عين واحة مقشن.. مزار سياحي يحتاج الى خطة للتطوير 

 

مسقط – يوسف بن احمد البلوشي | تزخر ولايات السلطنة بالعديد من المقومات السياحية منها ما هو اثري وطبيعي وتضاريسي وغيرها الكثير مما يؤكد ان هذه. الارض تملك من المقومات ما يجعل منها وجهة سياحية تتوافر فيها كل ما يبحث عنه السائح.
في ولاية مقشن بمحافظة ظفار هناك واحة عين مقشن التي يبدو ان الجهات المسؤولة سواء في وزارة السياحة او مكتب وزير الدولة ومحافظة ظفار بدأت تضع اهتمامها من اجل جعل هذه العين ضمن خطة التطوير في الولاية لتشكل منطقة جذب سياحي  في قادم الايام.
“وجهات” ومن ضمن اهتمامها بتسليط الضوء على المقومات السياحية في السلطنة، التقت الشيخ عبدالله بن ناصر بن مسلم الحمر الكثيري مستشار وزير الدولة ومحافظ ظفار لشؤون الولايات ، والذي كان يشغل منصب والي مقشن سابقا، ليحدثنا عن بعض التفاصيل عن واحة عين مقشن.
فيقول: تعد هذه الواحة احد الجوانب السياحية التي تزخر بها ولاية مقشن وقد تكونت هذه العين منذ مئات السنين مشكلة بحيرة مائية تتراوح مساحتها بين 4 الى 5 كيلومترات وهي ذات مياه مالحة، وتقع في وسط صحراء الربع الخالي من ربوع السلطنة .
ويضيف الشيخ عبدالله الكثيري قائلا: تعتبر هذه الواحة ذات اهمية سياحية خاصة وان وجود بحيرة مائية ملحية في وسط صحراء الربع الخالي فهو امر يحتاج الى دراسات واهتمام بها بشكل كبير من الجهات المعنية من اجل الاستفادة منها وتحويلها الى مزار سياحي خاصة وأنها تضم بجانبيها عدد من أشجار النخيل التي تعطي المكان جمالا .
ويشير مستشار وزير الدولة ومحافظ طفار لشؤون الولايات الى اننا وخلال زيارة وزير السياحة الى الولاية قبل اكثر من شهرين تقريبا، طرحنا على الوزير إمكانية استغلال عين واحة مقشن سياحيا من حيث تنظيم المكان وتجميله وعمل الانترلوك والمواقف للسيارات وتزويد المكان بقوارب نزهة صغيرة ليكون احد المقومات السياحية في الولاية .
وقال الكثيري، ان هذه الواحة تغذيها عيون مائية ولكن في بعض الأحيان يكون منسوب المياه مرتفع وفِي احيان منخفض، وهي تعد مزارا سياحيا خاصة وان هذه الواحة قريبة من الشارع العام لولاية مقشن، الامر الذي يجب علينا ان نستفيد منه واستغلاله بما يعود على الولاية بشكل خاص والسلطنة بشكل عام.
مؤكدا ان المقومات السياحية تتعدد وتشكل اهمية لدى عديد الدول والحمد لله نحن في السلطنة نملك العديد من هذه المقومات التي تتنوع الامر الذي يتطلب ان نسعى جاهدين لاستغلال كل هذه المقومات الطبيعية التي حبانا الله بها حتى تعطي دفعا للجذب السياحي مع الترويج لها كونها من مكونات الخريطة السياحية التي يبحث عنها الكثير من السياح.
واضاف: اننا لو سوقنا واحة عين مقشن على انها أعجوبة كونها مياه ملحية في وسط صحراء الخالي لرأينا الكثير من السياح والمتخصصين الذين سوف يبحثون عن المكان وسيأتون اليه للوقوف عليه، خاصة وان الربع الخالي معروف عنه بانه ذا مياه عذبة فكيف توجد عين ملحية.
وناشد مستشار وزير الدولة ومحافظ ظفار لشؤون الولايات بأهمية الاهتمام بهذه الواحة وجعلها مزارا سياحيا مهما في الايام المقبلة، وان تستثمر الاستثمار الأفضل سواء من الحكومة او القطاع الخاص.
مقشن في سطور
تعتبر ولاية مقشن من الولايات العمانية العريقة وهي تقع في محافظة ظفار في نجد ظفار وتتمتع ولاية مقشن بالمقومات السياحية الجميلة التي تلفت الانتباه فهي مقصد لكل السياح الاجانب من أوروبا والعالم، لما فيها من تلال رملية وحياة بدوية ممتعة.
 وازدهرت ولاية مقشن في عصر النهضة من حيث العمران والتطور الذي تشهده هذه الولاية، فقد تم ربط الطريق السريع مسقط – صلالة بها، فقد كان الطريق القديم يبعد عنها عدة كيلو مترات وتم إنشاء المراكز الصحية والمدارس والبيوت العصرية الحديثة فيها من قبل الحكومة.

 

المحرزي: مقشن ذات نشاط سياحي في الشتاء

قال وزير السياحة احمد بن ناصر المحرزي، أن ولاية مقشن تعتبر من الولايات الصحراوية التي تنشط فيها السياحة خاصة في فصل الشتاء، مؤكدا على ضرورة العناية والاهتمام بالمواقع السياحية التي تزخر بها الولاية وتستقطب عددا من السياح في موسم الشتاء.

واضاف؛ ان العين الكبريتية في منطقة المنتصر تعد من المواقع السياحية المهمة والتي تحتاج الى عناية واهتمام بها من احل جعلها مزارا سياحيا واستغلال هذه المياه والاستفادة منها بشتى الطرق.

وكان المحرزي قد زار ولاية مقشن في ابريل الماضي، واطلع على عدد من المواقع السياحية التي تشتهر بها ولاية مقشن منها “عين مقشن ومنطقة المنتصر والخسف”، بالإضافة إلى الاطلاع على الآراء والمقترحات حول آلية التطوير والجذب السياحي في الولاية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*