عمان في عين السائح.. طبيعة خلابة وخيارات سياحية متعددة

مسقط – وجهات | 

تزخر سلطنة عمان بالعديد من المقومات السياحية والتي تتناسب مع أذواق فئات مختلفة من السياح والزوار، وهناك فرص لممارسة أنشطة متنوعة سواء في الجبال أو الصحاري أو الشواطئ الممتدة على طول الساحل والتي تمكن الزائر من خوض تجارب جديدة وفريدة من نوعها كسياحة المغامرات والتخييم والرحلات البحرية والجبلية والرياضات الشاطئية وغيرها.

كما يجد السائح التنوع الذي يمزج الحداثة بعبق الماضي، فهناك مكونات سياحية تلبي رغبة السائح الذي يبحث عن الرفاهية والاستجمام وهناك أيضا معالم أثرية ضاربة في القدم لهواة البحث والاستكشاف، فضلا عن وجود عروض وتسهيلات تقدم من قبل وزارة السياحة بالتعاون مع الجهات المعنية لتشجيع السائح والمواطن والمقيم على زيارة الأماكن السياحية في مختلف محافظات السلطنة على مدار العام.

إن أكثر ما يميز السياحة في السلطنة كونها متاحة في جميع المواسم، ولا تقتصر على فصل معيّن فقط، حيث يمكن للزائر أن يستمتع بجمال الأودية كوادي بني خالد ووادي شاب والعيون الطبيعية كعين الكسفة وعين الثوارة وزيارة المناطق الجبلية والتي تتميز باعتدال درجات الحرارة خلال فصل الصيف كالجبل الأخضر وجبل شمس وغيرها من الأماكن التي تعد ملاذاً رائعا لمرتاديها، إضافة إلى موسم الخريف الذي تشهده محافظة ظفار والذي يستقطب السياح من داخل السلطنة وخارجها.

 

وعبر عدد من السياح و المواطنين والمقيمين عن تفضيلهم لقضاء الإجازات في السلطنة نظراً لكونها وجهة تستهدف فئات مختلفة، وتشجع السائح لتكرار الزيارة وتدفعه لاستكشاف المقومات التي تمتلكها الأماكن السياحية الأخرى، فقد ذكرت تانيا والتر، مديرة إدارة المشاريع المتعلقة بالتنمية بالتعاون مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من ألمانيا: &هناك العديد من الأماكن التي يمكن زيارتها في سلطنة عمان بدءا من جامع السلطان قابوس الأكبر وقصر العلم وصولا إلى أشهر الأسواق التقليدية كسوق مطرح وكذلك المناطق القريبة من العاصمة مسقط والتي تتميز بوجود المعالم التاريخية والرموز المعمارية التي تمثل الحضارة العمانية كقلعة نزوى وحصن جبرين وغيرها من القلاع والحصون التي تبرز حياة الإنسان العماني في الماضي وتجعل الزائر ينبهر لما تحقق على أرض السلطنة من تطور منذ ذلك الزمن، وأنا على يقين بأنه ما زال هناك العديد من المناطق السياحية التي يمكن زيارتها مستقبلا.

وأضافت تانيا: من خلال زياتي للسلطنة ولأربع سنوات على التوالي أشعر بأنها من بين القليل من الدول التي استطاعت أن تحافظ على بقاء تراثها والحفاظ على إرثها الثقافي، وأنا أشعر بالإعجاب لكونها تحافظ على أصالة هويتها رغم تداعيات التطور الحاصل في العالم، وأعجبت كذلك بطيب الإنسان العماني وكرم الضيافة العربية، ولا زلت أتحدث عن تجربتي مع عائلتي والأصدقاء وأدعوهم حقيقة لزيارة عمان للتعرف على إمكانياتها السياحية الاستثنائية، وأنا أتمنى أن تستمر السلطنة بالمحافظة على هذا التفرد على مدى السنوات القادمة.

من جهة أخرى عبر بلعرب بن سلطان الحمادي، من أحد عشاق الأودية والذي يحرص دائما على زيارة مناطق مختلفة مع الأصدقاء للاستمتاع بالأجواء اللطيفة وممارسة هواية السباحة في المياه العذبة وسط روعة المناظر الطبيعية بقوله: بالنسبة إلي أرى أن عمان تمتلك العديد من الوجهات السياحية المناسبة لقضاء الإجازات، حيث تتوفر الكثير من إمكانات ممارسة الأنشطة المختلفة كزيارة الأودية مثلا، وخصوصا لمحبي سياحة المغامرات فهناك فرص للغوص وركوب الدراجات وركوب الأمواج والتجديف والاستكشاف وتسلق الجبال وغيرها من الأنشطة الطبيعية التي يمكن ممارستها في السلطنة.

وأضاف: إن التنوع التضاريسي الذي تتميز به عمان يعتبر بحد ذاته عامل جذب للسياحة الداخلية ويشجع السائح على زيارة أماكن مختلفة، حيث تتعدد الأنشطة والفعاليات السياحية بتعدد التضاريس، فهناك رياضات شاطئية يجدها السائح في الساحل وبرامج منظمة من قبل الشركات السياحية للجولات البحرية ويجد أيضا فرص لخوض المغامرات في الجبال، وهناك مساحات واسعة للاستجمام لمن يبحث عن السكون والراحة الذهنية، وأدعو كل من يزور تلك الأماكن للمحافظة عليها والمساهمة في تعزيز صورة السياحة في بلدنا الطيب عمان.

ومن ضمن ما يستوقف السائح من خارج السلطنة أثناء زيارته التسهيلات واللوائح الإرشادية، حيث يقول فيليب أوهانلن، أخصائي من المملكة المتحدة: جيد أن ترى اهتمام الحكومة بتوفير ما يحتاجه السائح كاللوائح التي تكتب باللغتين العربية والإنجليزية والتي تساعده للوصول إلى الأماكن التي يبحث عنها بيسر، كما أن شبكة الطرق في سلطنة عمان في تطور مستمر. وتوفير مراكز المعلومات السياحية ستسهل على الزائر معرفة أبرز الأماكن السياحية الموجودة في محافظات السلطنة وستعطي تفاصيل عن الخدمات المتوفرة فيها حتى يستطيع السائح أن يجد الوجهة السياحية المثلى والتي تتناسب مع اهتمامه.

ومما يلفت انتباه السائح من الدول الأخرى أيضا هو أخلاق الإنسان العماني، ويقول فيليب: إن من أكثر الأشياء الملفته إلى جانب الطبيعة الخلابة في عمان هو الترحيب الذي يحظى به الزائر من قبل العمانيين، والثقافة العربية التي تميز السلطنة بوجه عام حيث تمزج بين التقاليد العريقة والحياة المعاصرة، وأنا أجد نفسي مهتما كثيرا بالتعرف على الثقافة وخصوصا إذا لمست أنها فريدة من نوعها ولا تشبه ثقافات الدول التي قمت بزيارتها سابقا.

إضافة إلى ذلك، يرى سيف بن حمود البادي، والذي يستوقفه جمال الطبيعة البكر أن السياحة العمانية لها طابع خاص حيث أنه قال: أرى أن السياحة في عمان ترتكز على المقومات الطبيعية، وأجد أن جمال أي بلد وتفرده يكمن في حفاظه على خصوصيته بحيث لا يشعر السائح بالتكرار، حتى عند إضافة خدمة سياحية في منطقة معينة أعتقد أنه من الضروري الحفاظ على البيئة الطبيعية بحيث يمكن استغلالها كعنصر رئيسي من عناصر الجذب السياحي.

وفي حديثه ذكر كذلك: لقد قمت بزيارة العديد من المناطق السياحية وفي مختلف محافظات السلطنة، وأكثر ما لفت انتباهي الاختلاف بين الأماكن التي قمت بزيارتها، فهناك الأماكن الجبلية وهناك السفوح الخضراء وهناك أيضا معالم تاريخية تقف على كل زاوية في ربوع هذا الوطن. فعلا يستطيع المواطن أو الزائر أن يختار البقعة السياحية التي تناسب ذوقه واهتمامه وهذا أجمل ما في عمان.

جدير بالذكر أن الجهود مستمرة من أجل الترويج والتسويق للمنتجات والخدمات والمشاريع السياحية للنهوض بمستوى هذا القطاع.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*