن لن نشتغل في مثل هذه الوظائف لان هذه الوظيفة مهمة للغاية فهي تعطي صورة أولية عن الفندق ومدى نظافته خاصة ان فندق مثل الانتركونتيننتال لديه مواصفات في عمليات ترتيب الغرف وتنظيفها ولذلك نكون حريصين على جعل غرف النزلاء مشرقة كما اننا كان يحب علينا ان نقوم بترتيب خوالي 19 غرفة في اليوم وهو عمل شاق ولكن يعطينا الإحساس بالفخر حينما يكون النزلاء سعداء معنا.
وتشير الى ان وجود المرأة العمانية في قطاع الفنادق يعتبر شيئا مهما فالمرأة العمانية جزء مهم في مثل هذه المواقع ومت الاحتفال بيوم المرأة الا إدراكا من جلالة السلطان بدور المرأة في التنمية.
كما اننا سعداء بالعمل في الفنادق حيث نتعرف على مختلف الجنسيات والثقافات وايضا هم يجدون العُماني يعمل في مثل هذه المواقع بخلاف في دول الخليج الاخرى وهذا امر مهم لنا ان نتواجد لإعطاء صورة حضارية عن عمان.
واجهة لعمان
وتقول فاطمة بنت عزيز حبيب البلوشية: لقد أكملت 18 عاما في العمل في فنادق مجموعة ( IHG ) وكانت بداية عملي كموظفة استقبال في المكاتب الأمامية كونه المكتب الرئيسي والواجهة الأمامية أمام الضيوف والنزلاء فنحن نرحب بالضيف اول ما يأتي إلينا ونرحب به ويجد الابتسامة والاستقبال الطيب.
وتضيف؛ بدأت عملي بعد تخرجي من الثانوية العامة بعدها التحقت بمعهد الضيافة وتدربت ايضا في ادارة الفنادق وكنت اشتغل صباحا وادرس مساء، حيث كنت حينها ثالث فتاة عمانية تعمل في قسم الاستقبال وقد حصلت على فرص التدريب والتأهيل حيث ان مجموعة فنادق IHG تعطي دورات كثيرة للموظفين من اجل تحسين بيئة العمل.
ونحن الان نعمل على الاستعداد لافتتاح فندق كراون بلازا في مدينة العرفان وان افتتاح فندق جديد ليس سهلا ولكن نحن سعداء لتجهيزات الافتتاح ليكون اضافة جديدة لقطاع الفنادق في السلطنة.
وعن التحديات أمام المرأة للعمل في قطاع الفنادق تقول فاطمة البلوشية: ليست تحديات وإنما نظرة المجتمع تجاه العمل في الفنادق ومعارضة الأهل لذلك في البداية ولكن مع الاقناع وتوضيح الصورة عن قرب خاصة وان اخي كان يعمل في فندق البستان مما سهل الامر واليوم اجد تشجيعا من الجميع وبدوري اشجع الفتيات للعمل في الفنادق لانه مشجع ومريح وهناك مهام وظيفية متعددة يمكن العمل فيها في هذا القطاع.
وتؤكد ان الاحتفال بيوم المرأة العمانية دليل حرص جلالة السلطان على إعطاء يوم خاص للمرأة العمانية للاحتفاء بها كونها شريك اساس في التنمية وتلعب دورا محوريا في كافة المجالات سواء البيت او العمل.
دراسة السياحة 
وتتداخل معنا في الحوار صفاء بنت مرهون بن سالم البلوشية وهي تعمل في فندق الانتركونتيننتال مسقط منذ سنتين ونصف، وهي في وظيفة منسقة تدريب وخريجة كلية التقنية تخصص موارد بشرية، فتقول لو اتيحت لي الفرصة للدراسة مرة اخرى لدرست تخصص سياحة بدل موارد بشرية، نظرا لاهمية هذا القطاع ودوره المنتظر في تنويع مصادر الدخل في السلطنة خلال المستقبل القريب.
ولكن سوف أسعى لإكمال دراستي للماجستير في تخصص سياحة.
 وإنني كنت غير مقتنعة بالعمل في الفنادق خاصة مع معارضة المجتمع ونظرتهم ولكن مع الإصرار وجدت من الأهمية ان ادخل هذا المجال والحمد لله وجده مجالا مريحا ومهما وهناك الان انفتاح من المجتمع نحو العمل في قطاع السياحة عموما.
وتقول: اننا نحتاج الى تحفيز الشباب من الجنسين من خلال إعطاء جرعات أساسية وتوجيه الخريجين الى هذا القطاع كونه قطاع واعد ومهم وتتوفر فيه فرص وظيفية متعددة، وتغيير نمط التفكير السلبي تجاه العمل في هذا القطاع حتى نشهد تحفيزا واقبالا من الشباب لتبوء المواقع العملية في الفنادق وقطاع الضيافة.
وعن وجود مناوبات ليلية مثلا في الفنادق، تقول: ايضا هناك مناوبات في المطارات والطيران والمستشفيات والإعلام اذن لا يوجد اختلاف في مهام العمل وقد يكون العمل في الفندق افضل من العمل في المستشفى من نواحي كثيرة يدركها الجميع لذلك علينا ان ننظر لبيئة العمل نظرة شاملة دون تخصيص قطاع عن قطاع اذا أراد الشباب والفتيات العمل فكل المواقع واحدة وعلينا ان نفرض احترامنا امام الجميع وفِي اي مكان.
وتقول؛ ان المرأة حظيت بنصيب وافر من الاهتمام من قبل جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، لذلك جاء الاحتفال ليوم المرأة العمانية ايمانا ودعما من جلالته بقيمة المرأة العمانية في المجتمع كشريك اساس ونعم في التنمية ورقما ليس سهلا في رفعك عمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*