أفق | إدارة المخاطر للقطاع السياحي ضرورة..!

 

بقلم: بدر بن سعيد الذهلي | تسير السلطنة قدما في دفع القطاع السياحي لتنويع مصادر الدخل وتوفير فرص وظيفية للشباب العُماني، مما يحتم على القائمين بالقطاع السياحي توفير خطط وبرامج تنموية تتناسب مع المغيرات الإقليمية والدولية التي تؤثر عليه.
كما أن حساسية القطاع السياحي في مواجهة اي ظرف طارئ والتعامل معه يحتاج إلى تنسيق الجهود خاصة في ما يتعلق بالمخاطر الطبيعية وغير الطبيعية كالفيضانات والاعاصير والأنواء المناخية الاستثنائية والحرائق والحوادث، بالاضافة الى تلك المتعلقة بالارهاب والجرائم الالكترونية. وهنا تكمن أهمية ايجاد استراتيجية سياحية شاملة تتعامل مع هذه العوامل في حال حدوثها.
ومن خلال المكتب التنفيذي للدفاع المدني في السلطنة تم خلال الأسابيع الماضية عقد ندوة وحلقة عمل خاصة بإدارة الحالات الطارئة والمخاطر في القطاع السياحي والتي شاركت فيها كافة القطاعات ذات العلاقة بالسياحة في السلطنة. وشملت ايام حلقة العمل الخمس محاكاة واقعية لكيفية إدارة حالات طوارئ في أربعة مجالات وهي النقل الجوي والسفن السياحية والمناسبات والمهرجانات والفنادق في الاستجابة والمعالجة والتنبوء قبل حدوثها وفق طرق علمية وعملية حديثة ومشاركة خبرات عالمية للتعرف على التجارب في هذا المجال.
كما ان حلقة العمل جاءت ضمن عدد من حلقات العمل في قطاعات متعددة المجدولة لإعداد خطة استراتجية شاملة لإدارة الحالات الطارئة في السلطنة بالتعاون مع مركز إدارة المخاطر والحالات الطارئة في جامعة بورنموث البريطانية.
هذا التوجه من الحكومة في وضع استراتيجيات متكاملة سيسهم في جعل السلطنة على قائمة الصدارة للدول الأكثر جاهزية في المنطقة لإدارة الحالات الطارئة في المجال السياحي والذي بدوره يجعل منها جاذبة للاستثمار العالمي سياحياً.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*